بحث الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي و المستشار الألماني جيرهارد شرويدر مجمل الاحداث والتطورات على الساحة الدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق كما بحث الجانبان خلال اجتماع بينهما في الرياض مساء اليوم آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة . وكان المستشار الالماني جيرهارد شرودر قد وصل في وقت سابق من مساء اليوم الى الرياض يرافقه اكثر من 600 مسئول ورجل اعمال الماني وهي محطته الاولى في اطار جولته الخليجية التي تشمل دول مجلس التعاون بالاضافة الى بلادنا. ومن المقرر ان يلتقي شرودر، ورجال الأعمال الذين يرافقونه، مع كبار رجال الأعمال السعوديين حيث سيتم إبرام عدة اتفاقيات بين شركات سعودية وألمانية في قطاعات الاتصالات، والتعليم, والنقل, والإنشاءات. ويجري التوقيع على هذه الاتفاقيات خلال اللقاء المقرر أن يعقده المستشار الألماني مع رجال الأعمال السعوديين غدا الاثنين في غرفة تجارة الرياض، وهو اللقاء الثاني من نوعه الذي يعقده شرويدر خلال أقل من عام ونصف, حيث سبق أن التقى رجال الأعمال السعوديين في الموقع ذاته خلال زيارة سابقة قام بها للسعودية في أكتوبر عام 2003. وذكرت مصادر مطلعة أن خمس اتفاقيات يتوقع إبرامها على هامش اللقاء من أبرزها عقد لشركة داتا كوم الألمانية في قطاع الاتصالات تتراوح قيمته عند حدود ال 28 مليون ريال لصالح إحدى الجهات الحكومية في السعودية, إلى جانب عقد آخر في الخدمات التعليمية تصل قيمته إلى 37 مليون ريال. وتوقعت هذه المصادر أن تشمل العقود المنتظر إبرامها بين أطراف ألمانية وسعودية خلال اللقاء ذاته عقدا لتوريد حافلات ألمانية الصنع لصالح الشركة السعودية للنقل الجماعي, فضلا عن عقد استشاري لمشروع مطار المدينةالمنورة، وعقد شراكة للاستثمار في بناء مصنع للأنابيب. وتترقب الأوساط الاقتصادية في البلدين الوصول إلى اتفاق شراكة تجريه أطراف سعودية وألمانية لإقامة مجمع بتروكيماوي لإنتاج البروبان والبروبلين باستثمارات تقارب ال 900 مليون ريال سعودي وهوما يعادل( (240 مليون دولار)، إلا أن هذا الاتفاق يستبعد إبرامه خلال زيارة المستشار الألماني للسعودية طبقا لمصادر دبلوماسية ألمانية في الرياض أشارت إلى أن التوصل لهذا الاتفاق يحتاج إلى بعض الوقت. وتبدي الأوساط الاقتصادية اهتماما كبيرا بزيارة المستشار الألماني والتي ستسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، خاصة خلال المرحلة الحالية، حيث شهدت المبادلات التجارية تراجعا طفيفا بمقدار 11% خلال الستة الأشهر الأولى من العام الماضي, حيث بلغت الصادرات الألمانية للسعودية38ر1 مليار يورو، فيما بلغت وارداتها من السعودية 9ر450 مليون يورو . سبا