صرح ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا أنه سيشكل فريق عمل لمراقبة اتفاق هدنة أعلنت عنه روسياوالولاياتالمتحدة فور سريانه منتصف ليل السبت المقبل. وأوضح دي ماستورا أن الولاياتالمتحدةوروسيا واللجنة الأممية- بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"- ستراقب التزام جميع الاطراف بالهدنة..بينما يأتي تحديد موعد سريان الهدنة بعد محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مطلع الأسبوع. وورد في بيان مشترك صادر عن الطرفين أن الهدنة لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة". واتفقت قوى دولية في اجتماع يوم 12 فبراير في مدينة ميونيخ الألمانية على تطبيق هدنة في غضون أسبوع، لكن الموعد المحدد لذلك مر دون أن يتوقف إطلاق النار. ورحب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة باتفاق الهدنة، وقال إنه يمثل خطوة هامة إلى الأمام إذا احترمته جميع الأطراف. وقال بان كي مون "فوق كل شيء، هو بارقة أمل طال انتظار الشعب السوري لها أنه بعد خمس سنوات من الصراع قد تكون نهاية الصراع وشيكة". وقُتل أكثر من 250 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011. واضطر 11 مليونا آخرين إلى النزوح عن مساكنهم، بينهم أربعة ملايين فروا إلى خارج سوريا. ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالهدنة وقال "هذه الهدنة لن تنهي القتال فحسب، بل ستفتح المجال أمام إيصال مواد الإغاثة للمحتاجين". وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا الاتفاق عبر الهاتف. وقال بوتين إن الاتفاق "يمكن أن يغير وضع الأزمة في سوريا بشكل جذري" في حين وصفه البيت الأبيض بأنه قد يساهم في دفع المفاوضات الرامية لتحقيق تغيير سياسي في سوريا إلى الأمام.