تكاتف الجهود المخلصة المستندة إلى الخبرات القيادية المكتسبة دوماً تكون نتائجها على صعيد الواقع العملي مثمرة وايجابية وتصب في خدمة مصالح الوطن العليا.. ذلك هو تماماً ما يجري اليوم على مستوى النسق القيادي العسكري الأعلى في منظومة المؤسسة الدفاعية اليمنية، حيث تتجسد عظمة العمل بروح الفريق الواحد على مستوى القيادة العسكرية العليا وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وبما ينعكس إيجابا على مجمل صنوف وتشكيلات الجيش الذي أصبح اليوم ليس فقط مفخرة الشعب اليمني فحسب، بل محل تقدير واعتزاز كل أحرار العالم وهو يخوض معركة الدفاع عن سيادة ووحدة وأمن واستقرار الوطن ضد قوى الشر والعدوان الصهيوامريكي والسعودية والإمارات الغاشم.. محققاً انتصارات عسكرية نوعية رغم كل ما تمتلكه قوى الغزو والاحتلال من ترسانة عسكرية برية وبحرية وجوية معززة بأحدث التقنيات والاقمار الصناعية التجسسية والأسلحة المحرمة دولياً. وفي هذا السياق جاءت توجيهات الأخ مساعد القائد الاعلى للقوات المسلحة- القائد النموذج اللواء الركن يحيى محمد الشامي خلال اجتماعه الاخير مع عدد من القيادات العسكرية لتؤكد على تنمية وضرورة العمل من اجل إعادة بناء وتطوير وتحديث القوات المسلحة اليمنية وبما يمكنها من أداء وتنفيذ مهامها العسكرية وواجباتها الوطنية القتالية بكفاءة عالية اكثر من أي وقت مضى.. باعتبار ان عظمة الشعوب تكمن في عظمة جيوشها وجهوزيتها واستعدادها القتالي لخوض المعارك دفاعاً عن الأوطان وصنع الانتصارات في سبيل العزة والكرامة والشموخ.. ومثل هكذا نظرة مستوعبة لمهام الحاضر ومقتضيات المستقبل جاءت ايضاً توجيهات القيادة العليا لتطبيق القوانين والانظمة واللوائح العسكرية سوءاً فيما يتعلق بالتعيينات والتكليفات التي يجب ان تكون صادرة من اللجنة المختصة طبقاً لقانون الخدمة في القوات المسلحة، أو فيما يرتبط بالترشيحات والقرارات المعنية برفعها الى لجنة الضباط العليا وفقاً لشروط الوظيفة المنظمة للمؤهلات والخبرات والاقدمية والتخصصات، والمستندة الى المواد القانونية النافذة التي تعتبر المرجعية الملزمة للاشخاص والجهات.. ان مثل هذه الخطوات العملية المخلصة والجادة والمثابرة تستحق النظر إليها بتقدير وإعجاب من قبل كل قادة ومنتسبي القوات المسلحة الابطال كونها تأتي ملبية لأهداف ومبادئ الاستراتيجية الدفاعية اليمنية ومضامين العقيدة القتالية الراسخة للمقاتل اليمني الذي اثبت بجدارته وشجاعته في ردع العدوان البربري الوحشي الإجرامي على بلادنا وكسر زحوفاته وكشف أكاذيب انتصاراته الاعلامية الوهمية وخاصة في المقدرة العسكرية العالية في التوغل في عمق قواته في جبهة ما وراء الحدود بكل شجاعة وعزيمة وإقدام، وبإيمان راسخ بمبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع.. لذلك كله فان ضرورات ومقتضيات العمل بروح الفريق الواحد والارادة الواحدة تجاه بناء وتعزيز القدرة الدفاعية والرادعة للجيش اليمني والارتقاء بمهارات وقدرات منتسبيه الأبطال، وتفعيل منظومة القوانين العسكرية النافدة، وهي عوامل أساسية تصب في خدمة مصالح شعبنا اليمني وبناء جيشه العظيم!!