أعلن اليوم بصنعاء عن تشكيل اللجنة التحضيرية للهيئة التنسيقية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لمقاومة العدوان وطرد الاحتلال من أراضي الجمهورية اليمنية. جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقد بصنعاء وضم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور والقائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والمحافظين من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المنضوين تحت إطار المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني. وستتشكل الهيئة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والحزبية والعسكرية والمهنية والمستقلة حزبيا ومن رجال الأعمال والأساتذة والمفكرين من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المناهضين للعدوان والاحتلال. ويرأس اللجنة التحضيرية اللواء المناضل خالد باراس وعضوية كل من الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور والدكتور قاسم محمد لبوزة وعلياء فيصل عبداللطيف والدكتور عبدالعزيز محمد الترب وطارق مصطفى سلام وأحمد حمود جريب وأحمد صالح القُنع وأحمد غالب الرهوي وغالب عبدالله مطلق وغسان عبدالله مثنى وعلي بن محمد الطمبالة وغازي أحمد علي محسن ولقمان باراس ورضية محمد عبدالله ومحمد حسين العيدروس والقعطبي علي حسين الفرجي وهاشم سعد السقطري. وتم خلال الاجتماع تكليف أعضاء اللجنة التحضيرية بالتواصل كل في إطار محافظته والتنسيق لعقد ملتقى للهيئة التنسيقية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لمقاومة العدوان وطرد الاحتلال من أراضي الجمهورية اليمنية. وأدانت اللجنة التحضيرية بشدة الاعتداء السافر لدول العدوان على اليمن واعتبرته اعتداء على الأرض والإنسان. وأكدت مساندتها للجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل في كافة الجبهات كواجب وطني مقدس يتطلب من الجميع الدفع بكل الطاقات والإمكانيات لحشد الجهود البشرية والمادية للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره. وأكدت اللجنة التحضيرية أهمية التمسك بالثوابت الوطنية وتحديدا الدفاع عن تربة وحدود اليمن والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته وكذا احترام وصيانة وخصوصية كل محافظة من محافظات الجمهورية على حدة من حيث عاداتها وتقاليدها بحيث يكون الدستور هو الجامع الأوسع لكل مواطني الجمهورية اليمنية . وأكدت على توافق جميع أعضائها ورئيسها على تجريم العنف واستخدام السلاح في حل القضايا الوطنية وإيمانها بأن أيما معضلة وطنية مهما بلغ حجمها لن تحل إلا بالحوار والتفاهم السلمي بعيدا عن لغة العنف والسلاح. كما أكدت اللجنة أهمية تحالف الجميع مع قوى المقاومة اليمنية التي يقودها مكون أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وقيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس ومعهم الأحزاب اليمنية الحليفة المناهضة للعدوان باعتبار ذلك صِمَام أمان المقاومة في وجه العدوان ودحر الاحتلال ومرتزقته وعملائه. واعتبرت المشاركة معهم، شرف كبير وخطوة مهمة نحو ملامح إستراتيجية وطنية واضحة لمرحلة ما بعد العدوان. وتوجهت اللجنة التحضيرية بمبادرة ذاتية بدعوة جميع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في داخل الوطن وفي الخارج للمشاركة والتجاوب مع هذه المبادرة الوطنية. وبينت مدى إدراك الجميع لحجم التحديات التي تعترض سعيهم في استلهام معاني ومبادئ وقيم الرعيل الأول من المناضلين وما تُلزمه أخلاقيا دماء وأرواح شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ومايو ونوفمبر بالتضحية من أجل اليمن العظيم. وأكدت اللجنة أن عزم وصبر وشدة الإنسان اليمني الوفي لقضيته وقيمه الإسلامية النبيلة كانت وستظل بوصلة نهجها ونضالها حتى التحرير المنشود.
