حذرت حركة الجهاد الإسلامي من الوقوع في فخ الخديعة الصهيونية المسماة بخطة الانسحاب من قطاع غزة حيث تقوم سلطات الاحتلال باستغلال هذه الخديعة للاستفراد بالضفة الغربية .وقالت الحركة في بيان أرسلت إلي وكالة "قدس برس" نسخة منه "إنه فيما يتواصل ذر الرماد في العيون بالحديث عن انسحاب صهيوني مزعوم من قطاع عزة ، يواصل الاحتلال جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في كل أنحاء الوطن ، ويصعد من عدوانه في الضفة الغربية لاسيما في مدينة جنين التي تتعرض منذ أيام ، لحملة شرسة من الاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات، التي طالت العديد من الفلسطينيين" . وأضاف البيان "أن تلك الحملة استهدفت بشكل أساسي كوادر ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي ، وكتائب شهداء الأقصي" ، مشيرة إلي اعتقال سامي قاسم دراغمه من كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة طوباس أمس .وأوضحت الحركة أن ما حذرنا منه من مخاطر الوقوع في فخ الخديعة الصهيونية المسماة بالانسحاب من غزة أصبح ماثلا للعيان حيث يجري الاستفراد بالضفة الغربية لتنظيفها من كوادر ونشطاء الانتفاضة والمقاومة قبل الشروع في تطبيق الخطة الصهيونية بالانسحاب المزعوم ورأي البيان أن أي اندحار صهيوني عن أي شبر من الأرض الفلسطينية هو نتيجة المقاومة الباسلة ، وليس نتيجة للمفاوضات أو التسوية الفاشلةولا ثمرة لأي ضغوط إقليمية أو دولية. وحذرت الحركة من السقوط في الشرك الصهيوني القائم علي أساس الانسحاب المسخ أو إعادة الانتشار حول غزة، من أجل تمكين وتثبيت الاحتلال والاستيطان في الضفة ، معربة عن رفضها لأي محاولات أو مشاريع سياسية مشبوهة لفصل وعزل الضفة الغربية عن قطاع عزة أو فصلهما وعزلهما معا عن سائر القضية الفلسطينية أرضا وشعبا . وأكدت الجهاد الإسلامي تمسكها بخيار الجهاد والمقاومة ، داعية كافة جماهير وقوي الشعب الفلسطيني وأجنحته العسكرية إلي رص صفوفها ، وتكثيف جهودها لتصعيد عمليات المقاومة في مواجهة جرائم الاحتلال المتواصلة.