الخارجية السودانية تستدعى القائم بالاعمال الامريكى والسفير الالمانى بالخرطوم وتبلغهما احتجاج السودان على الفليم المسئ للاسلام والرسول الكريم .. في وقت أبدى فيه جوزيف ستافورد القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، بالغ أسفه لما أقدمت عليه بلاده في الإساءة بحق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من خلال الأفلام التي نشرتها عبر المواقع الإلكترونية، وقال جوزيف في تصريحات صحفية بمدينة بورتسودان أمس، إن أمريكا ظلت تدعم مسيرة السلام والتنمية في البلدان العربية والإسلامية، وأكد باسم حكومة بلاده احترامهم للإسلام والمسلمين في أنحاء العالم كافة بالرغم من وجود جدل في أمريكا فيما يتعلق بالدين الإسلامي. وأصدرت الخارجية السودانية بياناً امس أدانت فيه الاساءات التي تعرض لها الرسول الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام من بعض غلاة بعض الدول الغربية . وعبرت الخارجية عن عميق أسفها لتجاوز كل معاني التعايش الديني والتسامح بين أصحاب الديانات والذي صمت له الآذان من قبل الغرب وقادته الذين نصبوا أنفسهم رقباء على الحريات الدينية وحقوق الانسان في بلادنا وأدَانَ مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة الرئيس عمر البشير أمس، الفيلم المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم، بوصفه عملاً عدائياً يستفز مشاعر المسلمين ويؤجج الصراع غير المبرر بين معتنقي الديانات السماوية ودعا المجلس الحكومات الغربية لمحاربة هذه الظاهرة وإدانتها حتى لا تصبح سبباً لتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأدان أئمة وعلماء السودان خلال اجتماع عقد بالخرطوم مساء أمس ، الفيلم المسيء للإسلام والرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) ، واعتبروه مساسًا بالعقيدة الاسلامية وتعديًا على الحريات. وقال الدكتور ناصر السيد عن هيئة علماء السودان: إن الحادثة وحدت العلماء والدعاة لنصرة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، مشيرا الى أن أعداء الإسلام استهانوا بالإسلام لأن حكام المسلمين استهانوا بأنفسهم واستهانوا ببلادهم وبشعوبهم وبتاريخهم. كما أدان الدكتور محمد علي الجزولي الأمين العام للهيئة الشعبية لنصرة النبي الكريم ، الاساءات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وطالب بطرد السفيرين الألماني والأمريكي من الخرطوم ، قائلا "لا يمكن أن نساكن أو نجاور أو نعايش قومًا يسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم". وأوضح الدكتور خالد إسماعيل عن الطرق الصوفية بولاية الخرطوم ، أن الأحداث وحدت المسلمين ضد أعداء الحرية والدين ، وقال: إن المسلمين جميعًا في خندق واحد دون المهج والأرواح عن رسولنا عليه الصلاة والسلام، داعيا إلى نصرة النبي بمزيد من وحدة المسلمين وتحقيق سنته وأخلاقه في حياتنا. وذكر الدكتور علي محمد عن جماعة أنصار السنة المحمدية، أن الأحداث رغم مرارتها إلا أنها زادت من درجات الإيمان بالعقيدة الإسلامية ومحبة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من جانبها طالبت الهيئة الشعبية لنصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) الحكومة، بطرد السفيرين الأمريكي والألماني على خلفية إنتاج فيلم يسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم، تم عرضه في أمريكا، وقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل نهائي مع الدولتين. ودعا د. صلاح الدين عوض، الأمين العام لمجلس الدعوة ولاية الخرطوم لدى مخاطبته لقاء الأئمة والدعاة أمس، السودانيين الى الخروج في مسيرة لنصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم). وقال: نريد أن نرسل رسالتين لكل العالم أن الدين الإسلامي خط أحمر، والأخرى بأننا لن نزر وازرة وزر أخرى، ولن تمتد أيادينا للتخريب وأن مواطني البلدين مستأمنون، وأضاف بأن رسالة المسلمين كلما قدمت بصورة سلمية كلما حققت هدفها. من جهته أهاب مجمع الفقه الإسلامي بحكام المسلمين وقادتهم ومنظمة التعاون الإسلامي للمبادرة بمشروع معاهدة دولية تمنع كل الأعمال التي تنال من المشاعر الدينية لمعتنقيها. من جهته، طالب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، بتنظيم احتجاجات مدنية واسعة ضد معدي الفيلم الأمريكي الذي أساء للإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ليعلم الرأي العام العالمي فداحة الجُرم الذي ارتكبه هؤلاء المجرمون. وقال المهدي في بيان صحفي أمس، إنه يجب أن تتم كل الإجراءات الاحتجاجية بصورة مدنية لا تشمل سفك دماء الأبرياء باعتبار أن الدين الإسلامي ينهي عن ذلك، وأضاف بأن الفيلم ضال ومضل، وأوضح أن الفيلم واجه وسيواجه ما يستحق من غضب المسلمين وكل الأسوياء من البشر لأنه يحاول تلطيخ سيرة رجل أجمع الناس حتى غير المسلمين منهم على أنه الأعظم في تاريخ البشرية، ووصف المشاركين فيه بالملاعين الذين رتّبوا لهذا العمل لبث الفتنة. وطالب المهدي الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي بإدانة العمل صراحةً ومحاسبة الذين قاموا به، وإدانة سب المقدسات وزرع الفتنة، بجانب إصدار قوانين صارمة تؤكد أن الحرية لا تعني الإساءة للمقدسات، ودعا أهل القبلة بالتعبير عن سخطهم واتخاذ الإجراءات المطلوبة على ألا يتم الاعتداء على أي مسئول أو مواطن أمريكي، ووصف ذلك بتنفيذ أغراض زرع الفتنة. في السياق أدان الاتحاد العام للطلاب السودانيين الفيلم الامريكى المسئ للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم والاستغلال السيئ لما يسمى بالحرية الشخصية وحرية المعتقدات والأفكار , التي تمارسها بصورة سالبة بعض قطاعات المجتمعات الغربية للنيل من النبي الكريم ومن الأديان , وأعلن محمد صلاح رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين رئيس اتحاد طلاب عموم افريقيا في تصريح له , عزم الاتحاد تنظيم غدا الأحد مسيرة ضخمة ستتوجه إلى السفارة الأمريكية لبعث رسالة من كل طلاب السودان , وأكد رئيس اتحاد الطلاب أن الاستغلال السيئ للحرية الشخصية أو المعتقدات والأفكار في السَبّ والتناول السالب للأديان والمعتقدات الكريمة يُعبر عن أغراض وطموحات تستهدف المكون الثقافي والديني لعدد كبير من سكان العالم.