ثورة 26سبتمبر تتجدد بحمل شباب التغيير لرايتها ومشعلها لتواصل استمراريتها بظروف وأوضاع ومتطلبات جديدة فرضتها معطيات اللحظة التاريخية التي فيها فاح شذى أزهار وورود الربيع العربي الذي بدأ في تونس وظل يتمدد مفجراً براكين الشعوب العربية المقهورة والمظلومة والمضطهرة والمسلوبة الإرادة التي ضحكت علهيا زعامات كرتونية كان يضنها أنها ومن خلال خطابها السياسي وحوشاً ضارية في الدفاع عن حقوق شعوبها فاتضحت أنها ليست أكثر من نمور ولكن من ورق تتاجر بقضاياهم ولاتكتف بذلهم وتمنح الآخرين حق إذلالهم وأمنها من كرامتهم فكان لابد كل هذا أن ينتهي وكان على هؤلاء أن يتعضو ممن سبقهم وممن كانوا أكثر قدرة على التضليل بما يتحدثون زوراً أن شرعيتهم مستمدة من السماء ولكن شعبنا اليمني العظيم والعريق رغم ما فرض عليه من جهل وفقر وبؤس ثار عل كهنوتهم أكتشف خرافاتهم وكانت ثورة سبتمبر التي لم تخلص الشعب اليمني من النظام الإمامي الرجعي الكهنوتي المتخلف بل حررته من الاستعمار الذي حاول درع ثورة شعبنا 14 أكتوبر بحيله الماكرة كمسخ الهوية اليمنية عن أجزاءه الواقعة تحت احتلاله بمسميات عدن للعدنيين وإنجاح الجنوب العربي لكن كل هذا اسقط تحت وعي شعبنا المتقدم دائماً على وعي حكامه وهذا ما برهن عليه بثورته الشبابية السلمية التي تعيد سبتمبر وأكتوبر و22مايو 1990م إلى مسارهما الصحيح وهو إقامة دولة النظام والقانون الجمهورية وتحقيق المواطنة المتساوية التي طالما حلم بها شعبنا وناضل من أجلها وأشعل ثوراته التي أسست وراكمت لقيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهذه كانت طموحات وتطلعات الثوار الذين حملوا رؤؤسهم على أكفهم ليمزقوه وجه الإمامة ويشعلون البراكين تحت أقدام المستعمر الغاصب مقدمين أرواحهم ودمائهم التي روت شجرة الحرية فأتي بعدهم من جفف تلك المنابع العظيمة لكن هذه الشجرة كانت عروقها في الأرض راسخة وممتدة ومن جديد الشعب رواها لتعود من جديد بأزهارها الفواحة تحمل الأمل والمستقبل الأفضل الذي ثماره لم تصبح يانعة بعد ونحن منتظرون. المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر و11فبراير عاشت اليمن حرة موحدة لامكان فيها لصانعي التشطير بمشاريعهم الصغيرة الطائفية والقبلية والمذهبية التي شعبنا لم يقبل بها وسينتصر عليها كما انتصر في الماضي سينتصر في الأتي وعلى أولئك الواهمين أن يغادروا أوهامهم وأطغات أحلامهم قبل فوات الأوان.