قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، إنه "يحتفظ بحق الإقدام على خيارات دبلوماسية وعسكرية فيما يتعلق بالأزمة السورية"، وأكد أنه يعمل مع الشركاء الدوليين من أجل إطلاق حل دبلوماسي للصراع هناك بدون الرئيس بشار الأسد، داعيا إياه إلى ترك السلطة. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن: "سنستمر في دعم المعارضة السورية ونعمل على إطلاق حل دبلوماسي بدون بشار الأسد". وأضاف أن بلاده تعمل على "جمع المعارضة والنظام في الأسابيع المقبلة، ومن أجل نجاح العملية السلمية، يجب أن تكون سوريا بدون الأسد". من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي إن بلاده "تتفق مع الولاياتالمتحدة على وضع حد للأزمة في سوريا وعلى ضرورة رحيل الأسد ودعم المعارضة، وألا تكون سوريا مكانا للإرهابيين، وتأمين السلاح الكيماوي". وحول ما يتردد عن استخدام سوريا للسلاح الكيماوي، قال أوباما إنه رأى دليلا على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لكن من المهم الحصول على معلومات محددة بشان ما حدث بالضبط. واعتبر أن استخدام دمشق للأسلحة الكيماوية يؤثر على الولاياتالمتحدة ودول الجوار. وأشار في الوقت ذاته إلى أن "تركيا ستعلب دورا هاما في سوريا خلال الأسابيع المقبلة "، دون أن يحدد طبيعة هذا الدور. بدوره، قال أردوغان إن تركيا لديها معلومات عن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد المعارضين، لكن "نحتاج وقتا للتأكد منها وإعلانها". فرنسا مع رحيل الأسد يأتي ذلك، فيما شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الخميس، على ضرورة إقناع موسكو التي تدعم النظام السوري بأن "مصلحتها تكمن في تنحي بشار الأسد"، مؤكدا أن باريس تشارك في الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. من جانبها، ترى روسيا ضرورة مشاركة إيران في المؤتمر الدولي بشأن سوريا، لكن دولا غربية تهدف لوضع قيود على المشاركين وربما التحديد المسبق لنتيجة المحادثات. وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني، الخميس: "توجد لدى بعض رفاقنا الغربيين رغبة في تضييق دائرة المشاركين الخارجيين وبدء العملية من مجموعة صغيرة جدا من الدول في إطار سيحدد مسبقا بصورة جوهرية فرق التفاوض وجدولا لأعمال بل وربما نتيجة المحادثات". ويعتزم وزير الخارجية الأميركي جون كيري المشاركة في اجتماع "مجموعة أصدقاء سورية" والمقرر عقده الأسبوع المقبل في الأردن، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية باتريك فنتريل إن كيري "يبذل جهدا دبلوماسيا في هذا السياق، وفي الوقت نفسه عبر دعم المعارضة وعبر العمل على حل سلمي وتفاوضي بهدف إنهاء أعمال العنف في سوريا". وسيشارك في هذا الاجتماع أيضا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وتركيا وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وألمانيا وإيطاليا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأردني الثلاثاء. ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاءات بين روسيا، حليفة النظام السوري، والولاياتالمتحدة التي عززت دعمها للمعارضة.