سنينٌ شِدادٌ يمر بها اليمن كلما انقضت سنة ترحمنا على سابقتها رافعين أكف الضراعة إلى الله بأن يهلك من يسعون إلى دمار هذا البلد وخرابه من أجل مصالحهم الشخصية غير مبالين بالقسم الذي أقسموه للدفاع عن وطنهم وخيراته والأستماتة في سبيل الدفاع عن سيادته ضد أي عدوان خارجي. لعلها الست الشداد التي تعتبر كأسوأ سنين اليمن في تاريخه المعاصر والتي عانى فيها اليمن من الأزمات الاقتصادية والمحن السياسية ما جعل قلوبنا تبلغ الحناجر حتى تجلت الحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني وكنا قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق السياسي وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، غير أن هذه الحرب حالت دون ذلك. ** السادس والعشرين من مارس هو اليوم الذي ستحكى فيه أحسن القصص التي تجسد ملاحم شعب تعمّدت تفاصيلها بالدم و الدموع المالحة بالصبر على فقد الأحبة و ضنك العيش الذي تسببت به هذه الحرب البربرية و عرابوها .. و يحكي حكاية ثبات وصمّود لامثيل له عبر التاريخ. صمود شعب في مواجة عدوان كان - و لا زال - من أعقد و أشرس حروب التاريخ استهدفت البشر و الشجر و الحجر ، و استهدفت الوطن و المواطن في أهم أسباب الحياة .. لكن الخاتمة - ولا شك – النصر . سيفتخر الابناء وهم يسردون تفاصيل ما رويناه لهم وسيتداولها الأجيال ليجعلوا من القصص عبرة للمعتدي وفخراً لشعب تصدى بشجاعة وصمود وبسالة لأعتى قوة تحالف معها العالم . ** قد مر عام من الخراب، وقد ضحت اليمن وخسرت فيها من خيرة رجالها، لكن لابد أن يحل السلام، ويَعم الأمن والأمان بقاع اليمن السعيد، وعلى الشباب تحمل مسؤولية إعادة بناء وطنهم والمشاركة في اعادة الاثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي خلفتها هذه الحرب، خصوصاً وأن البعض لا يزال يعتقد بان العدوان البربري على اليمن هدفه استعادة الشرعية وفرض هيبة الدولة، لذا نقول لهم عن أي دولة تتحدثون يا هؤلاء وقد أهلكتم الحرث والنسل، وعن أي شرعية تدافعون يا من استبحتم دماء المدنيين العزل، ورضيتم بهدم البيوت على جثث النساء والأطفال. فالشرعية شعب لا تختصر في فرد, وأعلموا أن اليمن بحر لن تغرقه موجه المتآمرين, اليمنبركان لن تحرقه جمرة المتحالفين, اليمن قلعة منيعة على كل الغزاة المعتدين, اليمن حكاية صمود لا مثيل لها في العالمين، اللهم أحفظ اليمن من كيد الكائدين,,واحقن اللهم دماء اليمنيين,,عاشت اليمن حرة أبية موحدة,, ولا نامت أعين الجبناء.