النازحون في مأساة مستمرة تركوا منازلهم واملاكهم قسراً جراء العدوان والحصار الحاصل على بلدنا وكل يوم يمر يزداد الامر سواءً على النازحين ومنظمات دولية لا تقوم بواجبها كاملاً ومؤسسات وجمعيات محلية لا تستهدف جميع النازحين.. عدوان وحرب وحصار للعام الرابع على التوالي وتولدت عن ذلك كثيراً من المشاكل فقد بات النازحون يشكلون تقريباً 30% من الشعب اليمني وقد أصبح المتضررون جراء العدوان والحصار والحالات أشد فقراً تتجاوز 75% من سكان البلاد. و لم يقتصر الامر على ذلك فقد تم قصف النازحين أكثر من مرة في مخيمات النزوح بشكل مباشر من قبل العدوان مما زاد ذلك الأمر تعقيداً للوضع وزادت المأساة الحاصلة، وبالرغم من تلك المأسي لم تقم المنظمات المعنية الدولية منها والمحلية بواجبها كما يجب ولم ترتق لمستوى الحدث. في البداية كان هناك نزوح لأهالي محافظة صعدة الى أمانة العاصمة وعمرانوحجةوالحديدة تبع ذلك نزوح لأهالي تعزومارب والجوف واخيراً جاء نزوح أهالي مدينة الحديدة وتفاقم الوضع وزاد الأمر سوءاً، فقد وصل عدد النازحين في أمانة العاصمة بشكل عام بدون نازحي الحديدة الى 76 ألف أسرة ونازحي الحديدة، لقد وصل تعدادهم الى قرابة 24 ألف أسرة وعلى ما يبدو أن هذه الإعداد المهولة فاقمت من وضع النازحين.. وحرصاً من «26سبتمبر» أجرت هذا التحقيق وحرصت أن تخرج بحلول أو تعرض المشكلة على المعنيين فإلى الحصيلة: تحقيق: هلال جزيلان في هذا التحقيق حرصنا أن نلتقي بالوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة ومدير عام الهيئة الوطنية للاستجابة الانسانية ومواجهة الكوارث بأمانة العاصمة القاضي عبدالوهاب شرف الدين وكان لقاؤنا به قبل العصر وكما هو الواضح انه يعمل في الفترة المسائية والصباحية لخدمة النازحين وحرصنا ان نقدم له اسئلة نقلناها من معاناة النازحين: سألناه عن احصائية النازحين في امانة العاصمة ويأتي من ضمنهم نازحو الحديدة؟ فقال من المؤكد أن لدينا احصائية بعدد النازحين بل لدينا احصائية نوعية مبيناً فيها النازحين من المحافظات حتى على مستوى المديريات والاحياء والحارات في امانة العاصمة والاحصائية التي لدينا تشير الى وجود قرابة 76 ألف أسرة نازحة بأمانة العاصمة بينما نازحو الحديدة وصل عددهم الى 24 ألف أسرة وبالنسبة للحديدة ايضاً فهو رقم مخيف فقد يقاربون نصف النازحين الذين سبقوهم.. واوضح ان عدد النازحين المستفيدين من الخدمات في أمانة العاصمة يصل الى نسبة 75% من عدد النازحين الذين هم مستفيدون من الخدمات التي تقدم وأوضح شرف الدين أن القصور الحاصل بسبب شحة الامكانات والمنظمات الدولية لم تستجب للوضع الطارئ القائم الآن ولم تقم بزيادة الكميات المقررة في أمانة العاصمة وبيّن شرف الدين ان النازحين عند وصولهم يتم استقبالهم في مراكز استقبال كالمدارس والآن العام الدراسي بدأ وتم استخراجهم من المدارس وتوفير لهم مبلغ ايجاري ومن ثم يندمجو في المجتمع المضيف. هل تقدم للنازحين الذين هم ضمن قائمة بيانات الوحدة التنسيقية بامانة العاصمة كل الخدمات؟ لا يوجد اي نزوح يرافقه توفير كامل الخدمات للنازحين وهذا من الاشياء المسلم بها لكننا نعمل على الحد من معاناتهم قدر الامكان. ماذا عن الخدمات الصحية التي تقدم للنازحين؟ نقدم خدمات صحية للنازحين بمشاركة القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة. ماذا عن المواد الإيوائية التي توزع للنازحين وعدد المستفيدين من ذلك؟ المستفيدون من المواد الإيوائية قليلون جداً فمثلاً نازحو الحديدة لم نستطيع ان نغطي تقريباً غير ألف أسرة من اجمالي 24 ألف أسرة، واوضح ان السبب في ذلك هو ضعف الاستجابة الكاملة من المنظمات الدولية، وبالنسبة لنا في الهيئة التنسيقية حققنا نتائج جيدة في هذا الموضوع، واستهدفنا بمنأى عن المنظمات الدولية قرابة 30 ألف أسرة من اجمالي النازحين بالأمانة. ووجهنا له سؤالاً حول تقييمه لعمل المنظمات الدولية الاغاثية كالمجلس النرويجي للنازحين ومنظمة الأغذية العالمي ومنظمة ادراء فقال: المجلس النرويجي منظمة دولية حكومية مانحة وبالرغم من ذلك فهي ليست بحجم منظمات الأممالمتحدة وكما هو الحال منظمة ادراء منظمة دولية لكنها ليست بحجم المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وهم يقومون بدور يشكرون عليه لكن هناك معوقات لهم جراء الحصار المفروض، وقال: صحيح هذه المنظمات تقدم خدمات ولا ننكر ذلك لكن ليس بالمستوى المطلوب ولم ترتق لمستوى الحدث.. وبالتالي فان منظمة الغذاء العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين واليونيسيف والبرامج المقدمة من الأمن الغذائي والفاو والصحة العالمية لم تكن بالمستوى المطلوب ولم ترتق لمستوى الحدث الحاصل. كيف تعاملتم مع نازحي الحديدة؟ وضع نازحي الحديدة وضع مأساوي فاغلب نازحي الحديدة في عقر دارهم صعب جداً وهم يعيشون دائماً حياة الكفاف بالأمر السهل فعندما يتغير عليهم الوضع المعيشي تتولد هناك معاناة كبيرة. هناك نازحون كثر ممن التقيتهم يقولون بأنهم سجلوا في عديد من المنظمات منذ نزوحهم إلى أمانة العاصمة في ثاني أيام عيد الفطر والى الآن لم يصلهم شيء وهم يعانون الأمرين.. ما تعليقك سيادة القاضي؟ في واقع الأمر عندما نتحدث عن وفود مهولة كنزوح أكثر من عشرين ألف أسرة في شهرين الى مكان واحد يكون من الصعب جداً ان تلبي احتياجاتهم فمثلاً اذا كان يحصل كارثة في امريكا كإعصار او ما شابه ويتشرد الأهالي تظل الدولة عاجزة ان تقدم كل الخدمات لكل المتضررين بالرغم من الامكانات الجبارة التي تتمتع بها تلك الدولة لأنه لابد ان تتوافر ثلاثة عوامل رئيسية وهي عامل الزمان، وعامل العدد، وعامل القدرة، على تلبية الاحتياجات والاستجابة الطارئة ، اذا توافرت يجب ان تكون متزامنة فقد كان يصل في اليوم الواحد الينا من 300- 600 شخص ويراد منا ان نقدم لهم خدمة سريعة واليوم الثاني 600 شخص لم نستطع تلبية خدمات اليوم الاول كيف سيتسنى لنا تلبية خدمات اليوم الثاني. لماذا القصور من المنظمات الدولية فهي لم تقم بواجبها كاملا برأيك؟؟؟ يبدو أن هناك اشكالات فنية عندهم وانا أتمنى ان يوجه هذا السؤال لهم لكي يكون هناك رداً شافياً، اما بالنسبة لنا من ناحية تقييمية فان الاداء يظل في دائرة عدم القدرة على الاستجابة بمعنى ان المانحين لم يقوموا بالتزاماتهم مما سبب ضعف الاستجابة.. ما اجمالي ما تقدمه المنظمات الدولية للنازحين؟ اجمالي ما تقدمه المنظمات الدولية اذا لم نجحف في حقهم ما يعادل 75% نسبة الاستهداف مع هذا هذه النسبة تفتقر الى الكم والحجم والقدر بمعنى 75% لكن ليس بالمستوى الكامل والمطلوب ..فجودة المادة المقدمة ضعيفة جداً فليست بالمستوى الممتاز بمعنى ازدادت عملية الاستهداف وقلت النوعية. برأيك لماذا النازحون الذين قرأت ارائهم قبل ان اصل اليك في تكدر دائم؟ لدينا اشكالية جوهرية وهي ان النازح عندما يفد الى اي مكان يلتحف السماء ويفترش الارض، وبالتالي هو دائماً ساخط، ان الله جل وعلا يقول في القرآن الكريم: (ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم) فقتل الشخص لنفسه وخروجه من بيته في مرتبة واحدة.. وبالتالي تجد دائماً النازح ساخطاً حتى لو قدمت له خدمة هو يظل بين الرجاء واليأس والرجاء هو ان يأتي طلب آخر من منظمات أخرى وتسأله هل قدمت له خدمات فيقول لم تقدم له خدمة.. النازح هنا يعمل بأسلوب الرجاء فكثير من النازحين يصلون للمكاتب العليا يشكون انهم لم يستهدفوا وعندما نرفع اليهم بقاعدة بياناتنا نستطيع تقييم من تم استهدافنا لهم بالخدمات في كل الاحوال يظل النازح معذوراً فنحن نبذل قصارى جهدنا من أجل تغطية ما بوسعنا وان لم يكن هناك استهدافاً في العاصمة بالذات لأنقلبت الامور لكن وجود العمل الاغاثي الإنساني وتركيزه على كثير من الاماكن جاء بالاثر الطيب والمستقر على العاصمة والاً لما وفد الناس اليها.. مراكز الصرف تشهد حالة من الزحام الامر الذي يضايق المستفيدين.. هل هناك توجه لتحسين اجواء الصرف؟ هذا بالنسبة للشركاء المنفذين كالتغذية المدرسية قد ربما يعود الى الوضع المالي لكثير من اللجان، وبالتالي لا يمكن تغطيتها لكن الآن رتبنا الموضوع وحليناه بحيث يكون اليوم الاول لاصحاب الحرف (أ) وهكذا حتى نهاية الاحرف ولم يعد يحصل زحاما. ما هو عمل الهيئة وما مدى مشاركتها في المنظمات الداعمة للنازحين؟ لدينا مندوبون رقابيون مشاركون في كل المنظمات كذلك لدينا مندوبين في المنظمات على اساس التصحيح والتحقق من صحة البيانات نسميه التحقق المصاحب لعملية الصرف فنحن نقوم بعمل لا تستطيع ان تقوم به منظمات عندها امكانات جبارة.. من موقفك هل تود ان تطلق مناشدة للمنظمات الدولية؟ اناشد المنظمات ان تكون عندها روح المسؤولية ورؤية واضحة وان لا يجعلون خططهم تدار من المكاتب بقدر ما تكون ملامسة للميدان ونشد الرهان على المجتمع المضيف ان يستحملوا النازحين وان يكرسوا جهودهم من اجل التعاون في خفض الايجارات إلى الحد الذي يمكن ان يتحمله النازح كما نناشد الاخوة المغتربين ان يكون لهم اسهاماً في هذا الجانب. ولدي كلمة اخيرة الى النازحين نحن نبذل قصارى جهدنا الآن تقريباً الثالثة عصراً من الصباح الى الآن تسع ساعات ونحن نداوم وايضاً في الفترة المسائية، وبالتالي نقضي اكثر من 16 ساعة دوام كل هذا ليس عمل طفرة أو عمل فيه رفاهية كله عمل فيه جهد مبذول لا ننام من الليل إلا القليل «اربع ساعات فقط» فقد اصبحنا كما المرابطين نفارق الاولاد فأطفالي يمضي عليَ أيام لا أراهم ونحن نؤكد للنازحين اننا لن نتركهم ودائرة الاستهداف للكل ان شاء الله.. القصور من المنظمات الدولية وفي هذا التحقيق حرصنا ان نضع جميع المعنيين في الصورة لكي نخرج بحصيلة جيدة ومعلومة مفيدة بحثاً عن ماهية المشكلة التي تواجه قصور الخدمات واحيان كثيرة عدم استفادة كثير من النازحين من الخدمات التي تقدم التقينا برئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني وعضو اللجنة المكلفة من مجلس الشورى بالاهتمام بالنازحين الشيخ درهم ابوالرجال والذي تحدث الينا بالقول: بالنسبة للنازحين وبالذات في الفترة الاخيرة وما استجد حيال ذلك من محاولة احتلال الحديدة حصل نزوح الى صنعاء كثير جدا كما تابع الجميع بالآلاف والهيئة التنسيقية قامت بالإحصاء ونحن قمنا بمساعدتها من باب الواجب الانساني والواجب الوطني وواجبنا كمجلس أعلى وفريقه وكوادره. عندما سألناه حول النازحين الذين استهدفهم المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني قال: ان اجمالي من استهدفهم المجلس بالخدمات المقدمة 15 ألف أسرة من النازحين.. سواءً في القاعدة في إب ذي السفال او في الحديدة أو في عمران او صنعاء وهناك استهداف للنازحين في مارب-صرواح والجوف وذلك بالتنسيق مع عدد من المنظمات لتقديم المساعدات وبالرغم من ذلك والكارثة الحاصلة أن منظمات المجتمع المدني لم تقم بدورها كون المنظمات الدولية محتكرة للعمل ولم ترتق بعملها الى مستوى الكارثة التي حلت.. كم عدد النازحين من محافظة الحديدة الذي استهدفهم المجلس الأعلى وقدم لهم الخدمات؟ استهدف المجلس وقدم الخدمات لما يقارب 380 أسرة من نازحي الحديدة واستقبلناهم في كل من المدارس التالية مدرسة محمد عبدالله صالح ومدرسة ابوبكر وتم اهتمام من المجلس ومتابعة أوضاعهم الا ان النزوح من الحديدة كان كبيراً جداً وهناك حصل عملية ارباك في النزوح فهناك نازحون يعيشون في مأساة ولم تقم بواجبها الهيئة التنسيقية ولا المنظمات الدولية ولا اليونيسيف ولا منظمة دولية قامت بواجبها كاملاً كواجب انساني امام النازح الذي اتى من الحديدة بالرغم من ان تلك المنظمات من شجعوا الناس على النزوح وهناك منظمات دولية ومحلية هيأت لهذا النزوح ودعوا لاخلاء مدينة الحديدة وهذا يشير ان هناك لعبة من تحت الطاولة تمت ولكن هذه اللعبة بآت بالفشل وكان يريدوا ان يجعلوا من مدينة الحديدة مدينة «قافرة» بلا سكان مدينة اشباح للحرب والصراع.. ما نوع الخدمات التي قدمها المجلس للنازحين؟ خدمات ايوائية وملابس ومبالغ نقدية بحسب استطاعة المجلس وسعينا لعديد من المنظمات التي دعمت وفاعلي خير الا أن كل هذا لم يفِ ولن يكفي وفي هذا الصدد أشكر بعض رجال المال والاعمال الخيرين والميسورين من ابناء الوطن الذين قاموا بواجبهم اكثر مما قامت به المنظمات الدولية لمساندة نازحي الحديدة بالذات واعتقد ان نزوح الحديدة مسيس اكثر منه واقعي.. لماذا برأيك المنظمات الدولية ليس لها دور فاعل تجاه النازحين ؟ يوجد منظمات تقوم بواجبها لكن الحاصل ان اليمن بات الشعب فيه 70-80% يعانون الفقر والحرمان والحال المأساوي نتيجة الحصار الجوي والبري والبحري المفروض وتضييق الخناق على الشعب اليمني الذي افتعلوه لغرض اذلال وتركيع الشعب اليمني بعد فشلهم في جانب الحسم العسكري.. وهذا الحصار يعد من جرائم العدوان التي تجرمها المواثيق الدولية ويحاكم كل من ساهم في هذا الحصار لأن الشعوب لها الحق العيش بسلام. لقد قابلت كثيراً من النازحين ممن نزح من الحديدة البعض يقول انه نزح في الثاني من شوال ولم ينل شيئاً من المساعدات إلى الآن.. ما تعليقك؟ انا مع النازح هناك عديد من المدارس تم ايواء النازحين فيها ولا يتعدوا 400 أسرة ولكن هناك نزوح بالآلاف يصل الى 24 ألف أسرة وصدموا بواقع مخيب وفي المقابل يوجد كثير من النازحين يريدون العودة لكن المنظمات الدولية لم تطوع وتهيئ لهم الظروف للعودة كما هيئت لهم ظروف النزوح، وبالتالي فان هذه المنظمات يهمها فقط ان الحديدة تخلى من ساكنيها وهذه المنظمات من ساهمت بإهانة هذه الاسر وجعلهم في وضع مأساوي ونحن نحملهم المسؤولية. الجميع تابع ما يحصل وما حصل في مديرية اسلم بحجة لقد بات الناس يأكلون اوراق الشجر.. أين دور المنظمات المحلية على الأقل هناك برأيك؟ محافظة حجة يحتويها منظمات كثيرة جداً أجنبية ودولية ومحلية لكن عملهم لا يكفي كونهم لم يقوموا بواجبهم اكثر من عملهم على مراقبة الحرب اين يتجه وهذه مصيبة واصبحوا يتبعوا املاءات من الخارج وهذا يضاد العمل الانساني المناط بها عمله اما محافظة حجة يوجد فيها منظمات كثيرة ولدي اعداد لها اذا اردت أن أذكرها وعملها لا يتجاوز 5%، وفي هذا الصدد نحمل الأممالمتحدة المسؤولية والتي لم ترتق بعملها لمستوى الكارثة التي حلت باليمن.. برأيك ماهي الحلول المقترحة لكي يتم استيعاب النازحين جميعهم والحد من معاناتهم؟ الحل الاصح من وجهة نظري انه يجب على المنظمات الدولية والمحلية ان تعمل على التقليل من النزوح قدر الامكان وخاصة نازحي الحديدة فهناك مناطق آمنة بعيدة عن الحرب وعن الصراع، وبالتالي يتم هناك توفير المسكن والمأمن للنازحين والملبس والمشرب والمأكل حسب القوانين والمواثيق الدولية لكن عندما يكون النزوح الى محافظة أخرى تكون التكلفة أكثر والمعاناة للنازح أكبر.. نازحي صعده في عمران لقد تعامل مع نازحي صعدة الذين نزحوا الى عمران انهم نازحون جراء السيول وبالرغم من انهم نزحوا جراء الحرب ونزوح قسري لماذا برأيك؟ بسبب وجود لوبي في المنظمات الدولية لكي لا يتم تحميل العدوان السعودية والامارات اي عقوبات جراء هذا النزوح لأن النازح جراء الحرب لابد ما تهتم به الأممالمتحدة حتى بعد ما تقف الحرب وهذه مؤامرة من ضمن المؤامرات ألف أسرة أشد فقراً وفي نفس الموضوع نشد الخطى لكي نلتقي بالمعنيين بالنازحين ونطرح عليهم اسئلة النازحين فقد التقينا الاخ محمد حزام ابوعريج- مدير عام مكتب وكيل قطاع الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة- المنسق والمقرر للجنة الإغاثة والمشاريع الانسانية بالأمانة الذي تحدث إلينا قائلاً: لقد أصبحت أمانة العاصمة هي الملجأ الوحيد لمعظم نازحي وسكان الجمهورية وتشهد حركة وصول نازحين وهجرة داخلية من مختلف المحافظات ولذلك الاحصائية غير ثابتة فهي متغيرة من شهر لآخر لكن بالنسبة للمتضررين الذين تضرروا جراء العدوان تقريباً في حدود ما بين 20- 21 ألف أسرة من تضرروا تضرراً مباشراً جراء قصف العدوان وهناك متضررين بسبب النزوح والوضع الحالي فالأمر يتجاوز ال100 ألف أسرة اشد فقراً في امانة العاصمة اما المعاقين فهم من 12- 13 ألف معاق داخل امانة العاصمة . ولكي نصل إلى أشياء ملموسة حرصنا في تحقيقنا هذا ان لا نغفل احداً ممن لهم علاقة بالنازحين، فقد ذهبت الى منظمة المجلس النرويجي للنازحين ومنظمة الغذاء الدولية ومنظمة الأذية العالمية دون أن نخرج بأي حصيلة تذكر وتم الاعتذار لنا بحجة عدم وجود المخول له الحديث لنا والإجابة على أسألتنا ووعدونا اللقاء بهم في وقت لاحق. وذهبنا في هذا التحقيق إلى المديريات والعزل والقرى وحرصنا أن نلتقي مديري المديريات ونطلع عن كثب كيف يتم معاملة النازحين فقد ألتقينا العديد منهم والذين أوضحوا أن النازحين تقدم لهم كافة الخدمات المتوفرة حتى أن بعض من الناس المارة سألته عن النازحين وحالهم في مديريته كيف يعاملونهم قال أتمنى أن أكون نازحاً لما يلقى النازح من كرم في المديريات والقرى . وفي هذا الصدد نعرض أحد مديري المديريات وهو مدير مديرية أزال عبدالعزيز شعلان الذي أوضح لنا أن عدد النازحين المعتمدين ضمن قاعدة بيانات الهيئة الوطنية في مديرية أزال بلغ (1650) أسرة تقريبا وبين أن الخدمات المقدمة للنازحين في المديرية بواسطة الهيئة الوطنية في البنود التالية :صرف مواد غذائية شهريا عبر المجلس النرويجي للنازحين والتغذية المدرسية بتمويل من منظمة الغذاء العالمي وصرف مواد إيوائية عبر منظمة إدراء وصرف إيجارات عبر منظمة إدراء بينما نازحي الحديدة تم إيوائهم في مدرستي عبدالإله غبش ومدرسة كمران وعدد الأسر فيها «49» اسرة بمعدل «246» فردا . من قراءتي لمجريات التحقيق أن المنظمات الدولية تركز عملها في خدمة النازحين أكثر في المديريات كمديريات محافظة صنعاءوإب وذمار ويتم أستهداف جميع النازحين والمتضررين وتقديم الخدمات الممكنة لهم . الخلاصة : نزوح قسري جراء العدوان ، ترك للمنازل والممتلكات إلى حين غير معلوم ، إدعاء من منظمات دولية ومحلية أنها تقدم الكثير للنازحين ولم يصلهم غير الفتات ، مبالغ طائلة تصرف وتعلن عنها المنظمات الدولية وفي الواقع لا شيء من ذلك . طرأت هنالك مشاكل أخرى ولعل أبرزها مشكلة المجتمع المضيف الذي بات يعاني أكثر من النازح نفسه جراء الحصار والظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة . قرى مدمرة بات أهلها يأكلون أوراق الشجر مطبوخة لعلهم يجدون في ذلك ما يسد جوعهم . العالم يترقب ويشجب ويستنكر على لسان ناطقيه الرسميين والذين مخول لهم الحديث لكن لا شيء على الواقع يحاكي الإنسان . من التحقيق الذي أجريته الواضح أن الوضع في زيادة من المعاناة لأن لا جدية في وقف العدوان ورفع الحصار ولا صدق من المنظمات الدولية في تقديم خدمات كاملة للنازحين والمتضررين . ويبقى التعويل هنا على المعنيين في الحكومة والدولة في إيجاد حلول تصل حتى 80% للواقع الذي وصل إليه النازح والمتضرر على حد سواء ، واقع لا يحتمل فأين المعنيين ؟!!. لقد عرضنا في هذا التحقيق المشكلة والمعاناة التي تلاحق النازح فنرجوا إطلاع المعنيين والتوجيه بالاهتمام حتى بالحد الأدنى من الإمكانات لكافة النازحين والمتضررين.