حين تفقد العاصمة دستوريتها حينها تسقط دستورية النظام بجميع هيئاته التنظيمية الرسمية وعندها فان الرئيس قد يستفيق تواجده في تجاذب التداخلات الدولية التي تفقده اهليته الدستورية ،ذلك واقع الحال في طبيعة الانظمة الكتاتورية التي ساهمت مناخاتها التنظيمية والسياسية المغلقة في استلقاف التجاذبات الدولية في استخدام رغبات وتطلعات اعتباراتها الاجتماعية والمؤسساتية المدنية لتجسير وتعاظم شبكة مصالح التجاذبات الدولية ،سقطت صنعاء بسقوط دستورية رئاسة الجمهورية التي استحوذ عليها تفرد القوة الحوثية بتجاذب التداخل للدور الايراني الذي شكل استطراد للدستورية العاصمة الي عدن في عكس هشاشة شرعيتها الوليدة ،ولعل هشاشتها في عدم قدرة دستوريتها الي منح شرعية التوافق في استضافة دورة الحوار المزعوم فكانة الرياض هي الحاضرة في تجاذب المصالح الدولية بئثبات ذلك السقوط الدستوري لدستورية عدن العاصمة ،العاصمة التي شكل حضورها اللا رسمي في جلسة مجلس الامن في الساعات الاخيرة من يوم الامس ،ولعلها عاصمة لم يشير الي دستوريتها غير تصريحات.ناعمة وعابرة للمندوب الفرنسي والبريطاني في دورة جلسة مجلس الامن البارحة... ولعل تلك المسات العابرة قد نجمت عن مغازلة التجاذبات الدولية بين محوري الصراع الدولي في المنطقة... وفي ذات السياق فان هشاشة دستورية العاصمة عدن في اثبات هويتها الدستورية الجنوبية قد شكلت ركائز فشلها بمعللات تمحورت في عمد هادي الرئيس الي اسقاط هويتها الثورية المتطلعة الي استقلالها الجنوبي الوجه ذاته الذي عزز من القوة الحوثية في استدامة شرعيتهم الاستعمارية للجنوب.ولعله البرهان ذاته الذي اوصلنا الي ادراك ماهية التجاذبات الدولية في غياب السفارة الاميركية عن عدن حتي اللحظة غياب يؤكد للعالم اجمع انه ليس من اولويات السياسة الاميركية في تغير الانظمة الدكتاتورية بقدر ما هناك اولوية اميركية في ابتعاث مصالحها الستراتيجية في تلك التجاذبات الدولية ....قراءة استفهامية قابلة للنقاش ؟؟؟