شهد العراق الثلاثاء موجة عنف دموية، شنها مسلحون مجهولون على مناطق متفرقة من العاصمة بغداد وانحاء أخرى من البلاد ففي منطقة المقدادية قالت الشرطة إن مسلحين مزودين بقذائف صاروخية وقذائف مورتر وبنادق هاجموا مقرا للشرطة ومحكمة في بلدة المقدادية على بعد نحو 100 كيلومتر الى الشمال الشرقي من بغداد مما أسفر عن مقتل 22 على الاقل من الشرطة والافراج عن 33 سجينا من قبل المسلحين في الهجوم الذي استهدف مقر الشرطة والسجناء الذين افراج المسلحين عنهم هم من المشتبهين بارتكاب انشطة إرهابية . كذلك أشارت المصادر إلى وقوع عشرة قتلى و 16 جريحا من المسلحين انتشلوا جثث ضحاياهم قبيل الانسحاب ، ونقلت الأسوشيتد برس أن المهاجمين فجروا مجموعة من القنابل لتغطية انسحابهم عقب إضرام النار في المركز الواقع على بُعد 30 ميلاً شمالي مدينة "بعقوبة." وفي بعقوبة افادة الشرطة العراقية إن شرطيين قتلا وأصيب اخر عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في دوريتهم في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد. اما العاصمة بغداد فقد قال الجيش الامريكي إن جنديا أمريكيا قتل بنيران أسلحة صغيرة أثناء اشتراكه في دورية في غرب بغداد ، وبموازاة ذلك، أعلنت الشرطة العراقية الثلاثاء، العثور على خمس جثث في حي غرب العاصمة بغداد مسؤول قال إن الضحايا تلقوا طلقات نارية في الرأس، فيما أيديهم مقيدة للخلف كما بدا على أجسادهم آثار تعذيب. وأشارت مصادر إلى أن الجثث التي عثر عليها في الأيام التسعة الأخيرة في بغداد فاقت 190 جثة. وفي انفجار سيارة مفخخة في الموصل قتل مدني وجرح أربعة آخرين اثناء مارسم دفن مسؤول حكومي قالت الشرطة إن المراسم كانت لدفن الرائد العسلي، مسؤول في منشآت النفط الحكومية في الموصل بعد ان اطلق عليه مسلحون مجهولون النيران قرب منزله الاثنين. وفي "تلعفر" على بعد 40 ميلا من الموصل، أصيب ثلاثة من الجنود العراقيين بجراح عندما استهدفت مركزهم قذيفة صاروخية.