دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ ومعه وزير الإتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان ومحافظ اب عبدالواحد صلاح اليوم الحملة الطارئة للتحصين للسيطرة على وباء الدفتيريا "الخناق" في السدة ويريمبإب. تستهدف الحملة التي دشنت بمنطقة بيت حلبوب بمديرية السدة وتنفذ من منزل إلى منزل في أربعة أيام، كافة الأطفال ما دون الخامسة. واطلع وزيرا الصحة والإتصالات ومحافظ إب على الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، واستمعوا من فريق الإستجابة السريعة والفريق المركزي لمختصي البرامج التابعة للوزارة المكلفين بالنزول للمديرتين إلى شرح حول الحالات المصابة بمرض الدفتيريا والنتائج الأولية للمرض .. مبينين أن المصابين هم من الشرائح التي لم يتم تطعيمها أو تستكمل جرعات اللقاح الروتينية ضد أمراض الطفولة القاتلة. وأوضح وزير الصحة العامة والسكان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم توجيه مكتب الصحة في المحافظة بتوفير كافة احتياجات المراكز الصحية في المديريات وتزويدها بالأدوية والعلاجات الخاصة . وأكد أن الوزارة كانت قد خصصت المركز الصحي في قرية بيت حلبوب ووسمان لإستقبال وعلاج حالات مرض الدفتيريا وتزويدها بالأدوية والعلاجات الخاصة والوقائية ولفت الدكتور بن حفيظ إلى أن الفرق الميدانية المكلفة في الحملة التي تستمر أربعة أيام تباشر عملها في الميدان للسيطرة على المرض الفتاك الذي ظهر لأول مرة منذ أكثر من 30 سنة. وأشار إلى أن عدد الحالات المصابة التي تم إكتشافها حتى الآن على مستوى الجمهورية 92 حالة منها 77 حالة بمحافظة إب تتوزع بين منطقة بيت حلبوب بالسدة 53 حالة و12 حالة في عزلة بني منبة بمديرية يريم.. مبينا أن إجمالي حالات الوفاة جراء مرض الدفتيريا 12 حالة أربع في بيت حلبوب وحالتين في وسمة بالسدة وأربع في يريم وحالة في قرية المنزل بيريم وحالة أخرى في مديرية ريف إب. وقال وزير الصحة "إن أنتشار حالات الدفتيريا مؤشرا خطيرا على ظهور وتفشي الأوبئة التي كان بعضها بسبب موجات التشكيك والترويج المضلل من قبل البعض ضد الحملات الوطنية للتحصين".. لافتا إلى أن كل دول العالم بما فيها الصين والهند وإيران وباكستان وكل دول أفريقيا وأوربا تعتمد البرامج الوقائية وخاصة التحصين الموسع للأطفال مادون الخامسة. من جانبه ثمن محافظ إب عبدالواحد صلاح الإستجابة الطارئة لوزارة الصحة العامة لتنفيذ هذه الحملة .. داعيا المجتمعات المحلية وأولياء الأمور بالمناطق المستهدفة إلى دفع أطفالهم لفرق التحصين الميدانية وإعطائهم جرعات التحصين الخاصة الدفتيريا والكزاز. وناشد المنظمات الدولية الإنسانية والصحية والجهات المانحة بالمساهمة في تغطية الحملة وتوفير جرعات التحصين الخاصة بالحملة والتقصي عن حالات مشتبه بالمرض في المحافظة ومختلف محافظات الجمهورية. من جانبه أوضح مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبد الملك الصنعاني أن عدد حالات الوفاة جراء مرض الدفيتيريا بلغت تسع حالات. ودعا الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات العاجلة والتنسيق مع وزارة الصحة ومكتبها بما يضمن السيطرة على المرض قبل اتساع دائرته وانتشاره. فيما أوضحت مدير برنامج التحصين بوزارة الصحة الدكتورة غادة الهبوب أن النتائج الأولية لأسباب مرض الدفيتيريا وظهوره ناتج عن إهمال أولياء الأمور لمتابعة إعطاء أطفالهم جرعات اللقاح والتحصين الروتيني. بدوره أكد مدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي عبدالسلام سلام أن هناك حملة توعوية وتثقيفية تشمل كافة الأهالي والأسر في المديريتين وتوزيع منشورات توعية بأهمية التحصين واللقاحات الروتينية ضد أمراض الطفولة القاتلة. رافقهم خلال زيارته مدير مكتب الصحة بمحافظة ذمار الدكتور محمد الجماح ومدير عام مديرية السدة أكرم عبدالواحد الصيادي وقيادة المجلس المحلي بمديرية يريم ، ونائب مدير مكتب الصحة بالمحافظة بكيل الجحافي ومدير إدارة الطوارئ بإب.
