ياسين سعيد نعمان عدو الجنوب الأول.. "دورة اللجنة المركزية للإشتراكي 2009".. نموذج    إعلان مفاجئ من بنك الكريمي بعد قرار البنك المركزي بعدن وقف التعامل معه!!    الحكومة تندد باستمرار التدمير الحوثي الممنهج للقطاع الصحي    مليشيا الحوثي تقتحم 2 من كبريات الشركات الطبية وصناعة الأدوية باليمن وتنهب مئات آلاف الدولارات    مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار يدعم مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة    "صنعاء على صفيح ساخن.. الرعب يسيطر على المليشيا الحوثية و حملة اعتقالات واسعة"    "الحوثيون يفقدون البوصلة واصيبوا بالتخبط"...الكشف عن عجز حوثي عن مواجهة قرارات البنك المركزي بعدن    "الأقذر في الكرة الأرضية"...ناشطة يمنية تشن هجوما على قناة الجزيرة القطرية لدعمها الحوثيين    "تقصي" تدين قرار الحوثيين بإعدام (السمحي) وتدعو للضغط لإيقاف الجريمة    تعز التي لم تفرط بواجبها    الالمان يفضلون متابعة اليورو في المنازل    لماذا لن تحقق صفقة إسرائيلية-سعودية السلام في الشرق الأوسط    لجنة متابعة قضايا أبناء أبين تصدر بلاغًا بشأن فتح طريق ثرة    انشيلوتي يتراجع عن كلامه والريال يؤكد مشاركته بمونديال الاندية    إغلاق مستشفى حريب العام بمارب بسبب الإضراب عن العمل بسبب تأخر الرواتب    الشيخ زايد بن سلطان .. هل كان يحب اليمنيين الجنوبيين أم الشماليين ؟    - لأول مرة تكريم خاص بالنساء فقط في مصلحة جمارك في العاصمة صنعاء أقرأ لماذا ومنهم؟!    أكبر عملية سطو في تاريخ الأدوية اليمنية: الحوثيون يسيطرون على مصانع حيوية    بوتين يهدد بنقل حرب أوكرانيا إلى البحر الأحمر    ادارة الموارد البشرية بكاك بنك تدشن دورة تقيم الاداء الوظيفي لمدراء الادارات ورؤساء الاقسام بالبنك    الرئيس الزُبيدي يدشن أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة (نص كلمة الرئيس)    غرق وفقدان عشرات المهاجرين الأفارقة قبالة شواطئ شبوة    السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج    مليشيا الحوثي تسطو على منزل مواطن وتطرد النساء والأطفال وتنهب محتوياته    "الأونروا": الدمار الذي شهدته غزة لا يوصف وإعادة الإعمار يحتاج 20 عاما    النفط يرتفع وسط توقعات بزيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    آخر ظهور للفنان محمد عبده عقب تلقيه علاج السرطان .. شاهد كيف أصبح؟ (فيديو)    رونالدو يحتكر الأرقام القياسية في اليورو    سينر يرتقي لصدارة التصنيف العالمي.. وديوكوفيتش يتراجع    ألكاراز يحتفل بلقب رولان جاروس بطريقة مثيرة    لأول مرة منذ 2015.. طيران اليمنية يعلن استئناف رحلاته لوجهة جديدة اعتبارا من هذا الموعد    الحوثيون يمنحون مشرفين درجة الماجستير برسالة واحدة مسروقة وتم مناقشتهما(أسماء)    دعوة لمقاطعة مبخوت بن ماضي    العطش وانعدام الماء والكهرباء في عاصمة شبوة يصيب مواطن بجلطة دماغية    فضل الذكر والتكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة: دعوة لإحياء سُنة نبوية    مانشستر يونايتد يسعى لتعزيز هجومه بضم المغربي يوسف النصيري    وزارة المالية تعلن إطلاق تعزيزات مرتبات شهر مايو للقطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين    مختار علي يعزز صفوف المنتخب السعودي امام الاردن    ارتفاع في تسعيرة مادة الغاز المنزلي بشكل مفاجئ في عدن    جرة قلم: قمة الأخلاق 18    خلال تدشين الخدمة المدنية للمجموعة الثانية من أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    تدشين مخيم مجاني للعيون بمديرية العدين في إب    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    ما حد يبادل ابنه بجنّي    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شراكة وطنية

لا شك في أن الجميع يدرك أهمية المرحلة الراهنة وما يكتنفها من ظروف وتحديات استثنائية في ظل عملية التغيير والتحولات الإستراتيجية التي يشهدها اليوم وطن الثاني والعشرين من مايو الذي يجمع كل العقلاء فيه على أننا بصدد الولوج في حقبة تاريخية جديدة من مسيرة البناء الوطني التي تستدعى من كل الأطراف والقوى الفاعلة في الساحة أن تعي جيداً حجم مسئولياتها الوطنية في العمل المخلص والجاد من اجل مستقبل اليمن.
وحيث اننا قطعنا حتى الان شوطا مهما في اتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بما اشتملت عليه من بنود ونقاط شكلت في مجملها منطلقا مهما لإخراج اليمن من دوامة الأزمة والانطلاق نحو آفاق المستقبل المشرق وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون ‘ إلا أنه ما تزال هناك الكثير من القرارات والخطوات العملية التي لا بد من اتخاذها على طريق استكمال تنفيذ ما تضمنته بنود المبادرة الخليجية لنصل بالوطن إلى شاطئ الأمان وإلى تلك الأهداف والتطلعات التي ينشدها الجميع في بناء يمن حر ومزدهر تسود فيه قيم العدالة والمساواة التي تتجسد من خلالها روح الشراكة الوطنية الحقيقية التي تلتقي تحت مظلتها كل فئات الشعب باختلاف مشاربها وأطيافها السياسية والاجتماعية.
ومن هذا المنطلق فإن جميع الاطراف والقوى الحية والفاعلة في الساحة اليمنية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالعمل بروح المسئولية الوطنية وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وتعزيز روح الثقة فيما بينها والعمل بما من شانه انجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ليسير الجميع في ركب التحول والبناء والنهوض الوطني الشامل ‘ متجاوزين مختلف التحديات والصعوبات التي ما تزال تواجه الوطن الذي لطالما أنهكته الازمات والحروب والصراعات السياسية .
فالوطن الذي يقف اليوم على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة وكما تشير معطيات الواقع لا يمكن أن يعود الى تلك الحقب الماضية بما سادها من مآسي الصراعات الدموية والأزمات المؤلمة .. وبالتالي فلا بد لنا من أن نعمل على معالجة وتجاوز أخطاء وسلبيات الماضي والاستفادة منها في مسيرة العمل الوطني المستقبلي الذي يستدعي من الجميع التعاطي مع كل معطيات الواقع وحقائقه بقدر من العقلانية والحكمة التي من خلالها سوف نتمكن من تجاوز مختلف التحديات سواء على المدى القريب من خلال إنجاح المرحلة الانتقالية أو على المدى المستقبلي البعيد المتمثل في بناء الدولة اليمنية المتطورة الحديثة وتحقيق الرقي والرفاهية لكل شرائح المجتمع.
ولو قرأنا معطيات التاريخ جيداً ونظرنا بعين فاحصة الى العالم من حولنا سنجد أن كثيراً من الدول ورغم محدودية قدراتها وإمكانياتها وقلة ثرواتها إلا أنها استطاعت ان تحقق الكثير لشعوبها وانتقلت إلى مستويات عالية جدا من التطور والرقي والنهضة وذلك يعود بدرجة أساسية إلى كون لغة الحكمة والمنطق كانت هي النهج والأسلوب الذي اتبعته وسارت عليه تلك الدول ‘ وذلك خلافا لما هو عليه الحال بالنسبة لدول أخرى تخلت عن هذا النهج ‘فسادت فيها روح العصبية وعمتها الفوضى والصراعات وخيم عليها التخلف والجهل رغم ما تمتلكه من مقومات وثروات هائلة.
ونحن في اليمن لا شك أن لدينا الكثير من الإمكانيات والطاقات التي يمكن أن نحقق من خلالها كل ما نتطلع ونصبو إليه من غايات وأهداف مشروعة على صعيد التطور والتقدم والنهضة ‘ فيما لو أننا غلبنا روح الحكمة والمنطق وعملنا بعقلانية من منطلق الشراكة الوطنية " في وطن يتسع للجميع" بعيدا عن الأحقاد والضغائن وافتعال الأزمات والتعصبات الهوجاء والاقصاء وتصفية الحسابات التي عادة ما تكون على حساب أمن واستقرار الوطن ومصالحه ومستقبله.
ولذا فإن على جميع الأطراف ومن دون استثناء أن تستشعر مسئوليتها الوطنية التاريخية وان تكون عند مستوى هذه المسئولية وبخاصة في ظل مرحلة التحول الراهنة والمنعطف الهام الذي يمر به الوطن لنعمل سوية إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي من اجل حاضر ومستقبل اليمن وكل أبناء اليمن.. أما من يرى او يعتقد بغير ذلك فهو وآهم ومخطئ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.