خاطب الشيخ حسين العجي العواضي شباب التغيير عبر الهاتف من دمشق قائلا :أتشرف بمخاطبتكم وأشكركم أنكم صنعتم هذا المجد ، هذا اليوم العظيم الفاصل في تاريخ اليمن واليمنيين وقال لقد :أدخلتم البهجة إلى قلوبنا والفرحة إلى ارواحنا والإطمئنان إلى عقولنا على مستقبل اجيالنا القادمه .مؤكدا أن الشباب هم من صحح الإعوجاجات والإختلالات التي إعترت مسيرة ثورتي سبتمبر وإكتوبر ، والثاني والعشرون من مايو وأضاف :أ نجزتم بثورتكم هذه خلال أسابيع إنجازيين هامين كان إنجازهما يحتاج لعقود من الزمن ، وهما : إعادة اللحمة الوطنيه ، وردم التشققات التي أحدثها هذا النظام الفاسد في الجسم الوطني اليمني واستطرد قائلا :ولا أشك للحظةٍ واحده بإنكم سوف تحافظون على ثورتكم وتحمونها من كيد الكائديين ومكر الماكريين والتفاف المتسلقين . وأشار مخاطبا الشباب :لا يوجد في اليمن إلا إنتمائيين إثنين ,الإنتماء لثورتكم أو الثوره المضاده ، الإنتماء لحزبكم او الحزب المضاد ، الإنتماء لقبيلتكم او القبيله المضاده ، الإنتماء لمشروعكم الواعد او المشروع الهدام .
واختتم كلمته الى الشباب بأمنية قائلا :ليس لي من أمنيه إلا أن أكون بينكم وفي وسطكم عاملاً من عمال النظافه لجمع فضلاتكم العطرة الزكيه نص كلمه الشيخ / حسين العجي العواضي - من دمشق - عبر الهاتف - إلى الثوار في ساحة التغيير بجامعة صنعاء ، وكل ساحات التغيير والحريه في اليمن . الموافق الخميس 24 مارس - آذار 2011الساعه 8:30 مساء .
بسم الله والصلاة والسلام على خير عباد الله
الإخوة والأخوات : أبنائي وبناتي : الأباء والأمهات : في كل الساحات في ساحات الشرف والكرامه ، ساحات التضحية والفداء ، ساحات الإباء والمجد ، ساحات الغد الواعد والمستقبل الزاهر . أيها الثوار ، ايها الأحرار ، أيها الأبطال : يافجر اليمن الباسم ومستقبله المشرق : تحت إلحاح البعض منكم أُطل عليكم بمداخلتي هذه لا لأُلقي عليكم أو فيكم خطبه او موعظه ، فأنتم من يلقي المواعظ وأنتم من يلعمنا الدروس ، وأنتم من أنجزتم ما عجز عن إنجازه أجيالنا . أنتم من وفي ساحات الشرف ، ساحات الكرامه ، ساحات الحريه ، تصنعون التاريخ وتجترحون المعجزات ، وتنسجون أمال واحلام المستقبل ، المستقبل الذي ينشده كل أبناء اليمن . قبلتُ بأن أتشرف بمخاطبتكم لأشكركم بأنكم صنعتم هذا المجد ، هذا اليوم العظيم الفاصل في تاريخ اليمن واليمنيين . أشكركم أنكم أدخلتم البهجة إلى قلوبنا والفرحة إلى ارواحنا والإطمئنان إلى عقولنا على مستقبل اجيالنا القادمه . إنكم بفعلكم هذا تصححون الإعوجاجات والإختلالات التي إعترت مسيرة ثورتي سبتمبر وإكتوبر ، والثاني والعشرون من مايو ، وتؤسسون المداميك الصلبه لنهضة اليمن ولحاقها بركب العالم المتطور و تبوئ المكانة التي تليق بها بين الإمم . لقد أنجزتم بثورتكم هذه خلال أسابيع إنجازيين هامين كان إنجازهما يحتاج لعقود من الزمن ، وهما : إعادة اللحمة الوطنيه ، وردم التشققات التي أحدثها هذا النظام الفاسد في الجسم الوطني اليمني ، كذلك بسلوككم ووعيكم وإنخراطكم في ساحات الشرف من كل الفئات والشرائح والمناطق والأعمار ، قمتم وتقومون بترميم القيم النبيلة التي عمد هذا النظام الفاسد وبشكل ممنهج على الإخلال بها ، لقد أضهرتم بشكلٍ جلي الوجه الحضاري والمشرق لليمن واليمنيين الذي شوهه هذا النظام المشوه . لقد رفعتم رؤسنا وأدهشتم العالم ، أقول لكم بالفعل لقد أدهشتم العالم ، كثيراُ من الأصدقاء والمهتمين خارج اليمن يقولون لقد أدهشنا لقد حيرنا هذا الشعب حيث لاحظنا ظاهرةُ فريده لم يحدث مثلها في تاريخ الشعوب ، وهي أن نرى شعب مقاتل ومسلح يضع أسلحته جانباُ وينزل إلى الساحات لإسقاط النظام وبصدورٍ عاريه . نعم لقد صنعتم المعجزات ونزلتم إلى الساحات وقلتم بصوتٍ واحد فليسقط النظام وهذا ما يحدث الأن ، إلا أنكم تدركون جيداً أن إسقاط النظام ماهو إلا إزالة الجدار الذي يسد أفاق المستقبل ، لاشك أنكم وأنتم في ساحات الشرف في ساحات الكرامة والحريه تضعون نصب أعينكم مستقبل اليمن الزاهر ، والذي لا يتحقق إلا بدستورٍ ونظامٍ سياسي يرتضيهما ويتوافق عليهما كل اليمنيين ، واللذان يشكلان الأساس المكين والضمان الأمين في النهوض بمشروعكم الحضاري المنشود . ولا أشك للحظةٍ واحده بإنكم سوف تحافظون على ثورتكم وتحمونها من كيد الكائديين ومكر الماكريين والتفاف المتسلقين ، وذلك من خلال وضوح أهدافكم ونسج أطركم وتحديد ألياتكم وحفاظكم على توحدكم وحيوية ساحاتكم وترفعكم عن الإنتمأت والعصبيات الضيقه إلى فضاء الثوره وأفاق الحريه . فاليوم لا يوجد في اليمن إلا إنتمائيين إثنين ، الإنتماء لثورتكم أو الثوره المضاده ، الإنتماء لحزبكم او الحزب المضاد ، الإنتماء لقبيلتكم او القبيله المضاده ، الإنتماء لمشروعكم الواعد او المشروع الهدام . أنتم أهل الثورة وصنعاها القادريين على الوصول بها إلى أهدافها وأهل مكه أدرى بشعابها . في الختام ليس لي من أمنيه إلا أن أكون بينكم وفي وسطكم عاملاً من عمال النظافه لجمع فضلاتكم العطرة الزكيه . وفقكم الله وحماكم ذخراً لليمن وسياجً للثوره والنصر لكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته