اختتم الملتقى الثاني للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور والمبعوثين الخاصين لدى السودان أعماله بالتمسك بمنبر الدوحة. وطالب المؤتمر الدولى لدعم فرص السلام بشأن أزمة دارفور ، الحركات المسلحة في الاقليم بالتفاوض مع الحكومة السودانية ، وأبدى تفاؤلا بامكانية التوصل الى اتفاق سلام بحلول الخامس عشر من يوليو الجارى. وأكد المؤتمر الذى عقد بمدينة الفاشر كبرى مدن اقليم دارفور امس وضم الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى لدارفور ابراهيم جمبارى والمبعوثين الدوليين للسودان وممثلى المنظمات الدولية والاقليمية ، أهمية تعزيز الجهود الرامية لانجاح مفاوضات السلام التى تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وقال صلاح حليمة مندوب جامعة الدول العربية للسودان فى تصريحات صحفية عقب نهاية مداولات المؤتمر ، لقد جدد المؤتمر التأكيد على منبر الدوحة كآلية للتفاوض ، وأعلن حليمة أن هناك توافقاً في الآراء بين جامعة الدول العربية وممثلي المجتمع الدولي من المبعوثين الدوليين لدى السودان على التمسك بمنبر الدوحة والتوافق على تشجيع الحركات المسلحة في دارفور بما فيها حركة العدل والمساواة للحاق بطاولة المفاوضات بالدوحة.. من جانبه أكّدَ د. إبراهيم جمباري الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور على ضرورة التوصّل لتسوية سياسية لقضية دارفور، وقال خلال مخاطبته أمس، ملتقى المبعوثين الخاصين لدى السودان، الذي عقد بمقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالفاشر: هناك تواصل دائم بين البعثة الدولية المشتركة والوساطة المشتركة بهدف تعزيز الجهود الرامية لإنهاء الأزمة.ودعا جمباري، عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان وخليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة للمشاركة في مفاوضات الدوحة، ودعا خليل إبراهيم للعودة إلى المفاوضات.وأشاد جمباري بالتحسن في العلاقات السودانية التشادية، وقال: لقد كان لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد أثر إيجابي على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور. وأبدى المشاركون فى المؤتمر تفاؤلهم بامكانية التوصل الى اتفاق سلام شامل بحلول الخامس عشر من الشهر الجارى . وأضاف أن المؤتمر أعاد التأكيد على التنسيق المستمر بين كل الاطراف الفاعلة والداعمة لمسار الحل السلمى فى دارفور ، وقد تم توجيه نداء عاجل لكل الحركات المسلحة بالتوجه الى مفاوضات الدوحة لاننا نريد اتفاقا شاملا وليس جزئيا .. وكان المؤتمر الدولى لدعم فرص السلام بدارفور ناقش بمدينة الفاشر المشاكل التي تعترض مسيرة السلام في دارفور ووسائل دفع العملية السلمية ومواصلة التنسيق بين الحكومة السودانية واليوناميد من أجل تمكين وصول المساعدات الإنسانية. وشارك فى المؤتمر مبعوثو كل من الصين ، روسيا ، فرنسا ، اضافة الى مندوبين عن الاتحاد الاوروبى وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى ، فيما غاب المبعوث الامريكى للسودان اسكوت جرايشن والبريطانى مايكل اونيل عن فعاليات المؤتمر. ورفضت بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور ،وهى الجهة المنظمة للمؤتمر، التعليق على غياب ممثلى بريطانيا وأمريكا ، الا أن الحكومة السودانية قالت ان غياب المبعوثين شأن يخصهما. وقال د.غازي صلاح الدين مسئول ملف دارفور بالحكومة السودانية فى تصريحات صحفية بالخرطوم ان غياب المبعوثين شأن يخصهما مشيرا الى ان المبعوثين الدوليين للسودان هم من إتفقوا وتوافقوا على عقد هذا المؤتمر . وفي السياق طَالَب عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور، مبعوثي الدول دائمة العضوية بالسودان إلى ضرورة دفع الحركات المسلحة إلى طاولات التفاوض بالدوحة وخَصّ حركة العدل والمساواة. ودعا كبر لضرورة الإسهام في دعم برامج التنمية في دارفور باعتبار أن احداث التنمية بالإقليم يمثل الوسيلة والخطاب المباشر والحقيقي لجذور مشكلة دارفور.وتعهد كبر بتعاون الحكومة مع المبعوثين والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بهدف دفع العملية السلمية بدارفور. وفي الدوحة أعْلن الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور، مُوافقته على مقترح أعدته البعثة الدولية المشتركة بتكليف من الوساطة إتفاق ترتيبات أمنية نهائي. وذكرت تقارير ان د. عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي قال إنّ المقترح الذي تقدّمت به البعثة المشتركة يصلح أن يكون أساساً للتفاوض في محور الترتيبات الأمنية، وأشار إلى أنّ وفد حركة التحرير والعدالة لم يُسلِّم رده على مقترح الوساطة في هذا الصدد.وأكد رحمة أنّ اجتماعاً للجنة المشتركة يُعقد اليوم بحضور الوساطة لمناقشة محور الترتيبات الأمنية، وأوضح أنّ الموقف مازال حول تشكيل آلية لجنة وقف إطلاق النار والآلية المناط بها تقديم الدعم اللوجستي لقوات حركة التحرير والعدالة.وأشار إلى أن اجتماع الوفد الحكومي والوساطة اليوم يعقبه اجتماع مع حركة التحرير والعدالة لبحث ملف الثروة. وكانت الحكومة السودانية قد رحبت بإنعقاد إجتماع المبعوثين الدوليين الخاصين إلى السودان بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.. وقال وزير الإعلام السوداني د. كمال عبيد ان الإجتماع يأتي في إطار التشاور ويسهم في تبادل المعلومات وتوحيد الرؤى والأفكار بعد أن تم تصحيح المعلومات الخاطئة حول الأوضاع في دارفور ، مؤكداً أن مسار التفاوض يتعزز الآن بمواقف الدول المساندة للتفاوض.. وأوضح الوزير عبيد أن مقاطعة بعض الحركات لمفاوضات الدوحة يؤكد أنها قد عزلت نفسها لأن المجتمع الدولي قد انصرفت إرادته تماماً نحو دعم مسيرة السلام وتعزيز الإستقرار الذي يجرى الآن في دارفور في الاثناء دعا الاتحاد الأفريقي طرفي إتفاقية السلام الشامل حزب المؤتمر الوطني السوداني و الحركة الشعبية لتحرير السودان " للإجتماع في السابع عشر من الشهر الجارى لبحث ترتيبات ما قبل استفتاء جنوب السودان. وأوضح مصدر من الاتحاد الافريقى في تصريح له امس أن الإتحاد سلم مذكرة لطرفي إتفاقية السلام الشامل يدعوهما لعقد اجتماع حاسم في الخرطوم بمشاركة لجنة من حكماء أفريقيا برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو امبيكى بجانب رئيسى نيجيريا وبورندى ولجنة من مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأشار المصدر إلى أن الإجتماع يهدف إلى التفاوض حول سير تنفيذ إتفاقية نيفاشا والموضوعات المتعلقة بالترتيبات حول الإستفتاء القادم لجنوب السودان. رقابة الأممالمتحدة للاستفتاء عقدت اللجنة السياسية بين الشريكين اجتماعاً أمس، مع وفد الأممالمتحدة برئاسة نائبة الأمين العام لشئون دعم العمليات الميدانية. وقرّر الاجتماع ضرورة إجراء استفتاء حر ونزيه يُعبِّر عن إرادة مواطني جنوب السودان والقبول بنتائجه، وأكد الطرفان على ضرورة تعزيز دور ومسئوليات وصلاحيات مفوضية الاستفتاء عَبر دعم الشريكين والأممالمتحدة، ودَعَا الشريكان، الأممالمتحدة لتقديم النصح والمشورة والدعم الفني واللوجستي والرقابة على عملية الاستفتاء في مراحلها المختلفة. وقال صلاح عبد الله القيادي بالمؤتمر الوطني، إنهم يأملون أن يكون الاستفتاء نزيهاً وشفافاً، وأوضح أن الأممالمتحدة يجب أن تلعب دوراً فعالاً في الاستفتاء حتى لا يتكرر ما حدث في الانتخابات السابقة، وقال: اتفقنا أن يلتقي المؤتمر الوطني والحركة مع المنظمة الدولية لتحديد الدور الذي تقوم به لقيام استفتاء نزيه وشفاف، وقال: تم الاتفاق على أن تكون الأممالمتحدة مراقباً ومقدماً لنصائح شبه ملزمة حول العملية في مراحلها المختلفة. وفي السياق قال باقان أموم ممثل الحركة الشعبية في الاجتماع: اتفقنا على اشكال دعم الأممالمتحدة، بشرط أن يتم هذا الدعم في إطار إجراء الاستفتاء في موعده، وأن يكون هذا الدور داعماً لمسئوليات مفوضية الاستفتاء. وقال إن الطرفين هدفا إلى أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً وأن تكون نتائجه معبرة عن إرادة شعب جنوب السودان. إنشاء مصفاة نفط جديدة بالسودان في غضون ذلك بحث وزير النفط السوداني د. لوال اشويك دينج أمس، مع وفد مجموعة شركات خماس الإمارتية برئاسة صلاح خماس مدير عام الشركة، رغبة الشركة في بناء مصافي بالسودان. واكد خماس ان الشركة لديها استثمارات كبيرة في عدد من الدول الاوربية والعربية وامريكا في مجال المقاولات والاستثمارات المختلفة ، موضحاً ان فكرة انشاء مصفاة بالسودان بصورة اقتصادية ممرحلة يبدأ انتاجها من مائة ألف برميل الي ان يصل مليونى برميل في العام بتكنولوجيا روسية. من جانبه، رحب الوزير بالوفد الذي يتكون من مستثمرين خليجيين وروس وسودانيين، ووجه الفنيين بوزارة النفط بالجلوس مع الوفد ودراسة المشروع ومعرفة امكانية التعاون مع الشركة في هذا المجال، موضحا ان ابواب السودان مفتوحة للمستثمرين في مجال النفط والصناعات النفطية من كافة البلدان. ويعد المشروع شراكة سودانية إماراتية بتكنولوجيا روسية في مجال المصافي. حفر آبار جديدة بجبل مون من جانبها كشفت حكومة ولاية غرب دارفور عن تلقيها طلبات بعودة طوعية ل«21» قرية يقطن مواطنوها بمعسكرات النازحين، و عزت مفوضية العون الانساني بالولاية ازدياد طلبات العودة الى احجام المانحين عن تقديم الدعم للمنظمات العاملة في مجال الحقل الانساني. وقال مفوض العون الانساني بولاية غرب دارفور محمد حسن عواض، ان طلبات العودة الطوعية ترتفع وتيرتها بموسم فصل الخريف ، لاسيما أن الخريف تنشط فيه عمليات الزراعة من قبل النازحين، مشيراً أن الولاية تحتاج الى دعم حتى تعزز عودة النازحين الى قراهم. مؤكدا ، انهم ناقشوا الأمر مع المفوض الاتحادي الذي أبدى تجاوباً ، وأرجع تجدد طلبات العودة من قبل النازحين الى تراجع اهتمام المانحين بقضية دارفور باعتبار أنها لم تعد منطقة طوارئ مما أدى الى انخفاض الدعم المخصص للمنظمات العاملة في الحقل الانساني بدارفور. وكشف عن تخصيص معدات وأجهزة للمياه بشقيها الانساني والحيواني بعد أن تم توفيرها من المنحة الصينية لدارفور بعد أن دمرت حركة العدل والمساواة كافة آبار المياه بجبل مون، موضحاً ان آبار المياه بالمنطقة تم تسميمها وما تبقى دُمر بواسطة الأسلحة ، مؤكداً أن المضخات والدوانكى تم تهشيمها بالكامل. اتهامات بالتقصير اتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي، دول الاتحاد الاوروبي المانحة، بالقصور في الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها، ما اسهم بنحو مباشر في تقليل عائدات السلام، الامر الذي انعكس سلبا علي فرص تعزيز الوحدة الجاذبة ودعمها. ودعا كرتي، الاتحاد الاوروبي للوفاء بالتزاماته تجاه عملية السلام والاستقرار والتنمية بالسودان، خاصة الالتزامات التي قطعها علي نفسه في اطار مؤتمر اوسلو. واكد الوزير ، خلال لقائه امس سفير الاتحاد الاوروبي بالخرطوم كارلو بي فيلبي ، ان قصور الدول المانحة من الاتحاد الاوروبي في الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها بدعم اتفاقية السلام الشامل اسهم بشكل مباشر في تقليل عائدات السلام ، الامر الذي انعكس سلبا علي فرص تعزيز جاذبية الوحدة ودعمها . وقال كرتي، ان قضايا الحوار السوداني الاوروبي يجب الا ترهن بطرح الناشطين والمنظمات غير الحكومية. وجدد كرتي استعداد السودان لتكثيف الحوار مع الاتحاد الاوروبي علي اسس جديدة وموضوعية وصولا لتحقيق الاهداف. البشير يعود من أثيوبيا عاد الرئيس السوداني عمر البشير أمس للخرطوم بعد مشاركته في قمة رؤساء دول الإيجاد الاستثنائية التي عُقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا مؤخرا .. وأكد د. مطرف صديق وزير الدولة بالشئون الإنسانية، عضو الوفد، أنّ القمة خُصصت لمناقشة الوضع في الصومال، وأشار إلى أن شيخ شريف الرئيس الصومالي أكّد أنّ بلاده تعاني من ظروف حساسة ومعقدة، وأوضح مطرف أن القمة أكدت عَلَى الدعم المطلق للحكومة الصومالية الشرعية والمنتخبة على كافة الأصعدة والمجالات. حسم التمرد نهائيا أعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان عن انتصاره عسكرياً علي الجنرال المنشق في ولاية الوحدة، جلواك جاي، وحسم تمرده بصورة نهائية. وقال الناطق باسم الجيش الشعبي، كول ديم كول، إن جاي أصيب في المعارك ويتلقي الآن العلاج في الخرطوم مجدداً اتهامه للحكومة المركزية بدعم تمرده. من جهة أخرى، أكد كول ديم، عودة الأوضاع الأمنية في ولاية جونجلي إلى الهدوء بعد أن صد الجيش كميناً نصبته قوات الجنرال المنشق، ديفيد ياو ياو، ضد قوة من الجيش الشعبي كان يؤمن حماية لقافلة مدنية كانت متجهة إلى مدينة بيبور الأسبوع الماضي، ونفى كول صحة ما أوردته وسائل الاعلام حول الخسائر في صفوف الجيش الشعبي. مسيرة سلمية نظم أهالي منطقة أبيي مسيرة سلمية، الأحد الماضي، للمطالبة بتشكيل مفوضية استفتاء أبيي و ترسيم حدود المنطقة وفقا لقرار التحكيم الدائمة بلاهاي العام الماضي. وقال اباج دينج ديونج احد أعيان منطقة أبيي، إن المذكرة مرفوعة لبعثة الأممالمتحدة لترفعها بدورها إلى رئاسة الجمهورية والإيجاد والمجتمع الدولي. وأضاف اباج ان المذكرة تطالب ايضا بتعويض المواطنين عن الخسائر التي حدثت في أبيي بعد الاشتباكات بين القوات المسلحة والجيش الشعبي في العام 2007.