تغير في الموقف الدولي من جماعة الحوثي.. وزير الخارجية يتحدث عن تغيير الموازين على الأرض قريبًا    بدون تقطيع.. بث مباشر مشاهدة مباراة الاتحاد والأهلي اليوم في دوري روشن    المبدأ أولاً ثم النجاح والإنجاز    وزير الإعلام يكرم الفائزين بمسابقة أجمل صورة للعلم اليمني للعام 1446 فمن هم الفائزون؟    مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى الجبلي للعيون في مدينة إب وتنهب محتوياته    قوانين الأرض ومعجزات السماء    الله تعالى لم يبعث رسوله محمد غازياً بل بعثه مبلغاً وشاهداً ومبشراً ونذيرا وسراجاً منيرا    تناوله باستمرار.. نوع من الخضروات يخفض نسبة السكر في الدم إلى النصف    بدون تقطيع.. بث مباشر مباراة السد والريان بجودة عالية اليوم في الدوري القطري    استشهاد 57 فلسطينيًّا في القصف الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة    وفاة 11 شخصاً وإصابة آخرين بحادث مروع في المهرة    البكري يتفقد سير العمل في ملاعب "الميناء، والروضة، والجزيرة" بعدن    مبادرة "انسجام عالمي".. السعودية تحتفي بالتراث اليمني لتعزيز التعايش والتفاهم الثقافي المشترك ضمن رؤية 2030    الرئيس العليمي يبحث مع السفير الأمريكي تعزيز التعاون ودعم الاستقرار وسط تداعيات الهجمات الحوثية    بث مباشر تويتر مشاهدة مباراة الشباب والوحدة اليوم بدون تقطيع في دوري روشن    نجاح مبهر لجولة كرة السلة العالمية FIBA 3x3 في أبوظبي    اليمن يطالب بفرض إجراءات رادعة ضد الاحتلال تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني    5 قتلى في المطلة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان    نهاية القلق الغامض!    ريال مدريد يضع رودري على طاولة مفاوضاته في الموسم المقبل    العرادة يوجه بتنفيذ وسائل حماية المواقع الأثرية ويدعو لتضافر الجهود للحفاظ على الآثار    لماذا تجري أمريكا انتخاباتها يوم الثلاثاء؟    وفاة عامل في حفرة للصرف الصحي جوار البنك المركزي بعدن    شجاعة السنوار بين فلسفتين    إغلاق ثمان مدارس يمنية في مصر.. ومناشدات بتدخل عاجل    ما لا تعرفه عن الفنان المصري الراحل ''حسن يوسف'' ومشاركته في ''ثورة اليمن''    هجوم حوثي مباغت على مواقع عسكرية جنوب غربي اليمن.. وخسائر بشرية ومادية    ما الحكمة من دعوة النبي للطهارة مرة كل سبعة أيام؟    الدكتور عبدالله العليمي وبن مبارك يقدمان واجب العزاء للاستاذ عبدالحكيم القباطي بوفاة والدته    مضرابة المرق    فساد الشرعية أصبح يمارس بكل وقاحة وقبح أمام الكل    المسلمون الحقيقيون لا يمكن أن يُهزموا أبدا إلا هزيمة عابرة    نصيحة يافعية لأبناء يافع السلفيين    قصف جوي أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة    تباين حاد في أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات اليمنية.. صنعاء الأعلى، ومأرب الأقل    خطوة نحو تحسين صورة شرطة المرور الحوثي.. قرار بمنع صعود رجالها على السيارات    شرطة عدن تضبط متهمًا برمي قنبلة صوتية في الممدارة    الانتقالي يحذر من كارثة اقتصادية.. اجتماع طارئ لبحث أزمة عدن    أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني    خدعة الكنز تودي بحياة 13 شخصاً.. حوثي يرتكب مجزرة مروعة في بني حشيش(تفاصيل جديدة)    الحوثي يستغل الشعارات الأخلاقية لابتزاز المجتمع.. صحفي يكشف عن علاقة "مصلحية مؤقتة" مع أمريكا    مشروب القرفة المطحونة مع الماء المغلي على الريق.. كنز رباني يجهله الكثيرون    (أميَّة محمد في القرآن)    عبد القادر رئيسا للاتحاد العربي للدارتس ... والمنتصر عضواً في المكتب التنفيذي    هل يرحل كريستيانو رونالدو عن النصر السعودي؟    قضية الشيكات المختفية.. من يضع يده على الحقيقة ومن يهرب بها في سيارة رسمية؟    وفاة 11 شخصًا في حادث مروري مروع بالمهرة    سُنن نبوية قبل النوم: طريقك إلى نوم هانئ وقلب مطمئن    قيادي في الانتقالي يتهم المعبقي ونائبه بانهيار العملة    الهلال الإماراتي يواصل دعم القطاع الصحي بحضرموت    تعز.. 44 جريحاً يتوجهون للعلاج في مصر    -    وفاة فتاة عشرينية عقب حقن جسمها بمادة غريبة في عيادة بصنعاء    عودة تفشي الكوليرا في تعز والسلطة المحلية تشكل فرقا ميدانية لمواجهة الوباء    تنويعات في أساطير الآخرين    البنك المركزي يبيع 18.4 مليون دولار في مزاد علني بسعر 2007 ريالا للدولار    سلفية اليمن يزرعون الفتنة بالجنوب.. إيقاف بناء مركز في يافع (وثيقة)    الأوقاف تعلن فتح باب التسجيل للراغبين في أداء فريضة الحج للموسم القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات: العدوان اليوم يخسر أكثر مما يخسره اليمن
نشر في 26 سبتمبر يوم 26 - 03 - 2018

في المراحل والمنعطفات الوطنية التاريخية العصيبة تتجلى معادن الرجال الذين يصنعون المجد والعزة والشموخ لأوطانهم وشعوبهم.. يعملون ليلاً ونهاراً بإخلاص وتفانٍ لتجاوز التحديات والمخاطر المحدقة.. متوكلين على الله وفي سبيله يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية المقدسة.. «26سبتمبر» وبمناسبة الذكرى الثالثة للصمود في وجه أعتى عدوان غاشم التقت نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الأستاذ محمود الجنيد وناقشت معه العديد من القضايا الهامة في سياق هذا الحوار:
حاوره عبدالمجيد الحجازي
والعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على شعبنا اليمني يدخل عامه الرابع.. كيف تنظرون إلى الصمود العظيم الذي استطاع دحر العدوان ومرتزقته وإفشال مخطط الاستكبار العالمي في اليمن والمنطقة العربية؟
حالة الصمود الكبير الذي نعيشه منذ ثلاث سنوات، حالة ليست بعيدة ولا مستغربة على شعبنا اليمني الذي أذهل العالم بهذه الصورة من التضحية والاستبسال والثبات.. فهذا الشعب عندما اعتدي عليه من دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها السعودية والولايات المتحدة الأمريكية شعر بأن العدوان يستهدف كرامته وعزته، فانطلق الكثير من أبنائه للالتحاق بالجبهات للدفاع عن الوطن وعزته وسيادته. ثلاث سنوات والعدوان الغاشم ما يزال ويرتكب الجرائم والمجازر البشعة بحق اليمنيين، يستهدف المدنيين، ويستهدف المواطنين الآمنين، ويستهدف النساء والأطفال.. وهذا الصلف والاستهداف عزز من قدرة اليمنيين وصمودهم في مواجهة العدوان ومرتزقته وعملائه.
السعودية ومن تحالف معها بآلاتهم الحربية الهائلة وحقدهم الدفين على الشعب اليمني، شنوا عدواناً بربرياً في محاولة يائسة لكسر صمود شعب اليمن البطل الذي أذهل العالم بصبره وصموده وتحمله للحصار والتجويع والظلم والعدوان. فدول العدوان تنفذ عملية إبادة جماعية حقيقية للشعب اليمني وبتواطؤ ومساندة من دول الاستكبار العالمي.
لا يمكن إخضاع الشعب اليمني
استهداف العدوان طال كل شيء، الإنسان والبنى التحتية والمنافذ والمطارات والطرق والجسور والأسواق.. برأيكم لماذا كل هذا الحقد والقتل والتدمير؟
بالطبع هذا الاستهداف لكل شيء في اليمن كان الهدف منه إخضاع الشعب اليمني لنفوذ هذه الدول، لكن الشعب اليمن كان مستوعباً لهذا العدوان المتوحش واستطاع أن يتجاوز ويتحمل ضربات العدوان ويواجهه على كل المستويات. النظام السعودي والإماراتي ومن لف لفهم من حلف الإجرام بعدوانهم على اليمن تجاوزا ونبذوا كل القيم الإنسانية، لا يهمهم تقارير المنظمات الدولية لأنهم يشترون بأموالهم مواقفها.. واعتقدت السعودية في بادئ الأمر أنها ستتمكن من دحر اليمنيين بوقت قصير، لكن أحلامها ذهبت أدراج الرياح بفضل صمود الشعب اليمني وأبناء الجيش واللجان الشعبية، الذين جعلوا من اليمن مقبرة ومستنقعاً للغزاة المعتدين غرقت فيه الآلة الحربية السعودية والإماراتية رغم الدعم الكبير من حلفائهما الإقليميين والدوليين. ارتكب التحالف السعودي جرائم بشعة ضد الشعب اليمني منذ بداية العدوان، على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن تحرك المنظمات الدولية المعنية ساكناً لوقف هذه الانتهاكات، وأودى هذا العدوان بحياة عشرات الآلاف من المدنيين أكثرهم من النساء والأطفال, بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية للشعب اليمني بما فيها المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة الكهربائية وشبكات المياه الصالحة للشرب ومستودعات الأغذية والأدوية. آل سعود لا يمكنهم تبرير هذه العدوان إطلاقاً، لان الشعب اليمني لم يشن حرباً على السعودية، إنما ذنبه الوحيد أنه يريد التحرر من التبعية ومن العبث بشؤونه، ويريد امتلاك قراره السيادي والسياسي.
ثلاثة أعوام من العدوان
هل من إحصاءات رسمية عن حجم الخسائر المباشرة التي تسبب بها العدوان، وماذا عن الخسائر غير المباشرة؟
هناك تقارير صادرة عن الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية رصدت إحصاءات للأضرار الأولية في مختلف المجالات، وهناك أيضاً لجنة مكلفة بإعداد تقرير متكامل عن الأضرار والخسائر التي طالت اليمن واليمنيين خلال ثلاثة أعوام من العدوان والحصار، تضم في عضويتها الوزارات المختصة كوزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الأشغال العامة والطرق، وزارة حقوق الإنسان، وزارة الداخلية وبقية الجهات الأخرى المعنية، وستعلن هذه اللجنة تقريرها في القريب العاجل. علماً بأن الخسائر والأضرار مستمرة وتزداد بشكل يومي مع استمرار الاستهداف للبنى التحتية والمنشآت والمؤسسات، واستهداف المدنيين وممتلكاتهم وكل مقدرات الشعب اليمني. أما عن الخسائر غير المباشرة، فالآثار المترتبة عن جرائم العدوان كبيرة جداً, فمثلاً على مستوى تعطيل أعمال الناس وتعطيل أعمال المصانع والورش وما ترتب عليها من حرمان الشعب اليمني الكثير من الموارد والمنافع والعوائد.. أيضاً المعاناة التي يعانيها الكثير من المرضى الذين لم يتمكنوا من السفر إلى الخارج وتوفوا نتيجة تلك المعاناة، ومضاعفات الأمراض المزمنة والحالات الحرجة، كما أن هناك من يعانون من أمراض مزمنة ويرقدون في المستشفيات خصوصاً الأمراض التي تحتاج إلى عقاقير طبية لا تتوافر في الداخل بسبب الحصار، وغيرهم من المرضى الذين فارقوا الحياة بسبب عدم حصولهم على الأدوية والرعاية الصحية كمرضى السرطان وأمراض الغسيل الكلوي وأمراض القلب وغيرها. ومن الأضرار غير المباشرة الحالات النفسية التي ظهرت كحالات الخوف والقلق والفزع الناتجة عن استهداف المناطق المدنية، وتسبب العدوان وغاراته الجوية في الكثير من حالات الصدمات النفسية عند الأطفال والنساء وكبيري السن، كما أن بعض النساء فقدن حملهن، ناهيكم عن حالات تشوهات الأجنة التي ظهرت في أكثر من منطقة خصوصاً مع الاستهداف بالأسلحة والقنابل المحرمة، بالإضافة إلى استهداف بعض المزارع والمناطق بالقنابل العنقودية شديدة الحساسية والقابلة للانفجار وراح ضحيتها آلاف الأبرياء من المدنيين.
المحافظة على مؤسسات الدولة
تردى الأوضاع نتيجة العدوان والحصار وزيادة في أعداد وحالات النزوح وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع، كل ذلك فرض تحديات كبيرة.. أين يكمن دور حكومة الإنقاذ، وماذا فعلت لمواجهة هذه التحديات والأزمات؟
رغم شحة الموارد نتيجة الحصار المفروض من قبل العدوان، وانعدام الصادرات اليمنية من النفط والمنتجات الزراعية التي كان يصدر منها كميات كبيرة للعديد من الدول وتعود بالفائدة على المزارعين والمسوقين وتشكل رافداً اقتصادياً للدولة، وكذلك توقف الكثير من المؤسسات عن عملها نتيجة لظروف العدوان والحصار، وإيقاف حركة الطيران.. رغم كل ذلك ألا أن حكومة الإنقاذ استطاعت أن تدير البلد بالمتاح والمتوفر، واستطاعت تجاوز الكثير من الصعوبات التي واجهتها خلال الثلاث سنوات من العدوان الغاشم، واستطاعت أيضاً المحافظة على مؤسسات الدولة وما مثله ذلك من صمود اسقط كل الرهانات والمخططات التي سعت إلى ضرب مؤسسات الدولة وإيقاف عملها.
مساعدات لا نعول عليها
هناك جانب ربما يعول عليه البعض وهو دعم المنظمات الخارجية وما تقدمه من مساعدات غذائية وطبية.. هل ما تقدمه هذه المنظمات كافٍ لسد الاحتياجات المجتمعية خصوصاً مع انتشار الأوبئة والأمراض وازدياد الاحتياج الصحي والتعليمي؟
ما تقدمه المنظمات لا يعد إلا شيئاً يسيراً من الاحتياج المتزايد في الجانب الإنساني والاغاثي، ونحن لا نعول على ما تقدمه المنظمات، لأن ما يقدم ليس حباً في اليمن وإنما لإبقائنا في غرفة الإنعاش، فهم يخافون من التدهور الكامل للأوضاع في اليمن على اعتبار أن اليمن سوق لمنتجات الدول المانحة لذلك فهم يحافظون على القدرة الشرائية لصالح منتجاتهم وليس لصالح الشعب اليمني، ونحن ندرك ذلك. وما نركز عليه في هذه المرحلة هو صد العدوان وتحقيق الهزيمة على العدوان، فاليمن قادرة على استعادة أنفاسها وبناء مستقبلها.. نعم اليمن قادرة وتمتلك موارد بشرية كبيرة، وتمتلك مقدرات كثيرة.. اليمنيون قادرون طالما أنهم استطاعوا مواجهة العدوان والصمود ثلاث سنوات رغم الظروف التي أراد العدوان من خلالها إركاع الشعب اليمني، نحن قادرون على صناعة مستقبلنا بأيدينا ولا نعول على المساعدات الخارجية، ولا نريد أن تستمر هذا المساعدات خصوصاً المساعدات المتمثلة في السلال الغذائية التي تقدم من بعض المنظمات، لان شعبنا اليمني في الأساس شعب منتج وشعب قادر على إنتاج احتياجاته، والعدوان خلق عند الشعب اليمني إرادة وتحدٍ كبيرين، وان شاء الله إرادة الشعب ستنتصر وينتصر معها عزمه على صناعة المستقبل بأيدٍ يمنية. كما أن هذه المساعدات تأتي للتغطية على جرائم العدوان كذر للرماد على العيون، ولكن الهدف الأساسي من تلك المساعدات هو المحافظة على سوقهم الاستهلاكي في اليمن، كما أن الأمم المتحدة تسعى لتغطية عجزها في إيقاف العدوان، وتبتعد عن واجبها المتمثل في ممارسة ضغوطاتها وجهودها لإيقاف العدوان الذي طال الشعب اليمني وهو اليوم يدخل عامه الرابع، لذلك فالأمم المتحدة تحاول اليوم التغطية على عجزها في إيقاف العدوان من خلال هذه المساعدات التي لا تشكل شيئاً بالنسبة لمعاناة واحتياجات الشعب اليمني.
لا تنسيق بالشكل المطلوب
ولكن مع مطلع العام الحالي سمعنا عن توجهات الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي لزيادة حجم المساعدات الإنسانية واستمرارها.. فهل هناك تنسيق بينكم وبين ما يقدم من مساعدات عبر الأمم المتحدة؟
في الحقيقة لا يوجد تنسيق بالشكل المطلوب، الأمم المتحدة تحاول أن تعمل في المحافظات التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية كأمر واقع، وفي معظم الحالات تأتي الكثير من المساعدات خصوصاً في الجانب الصحي وفي مجال المساعدات الاغاثية والغذائية بعيدة عن التنسيق مع الجهات الحكومية، إلا أننا طلبنا من تلك المنظمات التنسيق مع الجهات الحكومية لكي يكون لدينا إحصائية عن حجم هذه المساعدات وعن جدواها. وهناك هيئة تتبع رئاسة الوزارة مختصة بتنسيق العمل الاغاثي والإنساني، كما أن وزارة التخطيط هي المعنية بالدرجة الأساسية في تنسيق هذه المساعدات، كذلك الوزارات المعنية كالصحة والمياه والسلطة المحلية معنية بالتنسيق مع هذه المنظمات.
العدوان يخسر أكثر
هناك من يرى بعض الإخفاقات في عمل حكومة الإنقاذ خصوصاً ما يتعلق بالجانب المعيشي للمواطن .. برأيكم لماذا هذا الإخفاق، وهل من توجهات جادة للتخفيف من المعاناة المستمرة؟ الحكومة تبذل جهوداً كبيرة إلا أن شحة الموارد تظل المعضلة في عمل الحكومة، فما يتم الحصول عليه من الموارد لا يغطي النفقات الحتمية لمؤسسات الدولة، كما أن حجم مرتبات الموظفين يفوق ال70 مليار ريال شهرياً، وحجم الإيرادات المتاحة لا تزيد عن 21 مليار ريال، لذلك هناك صعوبات كبيرة جداً.. واعتقد أن قدرة الحكومة على الاستمرار هي معجزة في حد ذاتها، وصمود يضاهي ويدعم ويرفد صمود المرابطين في الجبهات. العدوان أراد أن يحدث ضغطاً شديداً على المجتمع اليمني، وليس فقط عدوناً عسكرياً فقط، بل هو عدوان اقتصادي بامتياز خصوصاً منذ عام ونصف لتركيع وإماتة الشعب اليمني.. يريدون أن يهدموا اليمن بشكل كامل، وقد يتساءل البعض لماذا هذا التوحش للعدوان؟ لأنهم- أي المعتدون- يعرفون أن استنهاض الشعب اليمن وتحركه باتجاه الاستقلال والخروج من الوصاية يشكل إزعاجاً لنفوذهم وسيطرتهم على أهم منطقة في الجزيرة العربية، لذلك عندما يئسوا وأحسوا أنهم غير قادرين على السيطرة على اليمن كما كانوا في الفترة الماضية، أصبح توجهم توجهاً تدميرياً بشكل غير مسبوق، والآن وبعد أن فشلوا في عدوانهم وفشلت كل مخططاتهم وصلوا إلى طريق مسدود، مدركين أنهم لم ولن يستطيعوا أن يوقفوا الشعب اليمني عن تحقيق أهدافه، ولن يستطيعون إيقاف الشعب اليمني عن تحقيق استقلاله واستقراره، ولا يستطيعون منع الشعب اليمني عن الخروج عن وصايتهم ونفوذهم وهيمنتهم. اليوم العدوان أصبح يخسر أكثر مما تخسر اليمن، والشعب اليمني ورغم قساوة هذا العدوان والآلام التي لحقت بكل أبناء اليمن والأضرار التي طالت كل شيء، إلا أن الشعب اليمني استطاع أن يكسب من خلال هذه المصاعب والمصائب الكثير من العزيمة والإرادة لإحداث النهوض والتحول والاعتماد على الذات. كما أن مراهنات العدوان على إضعاف الجانب العسكري والقدرات العسكرية للجمهورية اليمنية، وهذا التآمر بدأ من قبل العدوان بهيكلة وتفكيك الجيش وخلق حالات من الصراع بين أطراف النفوذ في الداخل اليمني وتأجيجه بهدف تفكيك المؤسسة العسكرية، رغم كل ذلك إلا أن الجانب العسكري حقق تقدماً مهماً لم يكن متوقعاً حتى للداخل اليمني كما لم يكن يتوقعه الخارج.. فاستطاعت الصواريخ اليمنية الوصول إلى مدايات بعيدة إلى الرياض وما بعد الرياض، والى ابوظبي، واثبت المقاتل اليمني أنه الأقدر على خوض المعارك وتحقيق الانتصار مهما كانت ظروف المعركة، وما الهزائم المتتالية للعدوان ومرتزقته إلا دليل على عجزهم أمام القدرات العسكرية للمجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية التي غيرت سير المواجهة وجعلت الأعداء يجرون أذيال الهزيمة في كل الجبهات.
تقييم للوزارات والوزراء
في وقت سابق كان الرئيس صالح الصماد قد وجه الحكومة والوزارات بعمل خطط مزمنة ممكنة التنفيذ.. ما مدى تجاوب الوزارات مع هذا التوجه؟
بعد التوجيهات التي صدرت من رئيس المجلس السياسي صالح الصماد تم توجيه الوزارات والجهات بعمل خطط للعام 2018م، ومعظم الوزارات قد أنجزت التقارير ورفعتها إلى مجلس الوزراء ليتم من خلال اللجنة المشكلة إعداد التقرير العام وخطة الأداء للحكومة، وهناك تقييم للوزارات وللوزراء في هذه المرحلة، ومن خلال التقييم سيتم محاسبة أي وزير وأية وزارة أخفقت في أدائها الاعتيادي والتزاماتها وأولوياتها التي التزمت بها أمام الحكومة والمجلس السياسي الأعلى.
أولويات خدمية رئيسية
كنائب لرئيس الوزراء لشؤون الخدمات ويقع عليكم الكثير من المسؤولية في تلمس الاحتياجات وتوفير الخدمات في مختلف المجالات.. ما هي توجهاتكم ورؤيتكم الحالية والمستقبلية لتطوير جانب الخدمات؟
جانب الخدمات متعلق بالموارد، وهناك علاقة بين الموارد وتقديم الخدمة للمواطن.. والكل يعلم حجم الأضرار التي لحقت بالكثير من البنى التحتية الخدمية وتأثير ذلك في تقديم الخدمات واستمرارها.. ومع ذلك فقد حددنا أولويات رئيسية متعلقة بالجانب الصحي والمياه والكهرباء والطرقات والتعليم، وشكلت لجنة من رئاسة الوزراء برئاسة الأمين العام المساعد لمتابعة تنفيذ الأولويات. ونحن نعمل بشكل مستمر ودائم وعلى مدار الساعة لابتكار الحلول وتجاوز الكثير من المعوقات والصعوبات، فهناك توجه لاستيراد مادة المازوت لتشغيل محطات الكهرباء المتاحة، لان كميات المازوت التي كانت مؤسسة الكهرباء تحصل عليه من مارب انقطعت بسبب المرتزقة، إلى جانب تأثير التوقف التام لاستقبال المواد الخاصة بالمحطات عبر ميناء الحديدة مما أدى على إعاقة تشغيل الكهرباء. كما أن هناك توجهاً أيضاً لفتح المجال أمام الاستثمارات الخاصة في جانب الطاقة البديلة» الشمسية»، وتوجه آخر للاستغناء عن مادة الديزل في محطات المياه واستبدالها بالطاقة الشمسية والعمل جارٍ في هذا الجانب، وكذلك توليد الطاقة للمستشفيات الحكومية بالطاقة الشمسية لتقليل الطلب على مادة الديزل، وقد بدأت بعض المستشفيات العمل بهذا التوجه، وفي الفترة القادمة سيتم توليد الطاقة الكهربائية لجميع المستشفيات الحكومية بالطاقة الشمسية. وفي جانب صيانة الطرق المتضررة فقد خُصص اعتماد من صندوق صيانة الطرقات لترميم الكثير من الطرقات بالإضافة إلى المساعدات الدولية التي قدمت لرصف بعض شوارع المدن الرئيسية ومنها أمانة العاصمة.
محاولة تقدم تعز كعنوان للارتزاق
تعز من المحافظات التي خطط العدوان لإشعال المواجهة فيها واستهداف أبنائها وجعلهم يتقاتلون فيما بينهم.. لماذا تعز بالذات، وماذا عن مخطط جعلها منطقة تجمع للجماعات الإرهابية.. ما أثر ذلك في النسيج الاجتماعي وثقافة التعايش التي اتصف بها أبناء تعز؟
دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات ركزت بشكل كبير على محافظة تعز التي تعتبر من أهم المحافظات اليمنية، بهدف سلخها عن الجسم اليمني، وصرحوا في بداية العدوان خصوصاً الإخوان المسلمين أن تعز ستكون حلب الأخرى، كبؤرة للصراع المناطقي والصراع الطائفي وبؤرة للصراع المذهبي، وكانت رهاناتهم خاسرة رغم ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء تعز، لكنهم استطاعوا تجاوز هذه المؤامرات، وحظيت تعز باهتمام كبير سواءً من قبل قيادة الثورة أو من قبل القيادة السياسية، ونحن نعرف وندرك خطورة المؤامرة التي تحاك في تعز لجرها وتحويها إلى مستنقع من الدماء، وقد كان للجيش واللجان الشعبية دور كبير في إجهاضها.. فالمؤامرة التي نفذها العدوان ومرتزقته ومازالوا ينفذوها تستهدف مدنية تعز والوعي الذي تنامي فيها على مدى الفترات السابقة. وبدورنا فقد أكدنا على الكثير من الشخصيات والنخب في محافظة تعز على أن المؤامرة تستهدف كل أبناء المحافظة بتعايشها الاجتماعي والثقافي، وأن استهداف العدوان لتعز يفوق استهدافه لأي محافظة أخرى.. فأبناء تعز يتواجدون في كل المحافظات وهناك أعداد كبيرة منهم في الجبهات يقدمون التضحيات تلو التضحيات، جنباً إلى جنب مع إخوانهم المجاهدين من منتسبي الجيش واللجان الشعبية. وهنا نقول على النخب والشخصيات العلمائية والاجتماعية والسياسية في تعز وكل مكونات المجتمع أن تتصدى لهذه المؤامرة وان تواجه كل العناصر التي تحاول أن تقدم تعز كعنوان للارتزاق، وأبناء تعز هم معنيون بهذه المواجهة قبل غيرهم، بل يجب أن يكون لهم صوت مسموع في مواجهة العدوان.. ولا يجب أن تكون تعز في نظر الآخرين أنها حاضنة لجماعات القاعدة وداعش والجنجويد وجماعة القتل والسحل، بل يجب أن تستعيد تعز مكانتها اليمنية.
المحافظات الجنوبية ساحة صراع
الآن وبعد ثلاث سنوات.. هل تعتقدون أن أبناء تعز وكذلك أبناء عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية قد فهموا ووعوا حقيقة العدوان ومخطط التدخل الخارجي خصوصاً من غرر بهم؟
أعتقد أن العقلاء من أبناء تعز وأبناء المحافظات الأخرى خصوصاً المحافظات الجنوبية قد أدركوا من خلال الواقع الذي يعيشونه، وتحويل بعض المناطق إلى حالة من الفوضى والاغتيالات، أن ما جرى ويجرى هو مؤامرة تحاك لجعل المحافظات الجنوبية ساحة صراع واقتتال، وهذا الوعي والإدراك لحقيقة المؤامرة الدنيئة لدول العدول في تنام مستمر يوماً بعد يوم، وفي القريب العاجل سنسمع أصوات كل الأحرار في هذه المحافظات تتحد لمواجهة الاحتلال الإماراتي والجماعات التي توغلت في هذه المحافظات، فأبناء هذه المحافظات معروف عنهم عشقهم للحرية والتحرر وهم من تصدوا للاحتلال البريطاني وأرغموا بريطانيا العظمى على الرحيل ذليلة مهزومة، وهم لن يقبلوا باحتلال جديد من دويلة الإمارات، فهذا عيب في حق كل يمني حر، وعيب في حق من يقبل من أبناء المحافظات الجنوبية هذا الصلف الإماراتي والتدخل السعودي المقيت. ويجب ألا تكون المحافظات الجنوبية ساحة للمرتزقة، بل يجب أن يكون للأحرار والشرفاء أصحاب الرأي في هذه المحافظات تحركهم الايجابي لاستعادة هذا المحافظات التي أرادت دول العدوان اختطافها من الجسد اليمني.
معركة استعادة الهوية اليمنية
رغم العدوان والحصار والحرب الاقتصادية استطاع اليمنيون التحول بالاعتماد على الذات وتحقيق الانتصارات.. كيف تقرأون هذا التحول، وهل ينبئ عن مسار جديد لبناء الدولة اليمنية؟
بالطبع المعركة اليوم التي يخوضها الشعب اليمني معركة التحرر والاستقلال، معركة استعادة الهوية اليمنية، وهي معركة يخوضها اليمنيون بوعي وإدراك لاستعادة الهوية والكرامة والمصير والوجود اليمني، وهي كفيلة بأن تجعل الشعب اليمني قادراً على مواجهة كل التحديات، وقادراً على بناء المستقبل بالشكل الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، وتجاوز كل الصعوبات والمعوقات التي حاول أعداء اليمن صناعتها سواءً في مراحل ما قبل العدوان أو من خلال عدوانهم المباشر. فالصهيونية ودول الاستكبار والهيمنة كانت تنفذ مخططاتها وأجندتها في اليمن بواسطة أدوات يمنية، من خلال السيطرة على القرار، والسيطرة على السلطة، وتفاجأت تلك القوى بولادة ثورية جديدة نهضت خارج إطار تدبير ومخطط الاستكبار والهيمنة، وهذه والنهضة الواعية التي تبلورت في العقد الحالي ضربت أدوات الوصاية والتبعية في الداخل وأفشلت كل المخططات التي كانت تراهن عليها قوى العدوان في تمزيق اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي من خلال المخططات والسياسات الناعمة. والحمد لله تم ضرب الكثير من أدوات الاستكبار والهيمنة خلال المرحلة الثورية في السنوات القريبة الماضية، لذلك اضطروا للتدخل المباشر الذي كشف كل المؤامرات والمخططات وخلق وعياً كبيراً في أوساط الشارع اليمني والمجتمع، وخلق إرادة وعزيمة وتحركاً وإصراراً في التحرر من الهيمنة والتبعية وإفشال المخططات والمؤامرات.
تاريخ لا يمكن أن يُنسى
26 مارس.. ماذا يمثل هذا التاريخ في حياة اليمنيين، وما الذي يجب أن يعرفه العالم عن هذا التاريخ؟
يوم 26 مارس تاريخ لا يمكن أن يُنسى، فهو يوم بدء العدوان السعودي الإماراتي الصهيو أمريكي على اليمن أرضاً وإنساناً، وستظل أحداثه المفزعة والمرعبة عالقة في الذاكرة اليمنية والتاريخ الحديث.. ففي هذا التاريخ تفاجأ الشعب اليمني بهذا العدوان المتوحش الذي بدأ ليلاً بقرار من واشنطن وبأيادٍ للأسف عربية عبرية، ولم يكن أحد يتوقع هذا التوحش وهذا الإجرام الذي تكنه الدول التي باشرت عدوانها على اليمنيين.. وبقدر همجية ولا إنسانية هذا العدوان وما ارتكبه من جرائم ومجازر بحق الشعب اليمني، إلا أنه أيقظ الشعب اليمني وضميره وكشف قبح دول العدوان، فاستطاع الكثير أن يستشف دلالة وأهمية اليمن، ولماذا هذا التحالف الكبير الذي تشكل في ضرب الشعب اليمني، وأهمية الصراع العالمي والإقليمي حول اليمن، ولو لم تكن اليمن بهذه الأهمية الكبيرة لما تحالفت كبريات الدول في العدوان على اليمن ابتداءً من الولايات المتحدة الأمريكية وانتهاءً بدويلة الإمارات. وفيما يتعلق بتعريف العالم بجرائم العدوان فيجب أن نحقق اختراقات تمكننا من الوصول إلى شعوب العالم وأحراره، ونطلعهم على مظلومية الشعب اليمني ومعاناته المستمرة وتعرضه للقتل والتدمير والاستهداف اليومي منذ ثلاث سنوات، في صورة وحشية إجرامية تخالف كل القوانين والأعراف الدولية والقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان. وبالطبع هناك تواصل مع حقوقيين في أوروبا وأمريكا وفي الكثير من الدول وهناك أنشطة مختلفة، نتج عنها الكثير من الاحتجاجات التي تظهر بين الحين الآخر في هذه الدول من قبل ناشطين حقوقيين، سواءً أكانوا يمنيين أو كانوا من أبناء هذه الدول. واعتقد أن مظلومية اليمنيين قد وصلت إلى العالم لكنها لم تصل إلى أوساط الشعوب التي تحمل شيئاً من الإنسانية والإحساس لتتكون ردة فعل شعبية وضغوطات في التحرك لوقف العدوان والحصار. كما أننا نشيد بالأنشطة التي تقوم بها الكثير من الجهات في الداخل لإيصال المظلومية، سواءً عبر وسائل الإعلام أو عبر ناشطين حقوقيين الذين كان لهم الدور الكبير في مواجهة ما تدفعه السعودية من أموال وإمكانات لإسكات أية أصوات تكشف جرائمها الوحشية وما ترتكبه آلتها الإجرامية في اليمن، ولعل ما مارسته السعودية في مجلس حقوق الإنسان لإجهاض المشروع الهولندي، ومنع الكثير من الناشطين الحقوقيين من الوصول إلى جنيف، وضخ الأموال الكثيرة لإجهاض القضايا التي رفعت أمام محكمة الجنايات الدولية. ومع ذلك أرى أن الصمود في الجبهات والتركيز على المعركة العسكرية هو الأهم لكسر شوكة هذا العدوان، وهذا الصمود سيجعل اليمن محط أنظار العالم خصوصاً عندما تنجز انتصارها الكبير في كسر شوكة العدوان.. والكثير من النخب في العالم يترقبون ما يحدث في اليمن، والكثير ممن لا يزالون يحملون القيم الإنسانية يتابعون مجريات الأحداث بشكل مستمر. فاليمن أوشك على تحقيق الانتصار الكبير وانكسار شوكة العدوان سيجعل لليمن شأناً كبيراً.
مرحلة البناء والتعافي
ربما هذا يقودنا للحديث حول أولويات ما بعد العدوان.. فماهي الأولويات التي تركز عليها القيادة السياسية وقيادة الحكومة في مرحلة ما بعد العدوان؟
بلا شك هناك إستراتيجية لدى القيادة السياسية لما بعد العدوان.. ما بعد العدوان هو الأهم، وهي المعركة الحقيقية التي سيخوضها شعبنا اليمني سواءً على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي.. مرحلة البناء ومرحلة التعافي من الأضرار التي لحقت باليمن هي المعركة الحقيقة التي يجب أن يخوضها كل اليمنيين ويستعدون لها بهمة وعزيمة أكبر. فيجب على كل اليمنيين الاستعداد لمرحلة ما بعد الانتصار والرهان سيكون أكبر على هذه المرحلة التي سيكون الجميع فيها مطالباً بالمشاركة الفاعلة في صنع اليمن الحر المستقل المتطور.
التحرك ورفد الجبهات
كلمة أو رسالة تودون إضافتها من خلال هذا الحوار؟
رسالتي الأولى للشعب اليمني، أن العام الرابع من الصمود يتطلب المزيد من التحرك والمزيد من رفد الجبهات بالأموال وبالرجال، لأن الانتصار الذي سيتم انجازه سيكون انتصاراً لكل الشعب اليمني، وانجازاً تاريخياً يخلد عظمة هذا الشعب. ورسالتي للنخب السياسية أن تتحرك بشكل أكثر جدية تواكب الاقتراب من مرحلة الحسم. أما دول العدوان فنقول لهم كلما زاد عدوانهم وجرائهم بحق اليمن واليمنيين، كلما زاد الشعب اليمني صموداً وثباتاً وقدرة على تحقيق النصر، وأن استمرار العدوان يعني خسارتهم، فعليهم أن يتوقفوا عن عدوانهم لأنهم لن يستطيعوا العيش في محيط وجوار معادٍ لهم, وهم قد صنعوا الكثير من الجراح التي مست كل أسرة في اليمن. كما أن جرائمهم قد مست الكثير من شعوب المنطقة في سوريا وليبيا والعراق فكيف لهم أن يعيشوا في محيط زرعوا فيه العداء لهم وارتكبوا بحق هذه الشعوب الجرائم النكراء التي يندى لها الجبين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.