عقد بجامعة صنعاء اليوم اللقاء التشاوري العلمي الأول حول منظومة بريكس، نظمه مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالجامعة بالتعاون مع المكتب الإستشاري للتنسيق مع بريكس " الفؤاد سليوشنز ". ناقش اللقاء بمشاركة أكاديميين وباحثين، الآليات الكفيلة بتعزيز آفاق الشراكة مع القطاع الخاص لتبني اليمن نهج منظومة بريكس والإنخراط ضمن آلياتها ومؤسساتها النوعية تحت عنوان " اليمن على خطى بريكس .. طريق الحرير الجديد والجسم البري العالمي ". وفي افتتاح اللقاء أشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير إلى دور الجامعة باتجاه استخدام وتطوير التقنيات بما فيها تقنيات البحث العلمي باعتباره الأساس الذي يمكن عن طريقه الإنخراط في هذه البرامج مستقبلا . وعبر عن أمله في أن يكون لليمن دور في تأمين خط الملاحة أو خط الحرير البري والبحري الجديد رغم وجود كثير من الصعوبات التي تواجهه في هذا الخط من خلال محاولة تحالف العدوان قطع هذا الخط واحتلال جزء من البلاد. وتمنى الدكتور الصغير أن يكون هناك انطلاقة فعلية لليمن نحو منظومة بريكس عن طريق القيادات الشابة كون ذلك إمتداد للشراكة الحقيقية وتحريك عجلة التنمية الإقتصادية في اليمن. وقال " اليمن تواجه تحديات جراء العدوان الذي استهدف البنية التحتية للشعب اليمني ما يحتم علينا التواصل مع جميع الأصدقاء الذين يمكن أن يقدموا لبلادنا الدعم وإعادة إعمار ما دمره العدوان خلال المرحلة الماضية " .. لافتا إلى ضرورة إعطاء الأصدقاء في البريكس الثقة أن اليمن تستطيع أن يكون لها دور في المستقبل . وبين أن اليمن تمر بمرحلة ضمن مصفوفة متكاملة من الشفافية ومكافحة الفساد ونحو مفاهيم إقتصادية تحقق الإستقلال الأمثل للموارد المتاحة وزيادة القدرة الإنتاجية الموجودة لدينا في اليمن . وأكد رئيس جامعة صنعاء حاجة اليمن لتأهيل الأيدي العاملة باعتبار أن اليمن جزء من الدول العربية التي تتواجد بها أيدي عاملة كثيرة تحتاج للتأهيل والتدريب. من جانبه أوضح مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بجامعة صنعاء الدكتور سامي محمد السياغي أن هذا اللقاء يأتي من واقع الحاجة الوطنية الراهنة إلى تكاتف الجهدين المجتمعي والأكاديمي للمساهمة في تعزيز قدرات الإقتصاد الوطني وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه البلاد منذ أكثر من عام. واعتبر اللقاء فرصة علمية أكاديمية لتبادل الرؤى والتصورات التنفيذية حول سبل إيجاد شراكة فاعلة بين المركز والمكتب الإستشاري لتعزيز الجهود في سبيل الدفع باتجاه دعم اليمن بمنظومة بريكس وفلسفتها وصولا إلى إنضمامها إلى آلياتها ومؤسساتها النوعية. وأشار الدكتور السياغي إلى أهمية معرفة طبيعة الإرتباط المحتمل ما بين إنضمام اليمن لآليات ومؤسسات بريكس والمصلحة الوطنية والتوقعات حول حجم الإلتزامات بين المركز والمكتب لتعزيز الشراكة والتعاون بينهما. فيما أشار رئيس المكتب الإستشاري للتنسيق مع بريكس الدكتور فؤاد الغفاري إلى أن دول بريكس المتمثلة في روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند تشكل اليوم عبقرية بشرية وفصل جديد من العلاقات الدولية. واعتبر أن آليات بريكس البنكية والدفاعية بوابة مفتوحة لإنضمام اليمن إليها متى ما قررت نهج فلسفة بريكس وعلى قواعد حزام وطريق الحرير الجديد وعلى طول الجسر البري العالمي. وقدم الدكتور الغفاري لمحة عن المكتب الإستشاري للتنسيق مع بريكس وأنشطته والتعريف بمنظومة بريكس وفلسفتها، كما سلط الضوء على خط الحرير واهتمام اليمن بالإنضمام إلى آليات ومؤسسات هذه المنظومة النوعية بين أنماط التكامل الإقليمي والدولي. وقد خرج اللقاء التشاوري بتوقيع بروتوكول التعاون والشراكة في المجال العلمي والأكاديمي بين مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بجامعة صنعاء والمكتب الإستشاري للتنسيق مع بريكس . حيث وقع بروتوكول التعاون مدير المركز الدكتور سامي السياغي ورئيس المكتب الإستشاري الدكتور فؤاد الغفاري بحضور رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير وعدد من الأكاديميين والباحثين في الجامعة والمركز.
