تقدمت قيادة المؤتمر الشعبي العام بساحل حضرموت بأحر التهاني للشعب اليمني وكافة القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين ليوم الاستقلال الوطني المجيد الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وأكدت القيادة بأن هذا الحدث التاريخي المجيد جاء تتويجا لنضالات عقود من الزمن والتضحيات العظيمة التي أجترحها شعبنا من أجل الحرية والكرامة بعد اربع سنوات من اندلاع ثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة لينهي مأساة 129 عاما من الاحتلال البريطاني ، وما كرسه من جهل وتخلف ومرض . ونوهت القيادة بان ذكرى الاستقلال تأتي في وقت عصيب يعيشه البلد من حرب إقليمية تقرب من عامها السادس فرضتها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني ؛ خدمة للأطماع التوسعية لولاية الفقيه الخمينيةالتي اذاقت الشعب اليمني ويلات الصراع والقتل والمعاناة الإنسانية ، وأدت تلك المغامرة الحوثية لتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ، وتفكيك هياكل الدولة ومؤسسات الجمهورية الدستورية والقانونية والعسكرية والإدارية ، واستبدالها بمليشيات كهنوتية ، ولجان طائفية مهددة حاضر اليمن ومستقبله وهويته الوطنية . كما أشادت بانتفاضة الثاني من ديسمبر لمقاومة التمدد الإيراني ، ورفض طمس الهوية الوطنية والعربية لليمن ؛ سائلين الله الرحمة للشهداء والمناضلين . وفي شأن متصل رحبت قيادة المؤتمر باتفاق الرياض المبارك الذي قضى على الصراعات الداخلية ووجه الجهود لاستعادة الدولة اليمنية ، وتوحيد الجهود جميعا لمواجهة المخطط الحوثي الكهنوتي وتحرير صنعاء ، وإرساء هذا الاتفاق المبارك تفعيل العمل الحكومي وهيكلة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية . وأكد على محاربة الفساد ، ومشاركة كافة القوى الوطنية بالمساهمة في بناء الوطن دون إقصاء أو استئثار من بعض القوى الحزبية والمنتفعة ، وطالبت الالتزام بالحوار كطريقة حضارية وسلمية لحل الخلافات والمشاكل . وفي هذا الشأن دعت القيادة القوى الموقعة على الاتفاق والدول الضامنة له بسرعة تنفيذ الاتفاق والالتزام بالمهل الزمنية ، معبرة عن قلقها من التأخر والتباطؤ في التطبيق ؛ مما يؤدي لتوتر الأجواء وخلق واقع من الفوضى والقلق لدى المواطنين . صادر عن قيادة المؤتمر الشعبي العام بساحل حضرموت