عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة حول تداعيات الوضع الراهن على نظام الضمان الاجتماعي - المتقاعدين العسكريين، أقامتها منظمة تحديث للتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت تحت شعار" الراتب التقاعدي حياة". وقدمت خلال الندوة التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز محسن الترب ووزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم ورئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس الشورى أمين عاطف ورئيسة منظمة تحديث للتنمية وديعة عبد الرشيد ومدير البرامج بمنظمة فريدريش إيبرت محمود قياح ومدير صندوق التقاعد العسكري العميد عبدالله الكبودي وعدد من أعضاء مجلس الشورى والمهتمين ثلاث أوراق عمل. تناولت أوراق العمل المقدمة من العميد متقاعد نعمان المسعودي عن المتقاعدين العسكريين والأمنيين، وفضل السريحي من صندوق التقاعد العسكري ومدير الموازنات المستقلة والملحقة بوزارة المالية مختار البخيتي حول رؤية وزارة المالية في توفير معاشات المتقاعدين العسكريين، تداعيات توقف صرف معاشات المتقاعدين العسكريين وتأثيراتها السلبية على حياة أسر المتقاعدين في كافة الجوانب. وفي الندوة التي حضرها عضو مجلس النواب عزام صلاح وعضو مجلس الشورى علي عبد الله السلال وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة بالضمان الاجتماعي والتقاعد العسكرية ومنظمات المجتمع.. أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تناقش قضايا محورية تخص شريحة مهمة كان لها دور في قيام الثورة والجمهورية. وقال " إن معاشات المتقاعدين العسكريين قضية إنسانية بحتة والراتب التقاعدي ليس تعاطفا مع المتقاعدين بل حق قانوني لهم".. معبرا عن الشكر لمنظمة تحديث ومؤسسة فريدريش ايبرت على تنظيم هذه الندوة وجهودها في التعريف بمثل هذه القضايا الإنسانية. فيما أشار مدير دائرة التقاعد العسكري العميد عبدالله الكبودي إلى أن مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين استمر صرفها رغم العدوان والحصار حتى أواخر 2016م لكافة محافظات الجمهورية دون استثناء. وأوضح أنه وبعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن توقف صرف المرتبات والمعاشات سوى ما يصرف من نصف راتب كل ما توفرت الإمكانيات للبنك المركزي بصنعاء .. مبينا أن التمييز في صرف المرتبات والمعاشات من قبل ما يسمى حكومة عدن لبعض المحافظات وامتناعهم عن صرفها في محافظات أخرى خلف تأثير وانعكاس نفسي واجتماعي سلبي. ولفت العميد الكبودي إلى أن إقحام مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين في الصراع مسالة غير أخلاقية وترتب عليها معاناة إنسانية .. مؤكدا أن مئات الآلاف من الأسر ومنهم 93 ألف أسرة حرمت من المعاشات التقاعدية بصنعاء وذمار وحجة وإب والحديدة والمحويت وصعدة وعمران وريمة وهم اليوم يصارعون الفقر ويكافحون من اجل البقاء. وذكر أن قاعدة البيانات للمتقاعدين العسكريين سلمت عبر ممثلي المنظمات دون تحفظ إلا أن ما يسمى حكومة عدن تتلكأ وتراوغ في عملية الصرف. بدوره أكد رئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس الشورى عاطف، على أهمية عدم التمييز في صرف معاشات المتقاعدين العسكريين والأمنيين. وطالب الأممالمتحدة بذل الجهود لإطلاق رواتب المتقاعدين العسكريين والأمنيين أسوة بنظرائهم العسكريين والأمنيين الذين يستلمون معاشاتهم بالمحافظات الأخرى. من جانبها أشارت رئيسة منظمة تحديث للتنمية إلى أن قضية المتقاعدين العسكريين بحاجة ماسة إلى لفتة إنسانية للنظر في وضعهم كمواطنين قضوا معظم حياتهم في خدمة الوطن. وأشارت إلى أن هذه الفئة يحق لها أن تطالب بحقها المشروع عن سنوات خدمتها ومساواتهم بالمتقاعدين المدنيين وبمن يستلمون معاشاتهم التقاعدية من المتقاعدين العسكريين في المحافظات الأخرى. من جهته أشار مدير البرامج بمنظمة فريدريش إيبرت محمود قياح إلى أن توقف صرف مرتبات المتقاعدين العسكريين منذ مارس 2017م حتى اليوم في بعض المحافظات أدى إلى كارثة إنسانية تأثر بها أكثر من 92 ألف و481 منتفع. ولفت إلى أن التمييز في صرف معاشات المتقاعدين لبعض المحافظات دونما غيرها مخالف للقوانين والأنظمة وينذر بتداعيات قد تخل بالسلم والأمن الاجتماعي. وقدمت خلال الندوة مداخلات ركزت على ضرورة صرف معاشات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في كافة المحافظات دون استثناء. وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها ضرورة إيقاف العدوان وعدم الزج بمعاشات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في الصراع السياسي وإيلاء موضوع معاشات المتقاعدين أهمية لدى الجميع والعمل على تنفيذ حملة مناصرة للمتقاعدين العسكريين والأمنيين بالشراكة مع كافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والتوجيه للجهات المعنية بصرف مستحقات ومعاشات المتقاعدين العسكريين والأمنيين.
