قالت مصادر أعلامية إن سائقا دهس شرطيين في نقطة تفتيش في مدينة برشلونة بعد هجوم بسيارة فان في وسط المدينة. وفحص خبراء المتفجرات مناطق على أطراف برشلونه قرب موقع هروب السيارة التي دهست الشرطيين ولم يتضح على الفور إن كانت الواقعة مرتبطة بهجوم السيارة الفان في وسط المدينة الذي قتل فيه 13 شخصا على الأقل في شارع لاس رامبلاس. قالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات الطوارئ طلبت إغلاق خدمة قطار الأنفاق المحلية ومحطة القطار في المدينة كما حثت الناس على البقاء بعيداً عن محيط شارع"بلاسا كاتالونيا" وسط المدينة. وأكدت صحيفة إل باييس الإسبانية أن سائق الشاحنة قد فر جارياً بعد أن دهس عشرات الأشخاص، فيما تفيد تقارير من موقع الحدث بأن الناس يختبئون في المقاهي والمتاجر المجاورة. وتفيد تقارير بدخول شخصين مسلحين على الأقل إلى مطعم مجاور وقيامهم باحتجاز بعض الرهائن. وقال مارك إسبارسيا، وهو طالب يبلغ من العمر عشرين عاماً، يعيش في برشلونة، ل بي بي سي "لقد سمعنا ضجيجاً مدوياً، وبدأ الجميع بالجري بحثا عن مخبأ. كان هناك كثير من الأشخاص والعائلات في الموقع الذي يعد أحد أبرز الوجهات السياحية في برشلونة. قالت صحيفة إل باييس الإسبانية إن شرطة كتالونيا أوقفت شخصاً بعد عملية الدهس في برشلونة اليوم، وهو مغربي يدعى إدريس أوكبير، ويبلغ من العمر عشرين عاماً، وكان قد وصل إلى إسبانيا يوم 13 أغسطس / آب الجاري. وأضافت مصادر الصحيفة أنه كان معتقلا لدى الشرطة عام 2012 وقضى وقتاً في سجن إسباني. وقد استأجر أوكبير الشاحنة التي قامت بحادث الدهس. وقال توم ماركويل من نيو أورليانز، الذي كان قد وصل "لا رامبلاس" بسيارة أجرة لحظة وقوع الحادث "سمعت الحشود تصرخ، وظننت أنهم يهللون لنجم سينمائي، لكني رأيت شاحنة، كانت تتحرك يمنة ويسرى محاولة دهس الناس بأسرع ما يمكن، وكان هنالك أشخاص ممددون على الأرض" وقال عامر أنور لمحطة سكاي نيوز الإخبارية إنه كان يمشي في "لا رامبلاس" وكانت مكتظة بالسياح، وأضاف "سمعت فجأة صوت تحطم، وبدأ كل من في الشارع بالركض والصراخ، شاهدت امرأة بجانبي تصرخ منادية أولادها، وجاءت الشرطة بسرعة كبيرة إلى موقع الحادث، وعناصر الشرطة كانوا يحملون الأسلحة والهراوات وانتشروا في المكان بسرعة، وبدأوا يحثون الناس على التراجع إلى الوراء". وقال كيفن واست، الذي كان يقضي إجازة مع عائلته في برشلونة " كنت أتناول الطعام مع عائلتي في سوق لا بوكويريا قريباً جداً من موقع الهجوم، وبدأ المئات بالتدافع في السوق، وبدأنا بالركض معهم خارجاً حيث كان الضحايا ممددين على الأرض، وأدخلتنا الشرطة إلى محل صرف عملات، ومازلنا نحتمي فيه منذ أكثر من ساعة" لقد جرح كثيرون وساد الهلع .. إنه أمر مروع ومرعب".