كتب الصحفي الجنوبي "صالح ابو عوذل" سكرتير صحفية عدن الغد تحليلا سياسي حول الحجة التي استخدمتها قوى الشمال في حرب 94 وكانت سببا في قتل وتشريد الآلاف من أبناء الجنوب .. وقال ابو عوذل ان القوى الشمالية دائماً ما تستخدم حجج ضعيفة للوصول الى ما خطط له فسيناريو حرب 94 على الجنوب جاء بحجة ان الجنوب شعب شيوعي وكافر وكفروا بفتاوى أصدرها الديلمي على الجنوبيين وقتلوا أبناء الجنوب بحجج باطلة ... وأشار ان اليوم السيناريو يعيد نفسة ولكن عبﻻ الحوثيين بتهمة أخرى ليست الكفر ولكن ان الجنوبيين دواعش وصفوا بتكفيرين لتلتف حولهم قوى شمالية لمحاربة الجنوب مرة أخرى ... شبكة ( سما ) الإخبارية تعيد نشر التحليل الصحفي صالح ابوعوذل نص التحليل : هل اليمنيون الشماليون بحاجة لفتوى جديد لاجتياح الجنوب؟ "أن أكبر عملية فساد ديني وأخلاقي هي الفتوى التي أصدرها الشيخ الجليل عبدالوهاب الديلمي وزير العدل حينها , (أباحت دماء الجنوبيين) فإذا كان الجنوبيون يشكون من نهب أرضهم فأن هذه الفتوى قد أخرجتهم من الإسلام" بتلك الكلمات يؤكد المتحدث باسم حزب الرئيس علي عبدالله صالح , عبده الجندي في مؤتمر صحفي في العام 2011م , حقيقة تكفير قوى اليمن الشمالي للجنوبيين في منتصف تسعينات القرن الماضي. لست بصدد الحديث عن الفتوى فقد سبق وتحدثنا عنها كثيرا , لكن السؤال الذي يجب أن يطرح " هل اليمنيون الشماليون بحاجة لفتوى أخرى تصنف الشعب الجنوبي بأنه تنظيم إرهابي؟. يزعم جمال عامر - صحافي يمني مقرب من الحوثيين - بأن قادة اللجان الشعبية الجنوبية هم أعضاء في تنظيم القاعدة وأورد بالاسم الدكتور مداح محمد عوض وعبداللطيف السيد , متناسي أن القاعدة حاولت تغتال عبداللطيف السيد والدكتور مداح عدة مرات , لعل أبرزها ما تعرض له السيد في مدينة خور مكسر في سبتمبر من العام 2012م , حين فجر انتحاري نفسه في سيارة عبداللطيف بخور مكسر وأصيب في الحادث بجراح بليغة فقد على إثرها أحدى عينيه , في حين تم اغتيال مؤسس اللجان الشعبية توفيق حوس بعبوة ناسفة زرعتها القاعدة. على ما يبدو أن الشماليين يسعون لتصنيف اللجان الشعبية الجنوبية بأنهم قاعدة وداعش , ولا يستبعد أن تقف الجماعة الحوثية وراء عمليات الاغتيالات التي ترتكبها عناصر مجهولة ضد ضباط الجيش والأمن (الجنوبيين فقط). لا أعتقد أن اليمن الشمالي بحاجة لأي مبررات لاجتياح الجنوب , فقد فعلوها في منتصف 1994م , واجتاحوا الجنوب بحجة أن الشعب خارج عن الدين الإسلامي , على الرغم من أن الرئيس علي سالم البيض كان يصلي إلى جانب الرئيس صالح وقادة الدولة اليمنية قبيل حرب التكفير بأشهر . وطالما وأن لديهم نية بتكرار الاجتياح لعدن والجنوب , فليس من الصعب عليهم أن يوجدوا مبررات , وما يحدث في ردفان هي مقدمة للاجتياح العسكري , وإلا لماذا تقصف القوات الحكومية مساكن المدنيين ومحاصرة ردفان؟. * الصورة للرئيس علي سالم البيض وهو يصلي إلى جانب الرئيس صالح قبل فتوى التكفير الأولى بأشهر . "أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله"