أعلن كيم جونج نام الابن الأكبر للزعيم الكورى الشمالى كيم جونج إيل أنه يعارض فكرة توريث الحكم فى بلاده من والده إلى شقيقه الأصغر كيم جونج أون، ولكنه تمنى التوفيق لشقيقه الذى اختاره والدهما ليصبح خليفته.ا في الوقت الذي دعت روسيا الدول الأعضاء في المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي إلي بلورة رؤية مشتركة بشأن نزع الأسلحة النووية من بيونج يانج ومنعها من إجراء المزيد من التجارب النووية. وذكر جونج نام, في مقابلة مع محطة أساهي التليفزيونية اليابانية في التاسع من أكتوبر وهو اليوم الذي سبقه عرض عسكري ضخم اقيم في بيونج يانج حيث كان الظهور الأول لشقيقه, أنه شخصيا لا يهتم بأن يصبح زعيما, مشيرا إلي عدم وجود صراع علي السلطة بين الأشقاء. وقال إنني شخصيا ضد توريث الحكم لجيل ثالث, ولكن أعتقد أنه توجد عوامل داخلية, أعتقد أنه يجب علينا الالتزام به إذا كانت هناك عوامل داخلية في الامر. وتابع أعتقد أن والدي اتخذ قرارا بأن يكون جونج أون خليفته. لست اسفا علي ذلك ولست مهتما بذلك ولذلك فإنني غير مكترث. أريد أن يبذل أخي قصاري جهده من أجل الشعب الكوري الشمالي من أجل ازدهاره. إنني مستعد لمساعدة أخي في أي وقت في الخارج إذا احتاج مني ذلك. وتحدث جونج نام, الذي يعرف أنه يعيش في الصين ومكاو ويعتقد أن عمره39 عاما للصحفيين عدة مرات معظمها في بكين مجيبا عن أسئلة بالكورية وبالانجليزية بشبه طلاقة, ورفض فكرة أنه سيحاول الاستيلاء علي السلطة من أخيه جونج أون الذي يعرف أنه بين منتصف وأواخر العشرينات من عمره. ويعتقد أن الابن الاكبر للزعيم كيم جونج إيل قد استبعد من حسابات والده ولاسيما بعد ترحيله من اليابان للاشتباه بمحاولته دخول اليابان بوثائق سفر مزورة للذهاب إلي ديزني لاند طوكيو. وفي الوقت نفسه, صرح نائب وزير الخارجية الروسي كبير المبعوثين النوويين أليكسي بورودافكين أمس بأن أعضاء المحادثات السداسية بحاجة إلي بلورة رؤية مشتركة بشأن نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية, ومنعها من إجراء المزيد من التجارب النووية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن بورودافكين, مبعوث روسيا إلي المحادثات السداسية, التقي مع وزير خارجية كوريا الجنوبية الجديد هوان سونج خلال زيارته التي بدأت أمس الأول وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وقال هوان إن كوريا الجنوبية ستشارك الشطر الشمالي إذا أثبت نيته الصادقة لنزع السلاح النووي من خلال الأفعال وإذا كان يقترح عقد اجتماع علي أساس إحراز تقدم بشأن نزع السلاح النووي. وكانت المحادثات النووية التي تشارك فيها الكوريتان والصينواليابانوروسيا والولايات المتحدة قد توقفت منذ الجلسة الأخيرة في ديسمبر2008 بسبب مقاطعة كوريا الشمالية, وتضاءلت إمكانية استئناف المباحثات بعد غرق إحدي السفن الحربية الكورية الجنوبية في مارس الماضي بهجوم اتهمت كوريا الشمالية بارتكابه. ومن جهة أخري, دفنت كوريا الجنوبية جثمان هوانج جانج يوب أكبر مسئول كوري شمالي لجأ إليها في المقبرة الوطنية وتدرس منحه أرفع وسام تقديرا لمساعيه من أجل حماية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ولتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأوضحت لجنة تشييع جثمان هوانج التي يترأسها رئيس وزراء ورئيس برلمان سابقان أن فترة تقديم العزاء لرحيل المسئول الكوري الشمالي, الذي عثر عليه ميتا في بيته في وفاة تبدو طبيعية الأحد الماضي, سوف تستمر لمدة خمسة ايام.