أكد المشاركون في اللقاء الأكاديمي والتربوي الموسع أهمية احياء ثقافة المقاومة والممانعة وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية لمواجهة الاستعمار الجديد بكل اشكاله وتعدداته المختلفة. واكدت التوصيات الصادرة عن اللقاء الأكاديمي والتربوي الموسع المنعقد اليوم بكلية الطب بجامعة صنعاء بمشاركة قيادات وكوادر وزارات التعليم الثلاث " العالي ، والتعليم الفني ، والتربية والتعليم " والجامعات اليمنية الحكومية والأهلية تحت شعار "نحو رؤية استراتيجية لمواجهة الاحتلال الأمريكي" أهمية الخروج برؤية استراتيجية لمواجهة العدوان والاحتلال والغزو ووفق مصفوفة تحدد الآليات والاجراءات التي يجب القيام بها في المؤسسات التعليمية . واوصا المشاركون بالتوعيته العامة إزاء أي خطر خارجي واستنهاض الشعب روفع مستواه الثقافي لمجابهة اي عدوان خارجي وتكليف مراكز الأبحاث والدراسات لتحديد طبيعة الاخطار والتحديات الراهنة والمستقبلية على شئون البلاد فضلاً عن تفعيلها لتقديم الرؤى والدراسات في مختلف المجالات لصناع القرار، وتفعيل رسالة المدارس والمعاهد والجامعات والمساجد لتحصين المجتمع وتعزيز تماسكه. وأكد المشاركون أهمية تحديد آليات للتحرك السياسي وتوحيد الجبهة الداخلية ودعم القواسم المشتركة بين جميع القوى والمكونات وتوسيع وسائل للمواجهة السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية لمواجهة اشكال الغزو الأمريكي. وفي الافتتاح حث القائمون بأعمال وزارات التعليم الثلاث، العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي، والتربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي حثوا على تضافر جهود الجميع لمواجهة العدوان والاحتلال الامريكي . واشاروا إلى ضرورة توحيد الصفوف تجاه المؤمرات ضد الشعب اليمني والهجمة الشرسة التي تقودها الولاياتالمتحدةالامريكية من خلال الغزو الثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري والتدخل في شئون البلاد تحت مسميات وهمية. وشدد القائمون بأعمال الوزارات الثلاث على تعزيز قيم الوحدة الداخلية وحب الوطن وتغليبها على كل المصالح الشخصية والحزبية . وتطرقوا إلى حجم المؤأمرات والمخططات التي تقودها امريكا لزعزعة أمن واستقرار المنطقة واشاعة الفوضى الخلاقة تحت ذريعة الشرق الاوسط الجديد وسعيها إلى خلط الأوراق في المنطقة من خلال مشاريعها العابرة للقارات في المجالات الاقتصادية والسياسية لنهب ثروات البلاد العربية وتفكيك شعوبها وتشجيع الحروب الأهلية فيها من اجل حماية مصالحها في المنطقة،و الذي اتضح من خلال العدوان على اليمن ودور امريكا في تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي والقصف المباشر على المجتمع اليمني على مراى ومسمع العالم والاممالمتحدة ومجلس الامن الذي لم يحرك ساكنا. وذكروا أنه بعد فشل امريكا في تنفيذ مخططها الاقليمي والمحلي في اليمن دفعها للدخول المباشر لاحتلال جزء من الجمهورية اليمنية الامر الذي يعطي المعركة ابعاد اوسع ويتطلب من جميع العاملين في المؤسسات الاكاديمية والتربوية ان تضع ملامح استراتيجية واضحة لدور المؤسسات التعليمية في المواجهة واشاد القائمون باعمال الوزارات بجهود الكادر الاكاديمي والتربوي في استمرار العملية التعليمية والتدريبية في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات في مختلف المحافظات.. معتبرين الينميون انتصروا من خلالها على العدوان ومحاولاته اسكات صوت الحق والحركة التعليمية والتنويرية في البلاد بعد استهدافه مؤسسات الدولة المدنية وغير المدنية في مقدمتها المؤسسات التعليمية المختلفة. والقيت في اللقاء الموسع كلمات من وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور عبد العزيز الشعيبي ، ووكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع التخطيط الدكتور منير القاضي، ورئيس جامعة إب الدكتور طارق المنصوب، ورئيس جامعة ذمار الدكتور طالب النهاري، ومدير الانشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم احمد سعيد عبده، اشارت في مجملها إلى أهمية اللقاء للوقوف أمام الاوضاع الراهنة والتحديات التي يواججها الوطن والمؤمرات الاقليمية والدولية التي تحطمت على صخرة الصمود الاسطوري للشعب اليمني العظيم التعليم العالي: إلى ذلك تم عرض تقارير و افلام وثائقية قصيرة عن حجم الاضرار التي تعرضت لها منشآت التعليم الثلاث كل على حده جراء العدوان السعودي الامريكي على اليمن ، حيث استعرض الفيلم الأول حجم الاضرار التي تعرضت لها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من اضرار مباشرة وغير مباشرة جراء العدوان الذي استهدف نحو 10 جامعات حكومية و12 جامعة اهلية قدرت الخسائر المباشرة بنحول 21 مليار و 843 مليون ريال، فيما قدرت التكلفة التقديرية الغير مباشرة لتلك الاضرار بنحو 71 مليار و 569 مليون ريال ، بأجمالي تكلفة مباشرة وغير مباشرة نحو 93 مليار و 412 مليون ريال، ولازال الرقم في استمرار. التربية والتعليم : فيما اظهر التقرير الأولي والفيلم الوثائقي عن تضرر نحو 1641 مدرسة استهدفها العدوان بصورة مباشرة وغير مباشرة في مختلف المحافظات منها 296 مدرسة تم استهدافها بصورة مباشرة فيما بقية المدارس تم استهداف المناطق المجاورة لها مما ادى غلى اضرار بالغة في المنشات الخاصة بتلك المدارس رغم إبلاغ مكاتب الاممالمتحدة العاملة باليمن بأماكن تواجد المدارس . واوضح التقرير أن تم استهداف تدمر نحو 21 الفا و 976 صفاً دراسياً منهم 2369 صفاً دراسيا تم تدميره كلياً و 16 ألف و 656 تدمير جزئي ، تم حرمان أكثر من مليون و 79 ألف طالب اساسي وثانوي من التعليم بسبب العدوان والقصف وتدمير المدارس ونزوح كثير من الطلاب إلى أماكن أمنة، فيما بلغت التلكفة الأولية نحو 90 مليار ريال . التعليم الفني والمهني:" فيما اوضح التقرير والعرض الالكتروني الصادر عن وزارة التعليم الفني حجم الدمار والخراب في المؤسسات التعليمية والتدريبية في مختلف المحافظات حيث بلغت المؤسسات التي تم استهدافها نحو 55 مؤسسة تدريبية حكومية و 14 مؤسسة أهلية توزعت مابين استهداف مكاتب الوزارة بالمحافظات وكليات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية مراكز تدريب المجتمع، بلغت التكلفة التقديرية لتلك الاضرار بأكثر من 51 مليار ريال بالاضافة إلى أضعاف هذا المبلغ من التكاليف والخسائر الغير مباشرة . واثري اللقاء الموسع بمداخلات وملاحظات من قبل المشاركين من وكلاء الوزارات والمعنيين والاكاديميين حول الرؤية الاستراتيجية لمواجهة الاحتلال الامريكي الاهداف والآليات والوسائل ".