تفادى برشلونة مفاجأة مستضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ وقلب تأخره بهدف في الشوط الأول لانتصار ثمين بهدفين مقابل هدف في الشوط الثاني ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وقد تقدم تورجان هازارد للفريق الألماني في الفترة الأولى لكن البديل أردا توران وجيرارد بيكيه سجلا هدفي الفوز في الشوط الثاني ليعزز الفريق صدارته للمجموعة ب6 نقاط قبل لقاء القمة ضد مانشستر سيتي ويُبقي مونشنجلادباخ دون أي نقاط. وبدا واضحًا من بداية الشوط الأول أن برشلونة سيكون الطرف صاحب الاستحواذ والمبادرة الهجومية فيما سيعتمد أصحاب الملعب على التنظيم الدفاعي الجيد في نصف ملعبهم والارتداد السريع من الدفاع للهجوم عند استخلاص الكرة، وقد سيطر هذا المشهد بالفعل على أحداث الفترة الأولى التي حفلت بالفرص الخطيرة للطرفين. البارسا بدأ تهديده مبكرًا وقد سنحت للويس سواريز ونيمار وباكو ألكاثير عدة فرص لكنها ضاعت جميعًا، وكذلك تصدى الحارس سومر لتسديدة إيفان راكيتيتش الجيدة، فيما قاد رفائيل ومحمود داوود وتورجان هازارد هجمات بوروسيا مونشنجلادباخ المرتدة وسنحت لهم عدة فرص لكن التسرع حال دون ترجمة إحداها لهدف حتى جاءت الدقيقة ال34 والتي شهدت نجاح هذا الثلاثي في ترجمة هجمة مرتدة سريعة لهدف الفريق الأول وأحرزه هازارد بعد تمريرة حاسمة من داوود. الدقائق ال10 الأخيرة من اللقاء شهدت تراجعًا ملحوظًا في أداء برشلونة خاصة على صعيد الفرص السانحة للتسجيل، وقد ظهر للجميع مدى التأثير السلبي الذي تركه غياب النجم ليونيل ميسي عن الفريق خاصة في عملية ربط الوسط بالهجوم وقيادة الهجمات من العمق وهو الدور الذي لم ينجح به البرازيلي نيمار خلال الفترة الأولى التي انتهت بهدف الأخ الأصغر لنجم تشيلسي "إيدين هازارد". بداية الشوط الثاني جاءت سلبية لأصحاب الملعب نتيجة إصابة أحد نجوم الشوط الأول "رفائيل" واضطراره لمغادرة الملعب ليشارد فابيان جونسون بدلًا منه، وقد رد لويس إنريكي بإخراج ألكاثير وبعده بدقائق راكيتيتش لصالح رافينيا وأردا توران بهدف إنعاش هجوم فريقه الذي لم يهدد كثيرًا في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. نسق اللعب تراجع من الطرفين خاصة الفريق الألماني وقد اختفت الفرص الخطيرة عن المرميين رغم استحواذ البارسا الكامل ومحاولاته الهجومية المتعددة، لكن تمريرة بينية رائعة من نيمار وتسديدة صاروخية من توران أسفرت عن هدف التعادل للكتلان عند الدقيقة 65 وخطأ من الحارس يان سومر في التصدي لتسديدة لويس سواريز أسفرت عن الهدف الثاني وأحرزه جيرارد بيكيه بمتابعة ناجحة للكرة المرتدة من الحارس المخضرم بعد 8 دقائق فقط من الهدف الأول. وحاول الفريق الألماني الوصول لهدف التعادل في الربع ساعة الأخير من المباراة، لكن محاولاته افتقدت للخطورة اللازمة فيما حاول البارسا زيادة أهدافه بالهجمات المرتدة السريعة لكن الرعونة والتسرع حالا دون حدوث هذا لينتهي اللقاء بانتصار زملاء نيمار بهدفين مقابل هدف.
