العدوان الغاشم الذي يحاول أن يستأسد ويدفع بكل ضراوته وتوحشه وهمجيته إلى اتجاهات غير إنسانية, وكل يوم يتنصل من كل السمات الأخلاقية, ويكشف عن حالة إفلاس حقيقي من القيم والمبادئ, وكل ما يهمه أنه يستعيد شيئاً من اعتباره الذي تمرغ بين أقدام أبطالنا الأشداء الميامين ورجالنا الشجعان الأفذاذ البواسل الذين تتسامى جباههم وقاماتهم العالية مع شموخ جبالنا.. وكرامة أرضنا المباركة الطيبة.. فطوال عامين مضت أيامهما وشهورهما وهؤلاء المعتدين الغزاة وأذنابهم يتجرعون مرارة الهزائم التي توالت عليهم، إذ لم تشفع لهم ترسانة الأسلحة والمعدات القتالية, ولا وفرت لهم الطائرات الحديثة من ال(F16) والأباتشي, وغيرها من طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة بدون طيار, الحماية من هول وشدة ضربات الأبطال اليمانيين في كل موقع وفي كل جبهة قتال وفي كل مسرح عملياتي قتالي.. فقد كانت تنتظرهم نيران مشتعلة وقذائف مرعبة رصاص يمطرهم بالهلاك لأنهم تجرأوا على أرضنا واندفعت خساستهم للنيل من سيادة وطننا, ففاجأهم رجال الرجال المقاتلون المجاهدون من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل اليمنية بضربات زلزلت تماسكهم وبعثرت قواتهم ودمرت عرباتهم ومدرعاتهم فابتلعتها صحارى "ميدي".. وصحارى كهبوب والمخا, وفيافي الجوف وصعدة ومارب.. وكلما غامروا ودفعهم طيشهم وجنونهم إلى أن يحشدوا عدوانهم, تنزل عليهم بإرادة الله سبحانه وتعالى, وبتوفيق منه وبصمود الرجال الأجلاء المؤمنين, صواعق مدمرة وتحل بهم أهوال وويلات المواجهة الشديدة القوية.. ونقول لهم.. ويقول لهم الشعب كله بأبطاله البواسل الشجعان في الجيش واللجان الشعبية بعيدة عليكم الحديدة.. ولن نسمح لكم أن تخنقوا شعبنا, وتشلوا حركته وتمنعوا عنه غذاءه ودواءه.. سنكون جميعاً شهباً محرقة تطالكم أينما تكونوا وحيثما تتوارون.. وعليكم.. يا معتدين.. يا مرتهنين يا من تخدمون بصغار ودونية الأجندة الصهيونية أن تكونوا على علم أكيد أن لدى القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الكثير من القدرات التي ستحيط بكم من كل جهة, وستناوشكم الأسود الكاسرة من أبناء اليمن الأبطال الشرفاء الأحرار, ولن تكونوا في منأى عن الضربات الموجعة المزلزلة.. ومثلما وصلت قدراتنا الصاروخية إلى مواقعكم ومعسكراتكم حيث لم تكونوا تتوقعونها سوف تنبئكم بالجديد وسوف تفهمون حقيقة الرسالة اليمنية في الصمود وفي المرابطة.. وفي احترام قوانين الاشتباك والحرب وعدم استهداف المنشآت الحياتية والاقتصادية وما يمس معيشة واحتياجات المواطنين.. ليكن في معلوم ومفهوم أولئك الذين يديرون العدوان ويمولونه أن لا ينتظروا من شعبنا المعتدى عليه والمبالغ في الاعتداء عليه, أن يبقى مكتوف الأيدي والمعتدون يسعون إلى ذبحه من الوريد إلى الوريد.. بل ليكونوا في انتظار الرد المناسب وفي الوقت المناسب وفي المكان المناسب هذه حقيقة مؤكدة ولا مناص منها فلكل فعل عدواني رد فعل مناسب وبالشدة والقوة فكل الخيارات متاحة ومفتوحة والأيام بيننا, والرد سيكون ما يسمعه ويراه ويلمسه ويلقاه العدوان وأتباعه وأذياله.