لن نكون إلا في مقدمة الصفوف مشاركين الأبطال في مقارعة المعتدين وفي التصدي لكافة مشاريعهم العدوانية..وسنحرص أن نكون دوماً على مقربة من جميع أبطالنا البواسل في الجيش في كل الجبهات وفي مختلف المواقع القتالية التي تتولى مسؤولية هز كيان العدوان وضرب قطعاته العسكرية التي حشدت فيها مقدرات قتالية كبيرة وواسعة، ولكنها بدت كأعجاز نخل خاوية أمام الضربات القوية للأبطال المدافعين عن الوطن من جيش ولجان شعبية.. وأمام صمودكم الأسطوري أيها الأبطال الشجعان الذي وصل مداه الزمني إلى قرابة العامين، فيما قواتهم تتعرض للتآكل ومعنوياتهم مهزوزة وأياديهم مرتعشة وستظل كذلك لأن لا قضية لديهم، ولا قناعة في استمرار القتال وفي الوقوف أمام أبطالنا، لأن الأكثر من قواتهم وأفرادهم تم استجلابهم من وراء الحدود. ومثلما انهارت مجاميع "الجنجويد" و"البلاك ووتر" و"داين جروب" التي خرجت تروي للناس خيباتها وأسباب اندحارهم وخسارته أمام المقاتل اليمني الصلب والشجاع والمؤمن بشعبه ووطنه الذي أصبح يعلم الجميع في خارج اليمن معنى الثبات، ومعنى المقدرة الحقيقية على إدارة كل المعارك والمواجهات العسكرية، الأمر الذي جعل المعتدين ومخططيهم العسكريين من أمريكان وصهاينة ومرتزقة عَرب وأذيال محليين، يصلون إلى قناعة أن لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية، أساليب قتال تتجاوز كثيراً توقعات الأعداء لتصل إلى حد المباغتة.. وإلى حد قلب المعادلة العسكرية لصالحها.. وهذه المقدرة العسكرية الاحترافية الكفؤة، وضعت قادة العدوان في موقف محرج جداً وتركتهم نهباً للإرباك والضياع.. وأفصحت عن الإمكانية الواسعة والقوية للجيش واللجان الشعبية في الاختراق المدروس لصفوف العدوان، والإلمام بكل التفاصيل في المكونات العسكرية والأمنية للعدوان، مما يؤكد أن أيادينا القوية الضاربة بإمكانها أن تصل إلى أبعد مما يتصورون وإلى أعماق بعيدة في جغرافية العدوان. فقواتنا الصاروخية لديها كل الوسائل وتملك كل الإمكانيات والأساليب والمعلومات الكاملة التي توفر لها الأفضلية في توجيه ضربات محكمة وفي إصابة أهدافها بدقة عالية وفق معلومات استخبارية مؤكدة وإحداثيات تضمن لقواتنا الصاروخية التأثير المباشر والاصابات المحققة.وما لا يُختلف عليه أن إعداد وتنظيم المقدرات العسكرية الفنية والتسليحية واللوجستية للقوات المسلحة ومسانديها الفعليين من أبطال اللجان الشعبية ومن المقاتلين من أبناء القبائل أو جاء من خلال توفير المقدرات العسكرية التسليحية النوعية وتوفير الوسائل الممكنة والفاعلة والمؤثرة. وهذا ما تجلى بكل وضوح من التنفيذ الدقيق المتكامل للمقاتلين المدافعين عن اليمن ضد المعتدين.. وضاعف من فاعلية المدافعين عن الوطن من جيش ولجان وجود قيادات مقتدرة ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بميادين القتال وجبهات المواجهة من خلال مشاركتها للجنود بمستوياتهم المختلفة من الإدارة الميدانية المباشرة في الميادين القتالية، والتي هي من أساسيات البناء المعنوي لأي جيش من خلال تشارك جميع المستويات الرتبية في وضع الخطط، تدريبية كانت أو استراتيجية حربية. وليس بخافٍ أن أهم أسس وأسباب البناء المعنوي لمقاتلي القوات المسلحة والأمن تتمثل في عدة محاور من أهمها ارتباط القادة بأفرادهم والقتال بشجاعة جنباً إلى جنب مع الأبطال الأشداء البواسل.. الأمر الذي يكسب الجنود معنويات عالية تنعكس على مستوى أداء الجنود في الميدان ويكسبهم ويزيدهم شجاعة على شجاعتهم واستبسالاً وثباتاً وصبراً ومصابرة وتحمل للشدائد والصعاب، والتي من خلالها تأتي الإنجازات الميدانية الأسطورية وبأبسط المقدرات والإمكانات العسكرية النوعية والمادية. إن تواجد القيادات العسكرية مع جنود الوحدات العسكرية المختلفة سواءً في ميادين التدريب أو في جبهات مواجهة الأعداء المختلفة وخصوصاً الملتهبة لا يكون من نتائجه الايجابية إلا ارتباط هؤلاء الجنود بقادتهم الذين يحرصون على مشاركتهم السراء والضراء لأن هؤلاء القادة يعلمون يقيناً ومن خلال ارتباطهم وتواجدهم مع هؤلاء الجنود في ساحات التدريب وجبهات المواجهات بقدرات جنودهم الحربية والعسكرية. إن تواجد القيادات العليا والميدانية في ساحات الوغى ومواجهة المعتدين تُعد من المهام الأساسية التي تساهم في تعزيز الروح المعنوية العالية لدى منتسبي قواتنا المسلحة ورجال الأمن ورجال اللجان الشعبية في جبهات الشرف، ومثل هذا التلاحم والارتباط الوثيق.. وامتياز الأبطال بروح قتالية عالية واستعداد كبير للفداء والتضحية والقتال بشجاعة وإقدام. يمثل بكل تأكيد، سداً قوياً وصلباً، وسياجاً منيعاً يدمي المعتدين وينزل بهم الويلات وينكل بهم ويجرعهم مرارة العلقم والخسائر الفادحة.