ما أعظم أن ينتصر الوطن وأن تعلو إرادة الخير والمجد والحياة، وأن يمتلك الشعب مقومات حكم نفسه بنفسه، واختيار حكامه بالتفويض المشروع باقتناع وبملء إرادة وتحديد منهج حياته ومسار تطوره وتقدمه برغبة صادقة غير مفروضة عليه. لقد شاهدنا كيف انتصرت اليمن وانتصرت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وكيف انتصر الحق لإعادة الوحدة اليمنية وكيف تم ترسيخها بالتضحيات ودماء الشهداء والأبطال الشجعان من أبناء الشعب اليمني الأوفياء. يوم 12 يونيو 6002م سيكون يوما تاريخيا وديمقراطيا، يوما لتحد صعب وامتحان عسير لإرادة الشعب اليمني، ووعيه بنفسه وحقيقة وجوده واحترامه ابناءه المخلصين الذين قدموا كل شيء ومن أجله لم يكن بينهم من هو أجدر بهذه المكانة من الابن البار الوفي/ علي عبدالله صالح. وما الدعوات والمناشدات والتجمعات الجماهيرية على مستوى المحافظات والنقابات والاتحادات والجمعيات والمؤسسات إلا تعبير عن هذه الإرادة. إذا كان الصيادون سيوقفون شباكهم عن الاصطياد والرياضيون سيعلقون مشاركاتهم ومثلهم المناضلون والفنانون والصحفيون والادباء والكتاب والمعلمون والفلاحون والمهندسون والأطباء والمعاقون والشباب وطلاب الجامعات والمرأة والمغتربون وعمال الفنادق والمطاعم والباعة المتجولون حتى يستجيب الأخ/ الرئيس لمطلبهم بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.. فإن هذا الالتفاف الشعبي والجماهيري الواسع وهذا الحب الكبير والتقدير من هذه الشرائح والهيئات والمؤسسات وعامة الشعب اليمني لقائدهم المخلص يعبر عن صدق المشاعر ونبل القصد. إن المناشدات اليومية لفخامة الأخ/ الرئيس بمواصلة مسيرة البناء الديمقراطي والتنموي قد أعطتنا بارقة أمل ولاتستطيع أي قوة أن تقف أمام إرادة شعبنا الصلبة للتعبير عن نفسه وحقه في المشاركة ، ولم يتردد شعبنا باختياره ولم يشك ولو للحظة عابرة في ما هو مقدم عليه، ولم يظن في عدم صواب صحة هذا الاختيار. فالجماهير ستقول نعم لباني نهضة اليمن الجديد نعم لصانع الوحدة وحامل رايتها. نعم لمحقق الديمقراطية. نعم لقائد المسيرة التنموية. نعم للقائد الذي جاء من أعماق وضمير الشعب وحمل هموم الوطن وطموح الشعب. لأن ما بيننا نحن الشعب وبين علي عبدالله صالح أحد أبناء هذا الشعب هو أكبر من علاقة الحاكم بالمحكوم. إذا ماذا سيقول علي عبدالله صالح لجماهير الشعب يوم 12 يونيو 2006م هاهو اليوم الذي تتطلع إليه جماهير شعبنا على امتداد الوطن وكافة شعوب العالم. إنها العلاقات الأبوية والحب المتبادل والمشاعر الفياضة والإحساس العميق الذي يربط الشعب بالقائد المخلص والوفي لشعبه ولقضايا وطنه.. وما المناشدات إلا شهادات نقاء الضمير الوطني من الشعب اليمني وتقديره لعطاءات قائده المخلص. ومن واجبنا الحرص على مصلحة الوطن وسلامة مسيرته والتعبير عن الوعي بقيم الوفاء واحترام الأوفياء.