نفى الكرملين صحة ما أعلنته أنقرة عن توجيه دعوة للإدارة الأمريكية الجديدة لحضور مفاوضات السلام السورية في أستانا. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الاثنين ، ردا على سؤال صحفي حول صحة هذه الدعوة وفق ما نقله موقع قناة "روسيا اليوم" الالكتروني: "لا... تستعد أستانا لاستضافة اللقاء، وتجري التحضيرات له، إنها عملية صعبة جدا. وليست هذه العملية مطروحة كبديل عن الصيغ الأخرى للتفاوض، بما في ذلك عملية التفاوض في جنيف، بل يجري الحديث عن عمليات تفاوضية تكاملية". وكان وزير الخارجة التركي مولود جاوش أوغلو قد أعلن، الأحد، أن أنقرةوموسكو متفقتان حول ضرورة دعوة واشنطن لمفاوضات أستانا بشأن السلام في سوريا، المزمع عقدها في العاصمة الكازاخستانية يوم 23 من الشهر الجاري، وقال إن البلدين يتابعان الأمر مع إيران ويتوقعان مشاركة أطراف أخرى. وفي الوقت نفسه شدد جاويش أوغلو على أنه لا مكان لحزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا على طاولة المفاوضات في أستانا، معتبرا أن هذا الحزب الذي تتبعه "وحدات حماية الشعب" الكردية، يسعى لتقسيم سوريا لا لإيجاد حل للأزمة السورية. من جهة ثانية بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، التحضيرات للمفاوضات السورية في أستانا. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الوزيرين يوم الاثنين، تضمنت بحث مسائل جدول الأعمال الثنائي بين روسيا وكازاخستان، بالإضافة إلى تنسيق الخطوات على الساحة الدولية، بما في ذلك بشأن لقاء أستانا. وأكدت الوزارة أن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الروسي.