لم يعد بوسع العاملين في القواعد العسكرية اﻷمريكية شراء هواتف وأجهزة أخرى تصنعها شركتا هواوي و ” زد تي إي ” الصينيتان بعد أن قالت وزارة الدفاع اﻷمريكية انها تمثل تهديدا أمنيا . وتبدي الوزارة تشددا حيال اﻷجهزة اﻹلكترونية المستخدمة للتطفل على العسكريين أو تعقب حركتهم . وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور ديف ايستبرن الجمعة ان “ أجهزة هواوي وزد تي إي قد تمثل تهديداً غير مقبول لعناصر ( الجيش ) والمعلومات والمهمات .” واضاف أنه بناء على هذه المعلومات “ ليس من الحكمة مواصلة بيعها ” في متاجر البيع التابعة للجيش في قواعده في مختلف أنحاء العالم . وقال ايستبرن ان القرار صدر في 25 نيسان / ابريل بسحب أجهزة هواوي من البيع، وكذلك هواتف زد تي إي واﻷجهزة المتصلة بها دون أن يحدد موعدا لذلك . ولم يشر إلى الجوانب الفنية المتصلة بالتهديد لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت ان البنتاغون يخشى من تعقب الحكومة الصينية للجنود باستخدام هذه اﻷجهزة . وقال المتحدث باسم شركة هواوي ان أجهزة الشركة توفر أعلى معايير اﻷمن والخصوصية والهندسة البرمجية في كل بلد تستخدم فيه بما في ذلك في الوﻻيات المتحدة . وأضاف “ نبقى ملتزمين اﻻنفتاح والشفافية في كل ما نفعله ونريد أن نكون واضحين بأنه لم يسبق أن طلبت منا أي حكومة أن نساوم على أمن أو سﻼمة أي من شبكاتنا أو أجهزتنا .” وكانت وزارة الدفاع اﻷمريكية اعلنت في كانون الثاني / يناير انها تراجع سياستها بشأن تطبيقات اللياقة واﻷجهزة التي تتيح تتبع من يمارسون رياضة المشي أو الجري بعد أن نشرت شركة “ سترافا ” خارطة تعرض نشاط مستخدميها . وشكل اﻷمر خطورة في العراق وسوريا خصوصا حيث أمكن تتبع أنشطة مستخدمين في مناطق بعيدة توجد فيها قواعد عسكرية وطرق الجري أو المشي . وفي شباط / فبراير، قال دان كوتس مدير اﻻستخبارات الوطنية وغيره من المسؤولين اﻻستخباراتيين إن على اﻷمريكيين اﻻمتناع عن شراء أجهزة الشركتين الصينيتين . وقال كوتس للجنة اﻻستخبارات في مجلس الشيوخ إن هيئات “ التجسس اﻹلكتروني والهجمات اﻹلكترونية الصينية ستواصل دعم أولويات الصين في مجال اﻷمن القومي واﻻقتصاد .”