يقود الرئيس السوداني عمر البشير وفد السودان إلى قمة تجمع دول الساحل والصحراء في دورتها الثانية عشرة التي تعقد بالعاصمة التشادية إنجمينا يومي 22 – 23 من الشهر الجاري. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد في تصريحات صحفية أمس أن أجندة قمة إنجمينا تتمحور حول الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد بجانب كيفية دعم التطورات الإيجابية والخطوات التي قطعها السودان وتشاد بشأن تطبيع العلاقات بينهما وبحث سبل تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور والمستجدات التي طرأت على الأوضاع في الساحة الصومالية فضلاً عن المسائل المتعلقة بتطور الاتحاد الأفريقي. وكان قد سبق القمة اجتماع المجلس التنفيذي على مستوى وزراء خارجية دول تجمع الساحل والصحراء واستعرض تقارير الاجتماعات القطاعية والتطورات السياسية في ساحات دول التجمع فيما ستنطلق الاجتماعات على مستوى الخبراء يومي 16 - 17 من الشهر الحالي. من جهته اعرب مساعد الرئيس السوداني موسي محمد احمد رئيس حزب مؤتمر البجا عن امله بان تاتي نتائج استحقاق الاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان ملبية لرغبة الشعب السوداني في وحدة السودان. وقال موسي محمد احمد انه وبعد استحقاقات السلام الشامل واخرها الانتخابات الفائتة يجب علينا ان ندرك ان السودان يحتاج الينا جميعا واننا محتاجون بصدق للتعاون والتماسك والمشاركة في تحمل المسئولية. واستنكر موسي قرار ما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية بحق رمز السيادة الوطنيه ووحدة السودان الرئيس السوداني عمر البشير ، مشيرا الي الخطوات الجادة التي بذلها الرئيس السوداني عمر البشير من اجل ان تكون الوحدة مستقبلا واعداً للسودان.. وأعلن موسى أن حزبه عقد اتفاق مع المؤتمر الوطني لمشاركة مؤتمر البجا في إدارة الولاية من خلال المجالس التشريعية القومية والولائية والمحلية، وأوضح أن الحزب شارك بالفعل في مجلس الولايات وأنه ستتم المشاركة في حكومة الولاية بمنصبين هي معتمد شئون الرئاسة ومستشار الوالي وكشف موسى محمد أحمد أن هناك لجنة مشتركة تقوم بالتنسيق مع المؤتمر الوطني حول إدارة الولاية وإكمال تنفيذ اتفاق سلام الشرق. بسط السيطرة على الحدود مع ليبيا أكدت وزارة الداخلية السودانية توفر القدرات البشرية والمعينات ووسائل الحركة والاتصال التي تمكن من بسط السيطرة التامة علي الحدود السودانية الليبية بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الشرطية والأمنية الأخرى، معلنة عن اتفاق مع الجارة تشاد لاستئناف وضع العلامات في الجزء المتبقي من الحدود بعد التحسن الأمني في دارفور. وأوضح اللواء عمر مختار حاج النور مدير الإدارة العامة للحدود بوزارة الداخلية أن إدارته شرعت في تنفيذ قرار اغلاق الحدود مع ليبيا، مشيراً إلى أن القرار لا يعني نشر قوات علي مسافات متقاربة علي طول الشريط الحدودي كما فهم البعض من خلال إعلان وزير الداخلية وإنما إيقاف حركة الأشخاص والبضائع عبر نقاط الدخول المحددة في القرار واغلاق الطرق التي تربط بين الدولتين والقيام بدوريات ومرور لضبط أي حالات دخول وخروج غير مشروعة. على صعيد آخر أعلن حاج النور عن استئناف اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بين السودان وتشاد لعملها بعد توقف بعد أن قامت بترسيم 400 كيلو ووضع العلامات الحدودية علي الأرض، وقال إن الميزانية المرصودة لهذا العمل قد تم توفيرها في وقت سابق كما انه ليست هناك أية معوقات قد تؤجل اكتمال المشروع، خاصة في ظل التطور المشهود للعلاقات السودانية التشادية. مستشار البشير يؤكد احترام الحكومة لخيارات اهل دارفور اكد د. مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى احترام الحكومة لخيارات اهل دارفور ... و حول موقف الحكومة من طرح موضوع الاقليم الواحد لدارفور قال ان الحكومة ليست ضد الاقليم وليست مع الاقليم وموقفها دعم ما يقرره اهل دارفور عبر استفتاء تجريه الاممالمتحدة حسب اتفاق ابوجا وكنانة وبالتالي اذا قرر اهل دارفور عبر الاستفتاء انهم يريدون اقليما واحدا فان الحكومة ستلتزم بذلك واذا قرروا انهم يريدون الولايات فالحكومة ستلتزم بذلك لان ذلك منصوص في اتفاق ابوجا وكذلك ما توصلت اليه مبادرة اهل السودان في كنانة . وحول طلب الخارجية الامريكية من الرئيس البشير تسليم نفسه انصياعا لقرار محكمة الجنايات الدولية طالب د. مصطفى الخارجية الامريكية بدلا عن هذا ان تعمل على تسليم قيادتها هي للعدالة نتيجة لما يجري في افغانتسان وفي فلسطين اذا كانت جادة لتحقيق العدالة ولحماية المدنيين واكد د. مصطفي ان الادارة الامريكية لا تعرف العدالة ولا يثق العالم فى عدالتها مستشهدا فى هذا الصدد باستخدامها لحق النقض (الفيتو) لمنع اجراء تحقيق دولى من اجل اقرار العدالة على اسرائيل فى ممارستها ضد اسطول الحرية مؤخرا واكد ان كل تصرفات امريكا خارقة لحقوق الانسان واشار الى ان الغرب يدمر مبدأ العدالة عن طريق مايقوم به من ممارسات معضدا حديثه بايراد موقف فرنسا من منظمة (الارش دي سي ) التي اختطفت الاطفال باكذوبة اطفال دارفور واطفال تشاد واطلقت سراح المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة، فالحكومة الفرنسية هي التي اطلقت سراحهم من بعد ان حكمت عليهم المحاكم التشادية .. وقال ان الغرب عن طريق هذه الممارسات التي يقوم بها سيفقد الشعوب كلها من اي عدالة يمكن ان تاتي من المؤسسات الدولية وقال ان محكمة الجنايات الدولية ينظر اليها باعتبار انها مؤسسة غربية شكلت وانشئت في الغرب وتمول من قبل الاتحاد الاوروبي وهدفها معاقبة الحكومات والقادة الذين لا يسيرون في الفلك الغربي وقال مستشار الرئيس السوداني ان شعب السودان متماسك وواعي جدا لدوره وواعي لمؤامرات هذه المؤسسات الغربية واشار انه ليس هناك احد في السودان يكترث لمثل هذه القرارات موضحا ان ردة الفعل الشعبية كانت اشمئزاز واستنكار وعدم اكتراث موضحا ان مجموع هذه المواقف شكلت الشعب السوداني والجنائية تبقي قضية في يد المؤسسات الغربية التي تريد عبرها ان تضغط علي السودان وان تمرر اجندتها وفى تعليق على التقارير التى تتوقع نشوب حرب بين الشمال والجنوب حول تقاسم عائدات البترول قال د. مصطفى : لس هذه اول مرة الغرب يتوقع نشوب حرب مرة عندما اعلنت الجنائية قرارها توقعوا ان تنشب حرب وعندما كنا نناقش في قضية ابيي توقعوا نشوب حرب وعندما كنا نعد للانتخابات قالوا ان الانتخابات سيشوبها عنف وعدم امن ولم تراق نقطة دم واحدة وقالوا ان دارفور لن تجري فيها الانتخابات فجرت فيها الانتخابات وهذه اكذوبة الغرب يحاول من خلالها ان يعطي صورة مشوهة للسودان ولذلك فليطمئن الغرب انه لا حرب ستجري في السودان والشريكين رغم التعقيدات التي تحدث قادران علي معالجة هذه القضايا عبر الحوار واعرب عن امله فى ان يبعد الغرب تدخلاته السالبة في الشأن السودانى.