حقق ريال مدريد، لقبه الثالث على التوالي في بطولة دوري أبطال أوروبا وال 13 في تاريخ المسابقة الأعرق على مستوى الأندية، بعد قهر ليفربول الإنجليزي بثلاثية لهدف. ومثلما هو الحال بعد أي بطولة، يكون هناك رابحون، يجنون ثمار الفوز، وخاسرون، يتجرعون كأس المرارة، و يلقي الضوء على أبرز من في المعسكرين. أبرز الرابحين جاريث بيل تعرض لانتقادات لاذعة مؤخرا، لكنه يعد الفائز الأكبر في نهائي التشامبيونزليج، فصاحب ال28 عاما الذي جلس حزينا على دكة الاحتياط بعدما فضل زيدان عليه الثنائي كريم بنزيما وايسكو، نال لقب رجل مباراة كييف عقب تسجيل ثنائية منها هدف مقصي مميز. وبرهن جاريث بيل على إمكانياته الرائعة في النهائي، الذي قد يكون الأخير له مع ريال مدريد، إذا صدقت التقارير الصحفية التي تجمع على رحيله عائدا للدوري الإنجليزي في الصيف المقبل.
كريم بنزيما للمباراة الثانية على التوالي في دوري الأبطال، يكون متوهجا على أرضية الملعب، بعدما سجل ثنائية في بايرن ميونخ قادت البلانكوس لنهائي التشامبيونزليج. واستمر صاحب ال 30 عاما في مستواه الرائع بالتحرك على الأطراف وخلق فرص لزملائه في ريال مدريد. ونجح بنزيما في استغلال خطأ كاريوس، حارس ليفربول، وتسجيل هدفه ال56 في التشامبيونزليج، متساويا مع رود فان نيسلتروي في المرتبة الخامسة بقائمة هدافي البطولة. مستوى كريم بنزيما، مساء أمس، يزيد من حظوظ استمراره مع ريال مدريد في الموسم المقبل، حتى إذا جلب البلانكوس مهاجما جديدا.
زيدان 3 ألقاب على التوالي من نصيب زيدان في عامين ونصف على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، أتت بفضل طريقته في التعامل مع نجوم الملكي. ثقة زيدان وقربه من لاعبي ريال مدريد، جعلت الجميع يقدم مستوى قويا عندما يحتاج إليه الفرنسي، وهذا ما يعكسه مستوى الثنائي بنزيما وبيل، الذي تعرض لانتقادات جماهيرية مؤخرا. وأصبح زيدان ن أكبر الفائزين، لكونه أول مدرب يحقق اللقب 3 مرات تواليا في تشامبيونزليج، كما أثبت صحة رؤيته الثاقبة بشأن بيل وبنزيما.
أبرز الخاسرين هيكتور كوبر
مدرب المنتخب المصري، من التعساء بعد نهائي كييف، في ظل إصابة نجمه محمد صلاح بعد التدخل العنيف من سيرجيو راموس عليه. صلاح بالنسبة لكوبر هو العقل المدبر الذي يبني الأرجنتيني عليه كل خططه، وإصابته قبل كأس العالم تعد أزمة ضخمة للفراعنة ومدربهم. وينتظر كوبر بقلق بالغ نتائج الفحوصات الطبية للاعب ليفربول، لمعرفة موقفه النهائي من مونديال روسيا.
كاريوس دون أدنى شك، فإن الألماني لوريس كاريوس يريد محو تاريخ 26 من مايو/ أيار 2018 من ذاكرته نهائيا، بعد تسببه في خسارة فريقه لقب دوري أبطال أوروبا، بعدما ارتكب هفوتين سجل منهما كريم بنزيما وجاريث بيل. ولم يرد كاريوس الجميل لكلوب الذي منحه الثقة على حساب البلجيكي مينيوليه في الفترة الماضية، بل تسبب في ضياع اللقب السادس في البطولة على ناديه. جولين لوبيتيجي مدرب المنتخب الإسباني، جولين لوبيتيجي، غير سعيد بالمرة بعد نهائي دوري أبطال أوروبا مساء أمس، بعدما تعرض ظهيره الأيمن الأساسي ذو المستوى الثابت، داني كارفاخال، لإصابة قوية خلال المباراة. وتشير التقارير الصحفية الإسبانية إلى أن كارفاخال قد يغيب عن نهائيات كأس العالم، ما سيشكل ضربة موجعة لجولين لوبيتيجي.
فيليب كوتينيو
لاعب برشلونة كان يريد فوز فريقه السابق ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب غريم البارسا، ريال مدريد، ليجمع النجم البرازيلي بين الثنائية المحلية مع البارسا، والبطولة القارية مع ليفربول، حيث شارك في جزء منها قبل انتقاله لإسبانيا. يورجن كلوب فشل مجددا في معانقة اللقب، بعدما خسر نهائي 2013 مع بوروسيا دورتموند ضد بايرن ميونخ، وكرر السيناريو أمس مع ليفربول ضد ريال مدريد. ويعد هذا النهائي هو السادس على التوالي الذي يخسره كلوب، ما يشكل عقدة للمدرب الألماني.
