اختتم مكتب جمعية العون المباشر في اليمن حملة التثقيف الصحي بمحافظة المحويت ضمن مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الذي تنفذه منذ نوفمبر 2017 بالتعاون مع متابعي Q8Ping "ليلة 25 رمضان". وأفادت مديرة مكتب العون المباشر في اليمن المتخصصة في مجال العمل الإنساني معالي العسعوسي أن الحملة جاءت في إطار استجابة العون المباشر المتكاملة لفاشية الكوليرا والدفتيريا وغيرهما من الأمراض والأوبئة للحد من انتشار المرض والحفاظ على الصحة العامة للسكان بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية. وأوضحت أن العون المباشر دعمت حتى الآن تسعة مرافق صحية لعلاج الكوليرا وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال الأدوية والمستلزمات الطبية ودفع حوافز للكوادر الصحية وتدريب العاملين الصحيين في التعامل مع فاشية الكوليرا والدفيتريا وسائر الأمراض الوبائية بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية في محافظتي إبوالمحويت. وأشارت العسعوسي إلى أن الكوليرا يهدد الملايين وينبغي مواجهته بكل السبل .. مبينة أهمية الحملة وتأثيرها في توعية السكان وتغيير السلوكيات الخاطئة في أماكن تفشي الكوليرا الناتج عن انتشار سوء التغذية والمياه الملوثة وتردي الأوضاع الإنسانية. وذكرت أن الوضع غير المستقر في اليمن أدى لحدوث أزمة الغذاء الأكبر في العالم، والانتشار الأكبر لوباء الكوليرا، وتفشي الدفتتريا وأمراض وبائية أخرى كان اليمن قد تخلص منه مثل شلل الأطفال وتدمير الخدمات الصحية وإمدادات الماء .. لافتة إلى أن الناس يموتون نتيجة تأثرهم بانتشار الكوليرا والدفتيريا "الخناق" والأمراض الناتجة عن سوء التغذية. فيما أشارت مسئولة الصحة بمكتب العون المباشر الدكتورة آلاء الحيفي ومنسقة المشروع رانيا الشيباني، أنه سبق الحملة إقامة تدريب تنشيطي لعمال التثقيف الصحي في أربعة مرافق صحية بمديريات شبام كوكبان، الرجم، الخبت وحفاش من أجل تنفيذ نشاط التثقيف ورفع مستوى الوعي لدى الناس حول وباء الكوليرا والدفتيريا وكيفية الوقاية منهما وأهمية النظافة العامة في الحماية من الأمراض المعدية . وأوضحتا أن العاملين الصحيين شكلوا مجموعات لتنفيذ التوعية عبر قنوات الاتصال المباشر والتعريف بأساليب الوقاية من مسببات انتقال وباء الكوليرا والدفتيريا وغيرهما من الأوبئة التي تنتقل عبر استهلاك المياه أو الطعام الملوث، ووزعوا مطويات توعوية خاصة بالكوليرا والدفتيريا والنظافة العامة والشخصية والإرشاد بالطريقة الصحيحة لغسل اليدين. وذكرت الدكتورة الحيفي والشيباني أن حملة التثقيف هدفت في أربعة أيام رفع مستوى الوعي المجتمعي حول وباء الكوليرا والدفتيريا وإتباع أساليب صحيحة للوقاية منها وفوائد النظافة الشخصية في الحماية من الأمراض المعدية وتعريف المجتمع بمؤشرات خطورة الإسهالات المائية وأهمية التوجه لأقرب مرفق صحي والتدابير الطارئة في حالة انتشار الأوبئة. وبينتا أن الحملة التي استهدفت مرتادي المرافق الصحية والمصابين بالأمراض الوبائية "الكوليرا والدفتيريا"، تضمنت إعداد مواد إعلامية وإنتاج مطويات توعوية حول أهمية النظافة العامة والشخصية وأسباب انتقال وباء الكوليرا والدفتيريا والأمراض المنقولة بواسطة المياه وطرق الوقاية منها وتوزيع قوالب الصابون والتأكيد على غسل اليدين.
