لم تعد المواجهات مباشرة بين الجيش والمتمردين الحوثيين على ساحتي صعدة وعمران، بل بين الحوثيون ورجال القبائل المؤيدون للدولة، ولم تقتصر ساحة الحرب على محافظتين فقط، بل امتدت شرارتها لتشمل محافظة الجوف المجاورة . وكان الحوثيين أستولوا على موقع "الزعلاء" العسكري في منطقة اللبداء في حرف سفيان بعد معارك ضارية شهدتها تلك المحافظات أستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة من قبل الحوثيين ومسلحين من أتباع الشيخ عزيز بن صغير، النائب في البرلمان وأحد ابرز الوجاهات القبلية في صعدة قبيل أن ينقل الأخير على متن طائرة مروحية بعد إصابته بشظايا خلال المواجهات إلى احد المستشفيات الحكومية في صنعاء. وأيضا نقل الحوثيون ما يزيد عن 200 من الجنود إلى مواقع خلفية كأسرى بعد مصرع ما يقدر ب22 منهم لتشهد الساعات اللاحقة وفي سابقة هي الأولى منذ توقيع اتفاقية التسوية الأخيرة للحرب السادسة قبل خمسة أشهر تنفيذ طائرات حربية تابعة لسلاح الجو غارات جوية استهدفت مواقع تمركز أتباع الحوثي في ثلاث مناطق بحرف سفيان الأمر الذي مثل خرقاً متكافئاً لاتفاقية التسوية المبرمة بين الجانبين. ,وأكد العميد علي القيسي أن الحوثيون سيردون على رسالة مكونة من 6 نقاط لإنهاء المواجهات الطارئة في حرف سفيان ردا على رسالة وجهها ا الرئيس علي عبدالله صالح لعبدالملك الحوثي ، وهي بمثابة الفرصة الأخيرة لوقف تدهور الأوضاع في مناطق الصراع. وقال القيسي إن الرسالة تحث الحوثي وأتباعه على سرعة الالتزام بتنفيذها لتجنب اندلاع حرب سابعة مع القوات الحكومية، ومن أبرزها سرعة إزالة المتاريس والتحصينات المستحدثة وفتح الطريق الذي يربط بين حرف سفيان وصعدة ووقف التصعيد المسلح في كافة مناطق صعدة ، لكنه استبعد تجاوب الحوثيين مع المبادرة. سياسياً وقع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض أمس في صنعاء على محضر تبادل أسماء ممثلي الطرفين في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني، تنفيذاً لمحضر الاتفاق الموقع بينهما في 17 من يوليو الجاري، بالإضافة إلى فقرة أخرى تتعلق بالإفراج عن المعتقلين من أنصار الحراك الجنوبي والحوثيين. وأكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاحد ان حكومته لا ترغب في خوض حرب جديدة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد حيث وقعت اخيرا معارك بين هؤلاء المتمردين وقبيلة تحظى بدعم الجيش سقط فيها عشرات القتلى.