اتفقت إيران واللجنة السداسية على تمديد المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني حتى 7 يوليو المقبل، وذلك مع قرب انتهاء المهلة السابقة المحددة في 30 يونيو. وذكرت وكالة أنباء (رويترز) أن الولاياتالمتحدة والأعضاء الآخرين في السداسية (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن+ ألمانيا) اتفقت على تمديد سريان الاتفاق المؤقت مع طهران حتى 7 يوليو. وقال مصدر في الوفد الأمريكي إن ذلك يهدف إلى توفير مزيد من الوقت لصياغة الوثيقة النهائية. وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في أعقاب لقائه كل من نظيريه الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف أن هناك تقدما في المفاوضات، وهي تسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف إن معظم المسائل التي لا تزال عالقة مرتبطة بالإجراءات وليس بالجوانب الفنية، بما في ذلك المتعلقة بإتمام صياغة الاتفاق وتقديمه لمجلس الأمن الدولي. وتابع قائلا: "لدينا أسس للاعتقاد بأن تحقيق النتائج ممكن".. "كلفنا موظفينا ببذل كل الجهود من أجل التوصل إلى الاتفاق خلال الأيام القريبة". ولم يعلق سيرغي لافروف على نبأ تمديد تجميد العقوبات الأوروبية والأمريكية على إيران.. مكتفيا بالقول إن هذه المسائل يناقشها الجانب الإيراني مع الأوروبيين والأمريكان بشكل منفرد. وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي جون كيري إن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا جديدا بشأن إيران، إذا تطلب الأمر ذلك. وكان لافروف إلتقى كذلك نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي اجتمع بدوره مع كل من كيري ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو. ومن المتوقع أن ينضم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى المشاورات مساء اليوم الثلاثاء، إذ سيلتقي كلا من ظريف ولافروف. يذكر أن ظريف عاد إلى العاصمة النمساوية صباح اليوم من طهران بعد إجراء مشاورات مع القيادة الإيرانية.. كما وصل رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي ومستشار الرئيس الإيراني حسين فريدون إلى فيينا ضمن الوفد الإيراني. وجرت في نهاية الأسبوع الماضي مفاوضات مكثفة بين وزراء خارجية إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بمشاركة الممثلة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، بغية التوصل إلى الاتفاق المرجو قبل انتهاء المهلة المحددة في 30 يونيو. يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد جمد بعض العقوبات التي تستهدف طهران في يناير 2014 كبادرة حسن نية في إطار تنفيذ خطة الأعمال المشتركة التي توصلت إليها السداسية وإيران في نوفمبر عام 2013م.. وأعلن المجلس في بيان صدر اليوم أن التجميد مدد حتى 7 يوليو. وبالتزامن مع استمرار المفاوضات في فيينا، أكد دبلوماسيون غربيون أن طهران أوفت بالتزاماتها الرئيسية في إطار الاتفاقات السابقة مع السداسية، بعد أن قلصت مخزونها من اليورانيوم المخصب بالنسبة المتفق عليها. وأوضحت المصادر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعلن عن وفاء إيران بالالتزامات المذكورة في تقريرها الذي سيصدر يوم غد الأربعاء.