قال الاعلامي الجنوبي الميداني في الحراك السلمي الجنوبي الزميل سعدان اليافعي ان الثورة الجنوبية تمر بفترات حاسمة ولحظات تاريخية ومفصلية وامام فرصة لا تتكر وهذا ما يتطلب من المكونات الثورية التضحية كي لا تمر هذه الفرص مرور الكرام ، في اشاره منه للانهيار الكبير للاوضاع في صنعاء ، ودعاء الى السيطرة والادارة في الجنوب واستقرار الفرصة الذهبية التي لا تتكرر حد وصه .. جاء ذلك في كلمة له في فعالية احياء ذكرى سنوية للشهيد فارس زيد طماح من منصة ساحة العروض افي العاصمة عدن .. التي اثريت بعدد من الكلمات والقصائد الشعرية كانت ابرزها كلمة الاعلامي اليافعي والتي جاء نصها : ايها الجنوبين الاحرار : ونحن نقف امامكم اليوم في موقف عظيم لذكرى حدث اعظم هو " الذكرى السنوية الخامسة للشهيد البطل الشهيد الاسير فارس زيد طماح الذي نحييها في ساحات الابطال مع كل الشهداء الذين نالوا شرف ان تكون اربعينية وسنوية ذكراهم وفعالياتنا في هذه الساحة الرمزية في مسيرة الثورة التحررية ايها الاحرار : في الاول من شهر فبرير قبل خمسة اعوام مثل هذا التاريخ استشهد بطلنا الثائر فارس زيد طماح في سجنه بمدينة المعلا في العاصمة عدن بعد عذاب مرير من سجانه التابعين لقوات الاحتلال في ظروف قاهرة يعشها الحراك مع انطلاقته الاولى .... شهيد طامح سقط شهيدا اسيرا بإعدام في سجنه فهكذا هي طبائع المحتلون الغاصبون دون رحمة اذاقوك سوء العذاب والظلم وقهر السجان لترحل مع الالاف فاتحين الطريق والدرب لكل من يريد العبور الى مجد الشهادة في سبيل هذا الوطن الجنوبي المحتل بعمية كوكبة سبقوه في هذا المضمار والالف لحقوه من اجل التحرير الذي كان قناعة الطماح فارس ن يقدم في سبيله التضحيات الجسام .. التي كانت "قناعة ومبدا" له ولكل القناديل الثائرة التي اضاءت لنا النفق المظلم كأنوار وقناديل الحرية والاستقلال التي تطلبها الاوطان المحتلة في هذا العالم الواسع .. ان احيائنا لذكرى استشهاد مناضلينا وثوارنا وقادتنا هو من اجل تذكير انفسنا كشعب ونذكر العالم والمحتل بان تلك الدماء الزكية التي سفكت لن تسقط بالتقادم ، وان جرائم المحتل وجبروته لم ولن يوقف نضالنا .. ايها الشعب المحتشد هنا في هذه الساحة في العاصمة عدن وفي المكلا منذ 13 أكتوبر تؤكدوا بانكم شعباً جنوبياً وفياً لدماء شهدائه وثورته التحريرية وجرحاه ومعتقليه وانكم ثابتون على الهدف الذي سقط من اجله هؤلاء الشهداء هدف التحرير والاستقلال ، الذي لا نساوم فيه كأقل واجب تجاه شهدائنا الذين احيينا ونحي ونستحيي ذكرى استشهادهم وكل شهداء الجنوب الابطال .. ايها الاحرار : الكلام كثير، والجرح الجنوبي اليم ، والدم لا زال ينزف ويسيل، بالأمس فقدنا الشهداء وما زالت الة الاحتلال تعبث بأرواحنا يوميا وتقصف منازلنا ومناطقا كل حين وما يحدث بملاح ردفان خير دليل وهو ما يتطلب منا من هذا المقام، مقام الشهداء ان نتوجه اولا: اليكم انتم المرابطين في الساحات بالصبر والثبات وتصعيد النضال بكل الطرق والوسائل وفي كل مناطق الجنوب وعدم السماح لأي كأن من كان ان يطفئ شعلت ثورتنا التي نستمد وقودها من دماء شهدائنا الطاهرة حتى نحصل على استقلالنا الناجز . ايها الاخوة : ان الثورة الجنوبية تمر بفترات حاسمة ولحظات تاريخية ومفصلية وامام فرصة لا تتكر وهذا ما يتطلب من المكونات الثورية التضحية كي لا تمر هذه الفرص مرور الكرام فمثلما ضحى الشهداء الذين نحتفي بذكراهم دائما وكل شهداء الجنوب الابرار ضحوا بأروحهم الغالية تاركين خلفهم الحزن والمعاناة لأولادهم وابائهم من اجل الحرية ، فان الواجب على النخب السياسية الجنوبية ان تتنازل لبعضها وتوحد جهودها وكلمتها واقتناص فرصتها لاستعادة وطنها في فرصتها الذهبية التي نحن اليوم بصددها ,, ومن خلال هذا المقال نقول لقيادتنا في الداخل والخارج ان شعب الجنوب حدد طريقه وهدفه صوب التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال اليمني فلن نقبل دونه ، فعليكم احترام هذه الارادة والعمل من اجلها فان لم يوحدكم النضال فلتوحدكم الدماء التي سفكت والانفس الجنوبية التي ازهقت وتسقط كل يوم فكفى تخاذل ,, كثير من الشهداء الميامين استشهدوا في ساحات الشرف والبطولة مسطرين ملاحم التضحية بالنفس للبحث عن وطن محتل اغتصب بقوة السلاح .. كثير هم العظماء الذي جسدوا التضحية الحقة في ثورتنا المباركة وجادوا بأنفسهم كي نعيش بعدهم .. لكننا سنعادهم انهم النور الذي يشع طريق الحرية ودرب الشهادة واننا على خطاهم وبنفس النضال سائرون لنكون بهم لاحقون في الشهادة في سبيل الوطن.. عشتم عشاق المجد والتضحية كل الشهداء الابرار وفارس الطماح احداهم وختاما نحن علي درب النضال سائرون وعلي خطي الثورة ماضون وعلي مسيرة التضحية عازمون وعلي العهد باقون وبنهجكم وهدفكم يا شهدائنا متمسكون وأننا أن شاء الله منتصرون .. أرقدوا في قبركم بسلام يا شهداء والجنوب فالمجد لكم ونسال لله ان يدخلكم في جناته والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والنصر لشعب الجنوب ......
