غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز المملكة، اليوم الأربعاء، متجها إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويلتقي الملك سلمان أثناء الزيارة الرئيس بوتين، وعدداً من كبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان خادم الحرمين قد عبر، خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، عن تطلعه أن تحقق زيارته إلى روسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي والمسؤولين في موسكو ما يطمح له البلدان من تعزيز وتطوير للعلاقات الثنائية في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة وجهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وأعلن الكرملين أن التعاون العسكري وارد في أجندة لقاء الملك سلمان مع الرئيس بوتين. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال إن زيارة العاهل السعودي لروسيا ستكون زيارة تاريخية، مؤكداً أن موسكووالرياض تعملان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، ولديهما موقف متشابه من المشاكل الإقليمية والدولية. وتابع الجبير في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية: "نعمل بشكل وثيق للغاية في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب، ولدينا رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم. ويسعى كلا البلدين للتسوية السلمية للنزاع في سوريا على أساس بيان جنيف وقرار 2254 للأمم المتحدة". وأشار الجبير إلى أن البلدين يأملان أيضاً بتسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار 2216، كما يؤيدان إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن زيارة الملك سلمان لموسكو ستساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الزيارة تشكل انعطافة حقيقية في علاقات البلدين، متوقعاً انتقال التعاون بين الرياضوموسكو إلى مستوى جديد تماماً. تصريحات لافروف جاءت في سياق حديثه مع صحيفة "الشرق الأوسط". يذكر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زار روسيا في يونيو 2015.