كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم.. رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    الرواية الحوثية بشأن وفاة وإصابة 8 مغتربين في حادث انقلاب سيارة من منحدر على طريق صنعاء الحديدة    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الاركان : القوات المسلحة الطود القوي الذي يأمن إليه الشعب ويركن إليه الوطن

{ أمام المؤسسة الدفاعية مهام مرحلية ومستقبلية فدعونا نبني جيشاً بهوية وطيبة
{ عملية هيكلة الجيش في المرحلة الأولى حققت نجاحاً كبيراً ومثلت أهم اجراء عسكري تم تنفيذه على الواقع
{ القوات المسلحة تمتلك القدرات والإرادة وصوابية الرؤية لإنجاز مهامها بصلابة وقوة
{ نقف على مسافة واحدة من الجميع ونترك المجال للعمل السلمي لإيجاد المعالجات في ضوء محددات التسوية السياسية
{ لابد للسفينة أن تبحر بأمان وأن تصل إلى أهدافها وهذه مهمتنا الأولى
{ إذا مااستوجبت الحاجة وفرضت المعطيات فإن المؤسسة الدفاعية بكافة منتسبيها ملمة بحدود مسؤولياتها الدستورية والقانونية

أكد اللواء الركن أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة بأن القوات المسلحة تسير في طريق بنائها وإعادة تنظيمها وفق رؤية وطنية.. مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في استعادة المؤسسة الدفاعية لجاهزيتها الفنية والبشرية والقتالية، وفي اعادة هيكلتها على أسس وطنية وعلمية وعسكرية مواكبة.
وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة في هذا الحوار بأن تشكيل المناطق العسكرية السبع جاء وفق دراسة عسكرية مكثفة..
مبيناً الموقف المسؤول للقوات المسلحة مما يجري اليوم على الساحة الوطنية من أحداث ومستجدات، وما يعتمل من تحديث وتطوير داخل هذه المؤسسة الوطنية والدفاعية وذلك في سياق هذا الحوار :

كيف ترى المدى المنظور لتطوير وتحديث القوات المسلحة؟
القوات المسلحة كمؤسسة دفاعية سيادية تسير في طريق بنائها وإعادة تنظيمها وفق رؤية وطنية.. وما تحقق الى الآن هو إنجاز.. وأهم عمل حققته القوات المسلحة هو توجهها المؤكد نحو الحيادية ونحو اكتساب المهنية والاحتراف العسكري.
مكسب وطني ومعنوي
هل أثرت تداعيات الأزمة على بناء القوات المسلحة وعلى صلابتها وجاهزيتها القتالية والفنية؟
اعتقد ان الازمة وتداعياتها قد ألقت بظلالها واثرها على الوطن والشعب بكامله.. والمؤسسة الدفاعية تأثرت وعاشت من بداية الازمة انقساما واضحا.. ولكن بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة استعادت المؤسسة الدفاعية جاهزيتها الفنية والبشرية والقتالية، وجرى تنظيم وحداتها العسكرية بحسب تخصصاتها في اطار قوات جوية وقوات بحرية وقوات برية.. وهذا في حد ذاته انجاز ويمثل مكسبا وطنيا غاية في الأهمية، لأنه اعاد التوازن الطبيعي لأهم واقوى مؤسسة وطنية سيادية، وعمل على خلاصها من كثير من السلبيات التي علقت بها جراء متغيرات الاحداث السابقة.. واخطاء تراكمت لسنوات طويلة.. ولذلك جاءت اجراءات الهيكلة وخطط التطوير والتحديث لتتلافى الاخطاء، وتعمل على اعادة تنظيم القوات المسلحة.
بعد استراتيجي
على ذكر الهيكلة التي انطلقت مؤخرا.. كيف تقيم مساراتها.. ومحدداتها؟
الهيكلة.. هي أهم اجراء عسكري جرى تنفيذه الذي تضمن قرارات عسكرية رئاسية وخطوات اجرائية بنيت على هذه القرارات، وهي تنفيذ عملي على الواقع وعلى مفاصل الهياكل التنظيمية لكافة الوحدات العسكرية.. التي توالدت بإنشاء المناطق العسكرية التي انشئت وفق منظور عسكري مهني مدروس بعناية.. واصدار التعيينات لقيادات هذه المناطق.. بحيث تكون مناطق عسكرية قائمة بذاتها تفي بمسؤولياتها ومهامها بدقة وليست مناطق عسكرية نمطية شكلية لا فاعلية لها، وانما مناطق عسكرية تفي بكافة مسؤولياتها العسكرية والامنية وببعد استراتيجي.. وحقيقة لقد حققت الهيكلة في المرحلة الاولى نجاحاً متميزاً وكبيراً
منجزات واقعية
ممكن تعطونا ايضاح اكثر؟
تشكيل المناطق العسكرية السبع جاء وفق دراسة عسكرية مكثفة راعت الابعاد الاساسية لإنشاء المناطق العسكرية، من حيث البعد الجغرافي.. وتناغمه مع البعد الديموغرافي وحاجة السياسة الدفاعية لليمن.. وكذا لتواكبها مع المنهاج الذي تسير عليه اليمن كدولة اتحادية، وطبيعة العلاقات التي سوف تقوم وتنشأ في إطار هذه المعطيات السياسية.. وهذه واحدة من المنجزات الواقعية الملموسة لعملية الهيكلة والتحديث والتطوير التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وتتولى تنفيذها بكفاءة واهتمام قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة.
جيش قوي
هناك من ينظر الى الهيكلة برؤية مغايرة.. ويظن انها عملت على الاضرار بالمؤسسة الدفاعية؟
مثل هذه الرؤى لا تقوم على صواب وتفتقر الى الحكمة وتبتعد عن المصداقية.. وهي رؤى فيها من التجني ومن التسيس اكثر ما فيها من الاحتراف ولأول مرة اليوم ترسى أسس دقيقة وصائبة لبناء جيش مهني احترافي يلتزم اعلى درجات المعايير الدولية في بناء الجيوش الحديثة.. وكما تعلمون ان كل عمل عظيم وكل جهد كبير وكل اهداف سامية عظيمة، قد تعترضه تحديات، وقد يشهد بعض التباطؤ.. لكن ما يجري يصب في مصلحة بناء دولة مدنية حديثة تكون فيها القوات المسلحة اداة منظمة وواعية لمسؤولياتها الوطنية والدستورية والقانونية وهذا ما نحن سائرون على منواله.. ولن يعيقنا شيء او تحبطنا اقاويل قائمة على الضابية وعلى عدم الادراك الحقيقي للابعاد الحقيقية لعملية البناء والتحديث والتطوير التي تسير بوتيرة عالية وفي خط مستقيم سليم.
إرادة شعب
هناك من يربط بين الاخلالات السياسية والامنية وبين ما يدعي ان القوات المسلحة لم تعد تمتلك ارادة ترسيخ ثوابت الاستقرار والامن؟
مثل هذه الاقاويل لا يمكن ان ترقى الى حقيقة ان القوات المسلحة والامن تمتلك القدرات، وتمتلك الارادة ولديها صوابية الرؤية لأداء دورها وانجاز مهامها بصورة ايجابية وبصلابة وقوة.. وهي اليوم في اعلى درجات جاهزيتها العسكرية والفنية والبشرية، وقد تخلصت من كل الكوابح السابقة.. كونها تأتمر اليوم بأمر قيادي عسكري واحد قائم على الدستور والقانون وعلى ارادة الشعب وحده.. وهذا مكمن قوتها اذ لم تعد اداة قهر، او وسيلة لفرض استبداد او تلبي مطالب فرد او افراد.
مواقف سياسية
ولكن هناك اعمال تمس أمن واستقرار اليمن.. فأين دور الجيش؟
ما تشهده اليمن من مواقف غير مسؤولة.. او مسلكيات منفلتة هي ناجمة عن مواقف سياسية والقوات المسلحة، تضع في اعتبارها مثل هذه التحديات والتهديدات، ولكنها تقف علي مسافة واحدة من الجميع.. وندعو جميع اطراف العملية السياسية.. بأن يتيحوا الفرصة للعمل السلمي والجهود التي تبذل لإيجاد مخارج ومعالجات نابعة او قائمة على محددات التسوية السياسية التي يسير الجميع وفق آلياتها وقواعدها واصولها.
هيبة القانون
وقائع الاحداث تشير الى ان المسائل بعضها خرج عن حدود السيطرة؟
اليمن الآن تقف على مشارف مرحلة غاية في الاهمية.. وغاية في الحساسية.. والجميع يقف اليوم على ارضية سفينة واحدة تقل الجميع.. ولابد ان تبحر بأمان وان تصل الى اهدافها بأمان.. وهذا ما سوف نحرص ان يكون دعك من استطالة أية نتوءات غير حميدة أو انتفاخ أي طرف.
نحن في القوات المسلحة بإذن الله تعالى المرسى والطود القوي الذي يأمن اليه الشعب ويركن اليه الوطن.. ومهما عظمت أية انتفاضات او ارتفع مؤشر أية فرقعات لن تكون اقوى ولن تكون اهم من القوات المسلحة التي لديها رؤية واضحة حول كل ما يجري، وحول ما تشهده اليمن.. واذا ما استوجبت الحاجة وفرضت المعطيات فإن المؤسسة الدفاعية بكافة قياداتها وضباطها وافرادها يلمون تماما حدود مسؤولياتهم، ومتمكنون من وسائلهم ومن اساليبهم التي تعطيهم الافضلية الكاملة في فرض هيبة القانون وشرعية الاجماع الوطني القائم الدستور والقوانين، وعلى محددات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمسنودة بقرارات دولية.
صمود بطولي
هذا يدعو للاطمئنان؟
اليمن بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بوثيقة اجماع وطني على صياغة مجتمع جديد ودولة جديدة، تبنى بأيدي ابنائها ومؤسساتها وفي المقدمة من الجميع المؤسسة الدفاعية.. ونريد ان نطمئن الجميع ان القوات المسلحة هي اليوم اقوى وأرسخ وأوعى من اي وقت مضى ولولا ذلك لما استطاعت ان تصمد ببسالة وشجاعة منقطعة النظير أمام كافة التحديات وفي مقدمتها التحديات الارهابية.. ولو ان اي قوات مسلحة اخرى تتعرض لما تتعرض له قواتنا المسلحة لما صمدت اسبوعا واحدا.
ونود هنا ان نشيد ونعبر عن تقديرنا العالي لكل ضابط وكل صف ضابط.. وكل فرد في قواتنا المسلحة والامن وهم يصنعون لحظات تاريخية فارقة بصلابتهم وعزائمهم القوية وشجاعتهم النادرة كونهم قدموا صورا عظيمة من صور المجاهدة والمرابطة والمصابرة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها اليمن.. ولقد قدر على القوات المسلحة ان تتحمل العبء الاكبر من الثمن المرتفع من مواجهة استحقاقات هذه المرحلة.. مرحلة القبض على جمر التحديات.. تحديات البناء.. وتحديات المواجهة.
ماذا عن حيادية الجيش.. وحيادية منتسبيه.. وكيف يجب ان يتم تفعيل هذه الموجبات العسكرية الاحترافية؟
هذه المسألة مفروغ منها.. ويجب ان تلتزم بها في المقدمة القوى السياسية التي يجب عليها ان تكون أشد الاطراف تمسكاً وتنفيذاً للقوانين، وأن تبتعد عن حشر انوفها في الشأن الداخلي العسكري للمؤسسة الدفاعية.. وان تكون هي القدوة التي يحتذي بها الجميع.
اما ما يخص أي عسكري، ضابطا كان أو فردا، فإن لا مهادنة تجاه من يخرق المبادئ والقوانين العسكرية.. ولا يمكن البتة القبول بأي عسكري يسعى الى الاخلال بالقوانين العسكرية.
ونحن قد وجهنا الدوائر العسكرية المختصة بتنفيذ القوانين العسكرية، ووجهناهم باتباع أشد الإجراءات العسكرية الصارمة التي تكفل وضع حد لأية محاولات أو اعمال غير مسؤولة تصدر من أي عسكري منتسب للقوات المسلحة.
الحيادية الكاملة
كافة المكونات السياسية والمجتمعية في مؤتمر الحوار الوطني اجمعوا على حيادية الجيش.. كيف يجب ان يتم تفعيل مخرجات الحوار بهذا الشأن؟
القوات المسلحة تأمل أن يسهم ذلك في الضغط على كل القوى السياسية في الساحة اليمنية، بأن تلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وان لا تحاول المساس بمبدأ الحيادية الكاملة والفاعلة بعدم زج القوات المسلحة ومنتسبيها في مناكفاتها ومكايداتها السياسية.
ونقول لهم دعوا هذه المؤسسة تستكمل ما قد بدأته من عمل وبرامج وخطط تضمن لها الاحترافية الكاملة والحيادية التامة من كل أهواء السياسة.
ونؤكد لهم أن أمام القوات المسلحة مهام مرحلية ومستقبلية، فدعونا نبني جيشا وطنيا بهوية وطنية، ونتخلص من كل الموروثات السلبية التي فرضت على هذه المؤسسة الوطنية الرائدة.
لن نسمح
حديثكم فيه نوع من الشكوى؟
نحن لا نشكو.. نحن ننبه.. وإذا لم يفهم من لا يريد ان يفهم سيكون أمامنا كل إجراء يمكن أن نتخذه.. ولن نسمح.. ولن نسمح.. ولن نسمح لأي كان أن يخترق صفوف قواتنا المسلحة.. أو يقلل من دورها أو يحاول أن يتجاوز حائطها.. وليثق كل من تساوره ظنونه أن قدرات وإمكانات القوات المسلحة كافية لأن تعلم أي متطاول على النظام أهمية احترام النظام والقانون.

اليد القوية
التحديات الارهابية تفاقمت واستهدفت أفراد القوات المسلحة.. ماذا عن إمكانية الرد؟
كلما أقدمت مجاميع إرهابية تحت أي هدف على توجيه ضرباتها الجبانة.. تأكد لنا أن قواتنا المسلحة تمثل شوكة في عين وحنجرة الارهاب.
وليكن معلوماً لكل الجماعات التي تحترف الارهاب والقتل أنها لن تكون بمنأى عن اليد القوية والطولى للقوات المسلحة.. وكما كانت عملية السيوف الذهبية صارمة وجازمة، فليثقوا أن عمليات سيوف ذهبية في انتظارهم وستصل الى كل أوكارهم، ولسوف يتم استئصال شأفة كل إرهابي إجرامي قاتل..
ألا توجد لكم رؤية وقراءة استباقية لمثل هذه الأعمال الارهابية؟
مثل هذه الأعمال الارهابية هي دليل أن القوات المسلحة تمثل تحدياً جدياً للارهاب وللعناصر الارهابية، ولذلك هي تكثف من عملياتها.. ولكن غاب عنها ذلك الإصرار القوي لمنتسبي القوات المسلحة وقادتها على مواصلة التصدي لكل الارهابيين وأنهم يستهينون بكل التضحيات الجسيمة في سبيل وطنهم وشعبهم.
ودون شك ان هذه المرحلة قد أعدت برامج مكثفة لكي تتمكن القوات المسلحة من استباق الاعمال الارهابية في مختلف المناطق.. ونحن بصدد توسيع وتكثيف البرامج التدريبية لوحدات القوات المسلحة لتكون مواكبة للأساليب التي يتبعها الارهابيون انطلاقاً من الخبرات السابقة.
ولدينا تعاون مع شركائنا الدوليين للتصدي بفاعلية للارهاب والعناصر الارهابية أياً كانت وأي الأساليب التي تتبعها..
مهام جديدة
الاعمال الارهابية تصاعدت مؤخراً.. هل يعبر ذلك عن عدم استيعاب المؤسسة الدفاعية لطبيعة المخاطر الارهابية؟
نود أن نوضح شيئاً مهماً لعله يخفى على كثيرين.. نحن في القوات المسلحة.. وهي مؤسسة دفاعية فرضت عليها مهام جديدة المحددة في المهمة الأمنية.. سواء المهام الموجبة للتصدي للارهابيين الاجراميين أو المهام المجسدة للاستقرار ومواجهة أعمال التخريب والتهريب.. ونحن نؤدي هذه المهام بروح معنوية عالية جداً.
وهناك أمور يجب التنبه لها وهي أننا في هذه المنطقة الحيوية نتولى مسؤولية إرساء دعائم السلام الدولي، لأن تنظيم القاعدة.. هو تنظيم دولي عابر للقارات وعابر للحدود ويدرك ذلك كل شركائنا وأصدقائنا وأشقائنا بمعنى أن قيادات وعناصر هذا التنظيم الارهابي تتسم بخبرات دولية، وبمقدرات لا يستهان بها، بل أنه تنظيم قادر على تمويل أعماله الارهابية وعلى توفير عوامل نجاحها.
هل معنى ذلك أنكم تعانون من فارق في التوقيت.. وفارق في التمويل مع الاعمال الارهابية؟
نحن نعرف قدراتنا.. ونعرف أن الحق الى جانبنا.. وأصبحنا ملمين ومستوعبين لخطوات وخطط هذا التنظيم الارهابي.. وعملنا على حرمانه من حواضنه الاجتماعية.. وهذه خطوة مهمة.. أما الشيء الأهم ان كل عمليات الارهابيين لم تعد تخيف أبطال قواتنا المسلحة، ولم تعد تهز حتى شعرة لدى هؤلاء الرجال الاشداء الميامين.. وهم يلقنونهم دروساً قاسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.