أعلنت حكومة الدانمارك أنها اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لتأمين حياة رسامي الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم, وشددت على أن "حرية الصحافة غير قابلة للتفاوض". ودافع رئيس وزراء الدانمارك أندريس راسموسن عن الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع أزمة الرسوم المسيئة, وقال إن "الحكومة غير مسؤولة عما حدث ولا يمكن أن تتحمل المسؤولية". كما دافع راسموسن عن رفضه لقاء سفراء 11 دولة عربية وإسلامية لشرح الموقف, قائلا "إن حرية الصحافة والتعبير في الدانمارك غير قابلة للنقاش والتفاوض". وأعرب في الوقت نفسه عن أسفه للتداعيات السلبية التي حدثت للمسلمين على نطاق واسع جراء نشر الرسوم. من جهته اتهم وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ مولر من أسماها قوى متطرفة بالسعي لإبقاء النزاع مشتعلا بشأن الرسوم المسيئة للرسول الكريم، واتهم تنظيم القاعدة بالسعي لاستغلال الوضع "لتأجيج النيران" على حد قوله. وأدان الوزير الدانماركي عرض رجال دين باكستانيين مكافأة لمن يقتل أيا من رسامي الكاريكاتير الذين رسموا الصور المسيئة وعددهم 12 رساما، ووصف تلك الخطوة بأنها جريمة.. من جانبها طالبت المعارضة الدنماركية حكومة بلادها بإجراء تحقيق حول أزمة الرسوم المسيئة للنبي الكريم.