استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة ستيفن أوبراين والوفد المرافق له الذي يزور بلادنا حاليا والممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكجولدريك ومدير الاوتشا في اليمن جورج خوري. ناقش اللقاء جهود الأممالمتحدة في الجانب الإنساني والإغاثي في بلادنا وما يقوم به مكتبها من أعمال في هذا الجانب وخطة الاستجابة التي وضعتها لمواجهة الحالة الإنسانية المتفاقمة نتيجة العدوان والحصار السعودي الأمريكي على اليمن منذ 18 شهر. واستعرض اللقاء نتائج زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى محافظة الحديدة وحقيقة الوضع الإنساني في المحافظة التي تشهد استهداف دائم بغارات طائرات ال F16 الأمريكية مخلفة الكثير من الضحايا المدنيين والأضرار في البنية التحتية والجسور والطرق واستهداف ميناء الحديدة الذي يعد شريان الحياة للواردات الرئيسة ل90 بالمائة من احتياجات المواطنين في اليمن. وتطرق اللقاء إلى زيارة أوبراين السابقة لليمن خلال أغسطس الماضي ونتائجها وما حققه برنامج الأممالمتحدة من إيصال المساعدات إلى ثلاثة ملايين مواطن شهريا وتخفيف ضغط الحصار الاقتصادي وما يمكن البناء عليه في الزيارة الحالية. وأعرب رئيس المجلس السياسي عن الشكر والتقدير للأمم المتحدة ممثلة بوكيل الأمين العام للشئون الإنسانية وفريقه الذي تحمل مغامرة زيارة اليمن تحت القصف المتواصل لقوى التحالف على مختلف المناطق اليمنية وما يقدمه مكتب الأممالمتحدة في اليمن من أعمال وجهود مميزة بقيادة الممثل المقيم جيمي ماكجولدريك ومدير(أوتشا) في اليمن جورج خوري. وأكد استمرار التعاون المتميز والكامل والتنسيق مع الأممالمتحدة وتسهيل أعمالها الإنسانية التي تقدم خدمات ملموسة للمستهدفين الذين تتضاعف احتياجاتهم وأعدادهم مع كل يوم يمر في ظل استمرار العدوان والحصار. وتمنى رئيس المجلس السياسي أن تستمر المنظمة الدولية في الوعي الشعبي اليمني بأحسن صورة وأن يتطور عملها وجهودها الانسانية إلى الأحسن وأن تتجاوز بأعمالها الإنسانية أي قصور لمسه المواطن اليمني في قرارات الأممالمتحدة واستجابتها . كما عبر عن أمله في أن تتمكن الأممالمتحدة من مضاعفة الجهود وحشد الامكانات التي تتطلبها أعمالها الانسانية في اليمن وخطة الاستجابة التي وضعتها وبما يتواكب مع تقديراتها الرقمية والميدانية ونتائج المسوح الميدانية لحجم الاحتياج المضاعف للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تعانيه المحافظاتاليمنية من ظروف معقدة على مختلف المستويات وظروف شديدة السوء في المحافظات التي أعلنها التحالف مناطق عمليات عسكرية بأكملها كصعدة وحجة وكذا معاناة المجتمع الشديدة والاستهداف الذي طال مقومات الحياة فيها والأمل المعقود بالأممالمتحدة لنقل صوت اليمن ومعاناة 27 مليون من أبناء الشعب اليمني للحصار ونفاذ الأدوية وشحة السلع ومؤخرا الاستهداف الاقتصادي للعملة والمؤسسة النقدية بما سيحول المعاناة الانسانية إلى كارثة إقليمية. وأكد أهمية رفع الحصار وتسهيل الواردات وحركة التجارة وتسهيل الصعوبات على التجار وحركة الواردات التي تغطي احتياجات السوق من السلع الأساسية. كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على الثقة الكبيرة بتغير الأوضاع إلى الأحسن وأن يكون لزيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية أثر كبير ودور إيجابي في تحسين حضور الأممالمتحدة في الشارع اليمني وبما يواكب التطلعات لأن تقوم الاممالمتحدة بدور أكبر في المستقبل. من جانبه أشار نائب رئيس المجلس السياسي الدكتور قاسم لبوزة إلى ما يعول عليه الجميع من نتائج إيجابية لزيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في مواجهة أضرار العدوان والحصار على الجانب الإنساني وحماية المدنيين وما يأمله الجميع في دور قوي للأمم المتحدة في رفع الحصار وتخفيف معاناة الشعب اليمني وحماية المدنيين من استمرار المؤامرة الاقتصادية على اليمن . وأكد لبوزة أهمية نقل الحقائق عن ما يحصل في اليمن وإيصالها إلى العالم واستمرار الجميع في دعم أنشطة وفعاليات وبرامج الأممالمتحدة في الجوانب الإنسانية وتقديم كل العون لها . فيما أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن ما حصل لميناء الحديدة وما شاهده في حي الهنود أمر مزعج ويتطلب رفع الأصوات لمواجهة هذه الأضرار والأعمال.. وقال " إن مهمة الأممالمتحدة في الجوانب الإنسانية وحماية المدنيين تقتضي ذلك وأنها تركز عملها في هذا الجانب وتستمع إلى الغضب العالمي لما يطال المدنيين ".. معربا عن شكره ومكتب الأممالمتحدة في صنعاء على التعاون الذي يقدم في سبيل نجاح أداء عمل الأممالمتحدة. وأشار إلى أن الزيارة واللقاءات التي عقدها مع الجهات الرسمية والميدانية كانت مثمرة وأن الجميع سيعمل على تعزيز الدعم والثقة المتبادلة. ولفت ستيفن أوبراين إلى الأجندة الوحيدة التي تعمل من خلالها الأممالمتحدة في الجوانب الإنسانية والقائمة على مساعدة المحتاجين وحماية المدنيين والعمل المتواصل لتحقيق ذلك وجمع الموارد الضرورية من المانحين لتوفير وإيصال المساعدات للمتضررين وحماية المدنيين بتوفير الحقائق من الأرض لما يحصل ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة الحالية والعمل على إنقاذ القطاع الصحي الذي يعاني من وضع خطير وتعزيز المساعدات واستيعاب الاحتياج المتزايد وحماية المدنيين. وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن شكره لما لقيه وفريقه من تعاون وتسهيلات وما يلقاه مكتب الأممالمتحدة من تعاون وأهمية البناء على ذلك في كل الأعمال والبرامج الحالية والمستقبلية. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد، والقائم بأعمال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي والقائم بأعمال وزير الخارجية محمد حجر ورئيس الدائرة السياسية برئاسة الجمهورية سقاف السقاف ورئيس دائرة الادارة المحلية قاسم الحوثي.