عامان على المذبحة والجريمة النكراء التي ارتكبها جلاوزة العدوان المتوحشون الذين لم يراعوا إلاً ولا ذمة ولم يترددوا لحظة بتوجيه صواريخ الموت نحو مآتم أحد ابرز وجاهات المشايخ القبلية فقد امتازت أسرة الرويشان بالسلام والوفاق القبلي والاجتماعي والذين كانوا عنواناً للسلام والوفاق القبلية والاجتماعية وكانوا عنوان سلام بين جميع ابناء القبائل اليمنية اجتمعوا للعزاء ولذكر الله جلت قدرته ويسبحون بحمده ويتذكرون مناقب الفقيد الشيخ علي الرويشان واذا بصواريخ الغدر والموت العبثي تنهال على المشاركين في هذا المآتم وهم وادعون آمنون بأمان الله ولا يعلمون ان هناك نفوساً غادرة وأيادي آثمة تخدم بني صهيون واذيالهم من بني سعود وبني نهيان ما هي إلا ثوان حتى تناثرت أشلاء وازهقت النفوس البريئة في عمل وحشي يندى له جبين الانسانية، نتذكر اليوم تلك المآسي التي لا تزال مآسيها وتفاصيلها المؤلمة حاضرة في النفوس وما اجتماعنا اليوم إلا لتذكير الضمير العالمي إذا كان له بقية من حياة ونتذكر حتى لا يتسرب الآلم الذي يملأ الوجدان إلى شقوق النسيان وإلى هامش التناسي. ما قاله الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس الوزراء إن فلسفة النظام السعودي تجاه اليمن تقوم على السعي المتواصل لإركاع الشعب اليمني واحتلال أراضيه ومحاولة إذلاله وهو ما لم ولن يتم له. في فعالية إحياء الذكرى الثانية لجريمة تحالف العدوان السعودي في الصالة الكبرى التي نظمها المجلس السياسي الأعلى وسط مشاركة رسمية وشعبية عبرت عن الألم العميق الذي تسببت فيه هذه المجزرة المروعة في أوساط الشعب اليمني بمختلف شرائحه. وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية استذكار اليمنيين الدائم لجرائم المعتدين والمعاناة التي وصل إليها الشعب اليمني جراء هذا العدوان الذي حاول كسر إرادة اليمنيين . وقال: « في مناسبة كهذه ينبغي أن نتذكر جميع الشهداء وأن نستذكر بطولاتهم وأعمالهم وما اجترحوه من إنجازات كبيرة أولاً في بناء النظام الجمهوري وثانياً في حماية الوحدة اليمنية المباركة « . وأردف قائلا « من المهم أن يكون لعملنا هذا تأطير مؤسسي نحاول من خلاله أن نجمع مجموعة من الشخصيات التي تهتم بموضوع التوثيق لتوثيق الجريمة بمختلف أبعادها بما في ذلك تاريخ كافة الشخصيات التي استشهدت في هذه القاعة وتوثيق أعمالهم حتى لا يكون هذا العمل عاطفيا فقط لأننا في حالة انفعال وغضب مما جرى لشهدائنا الكرام «. وبين رئيس الوزراء أن العمل المؤسسي سيؤدي إلى تواصل النشاط ليس فقط لإحياء الذكرى الثانية ولكن لإحياء الذكرى المائة وكذلك الحال لكافة الأعمال الدنيئة التي حاولت دول تحالف العدوان السعودي إرباك الجميع بها بقصفها هنا وهناك وقتلها بعض الشخصيات. وأفصح عن توجه لتطوير آلية إحياء هذه المناسبة .. وقال « سنعمل بالتشاور مع المجلس السياسي لتأسيس عمل مؤسسي لشهداء الصالة الكبرى وجرحاها عبر إنشاء إدارة مختصة تُعنى بهذا الجانب, إما في أمانة العاصمة أو في رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية تختص بجمع ما خلفته من آثار وكذا تطوير آلية إحيائها وتخصيص مركز للدراسات قابل للتطوير يختص بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تجاوزت كل الاعتبارات والمنطق وأخلاقيات الحروب « . وأضاف» الاهتمام النوعي بجريمة الصالة الكبرى يأتي من زاوية أن من فقدهم الوطن فيها هم كبار وشيوخ وقادة اليمن وليسوا ناسا عاديين، وبهذه الروح المسؤولة والتلاحم والرؤية للمستقبل سنكون أمناء مع أرواح الشهداء الذين خسرهم اليمن في هذه الفعل الإجرامي المروع «. وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والوكلاء والوكلاء المساعدين لأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وأعضاء المجالس المحلية بالأمانة ومدراء وأمناء عموم مديريات الأمانة وممثلي الأحزاب والمنظمات الدولية والمحلية .. أكد أمين العاصمة حمود محمد عُباد أن الذكرى الثانية لمجزرة الصالة الكبرى تأتي في لحظة تاريخية وقد تعددت جرائم العدوان على امتداد الوطن وفي مختلف المناطق. وقال « لقد شملت مجازر وجرائم العدوان كل أبناء الوطن رجالاً ونساءً وأطفالاً وشباباً وشيوخاً في كل المناسبات والتجمعات السكانية والمصانع والمنازل والطرق وصالات الأعراس والعزاء والمساجد «.. لافتا إلى أن جرائم العدوان طالت حتى مخيمات النازحين وشريحة المعاقين ولم تستثن أحداً . فيما دعت كلمة أبناء وأسر جرحى الصالة الكبرى التي ألقاها وزير شؤون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية بالضغط على قوى تحالف العدوان بالسماح لعودة الجرحى الذين لا يزالون خارج الوطن وكذا السماح بسفر الجرحى إلى الخارج للعلاج كحق لكل إنسان وجريح كفله القانون الإنساني الدولي وكل الاتفاقيات الدولية. ولفت الجائفي إلى أن دماء الشهداء والجرحى والمسعفين والقصف المتكرر على الصالة كشف الحقد الذي يحمله مدبرو هذه الجريمة .. وقال « لقد قضي في هذه الكارثة كوكبة من خيرة رجال اليمن، وتعد أبشع مجزرة من ضمن سلسة مجازر وجرائم قوى العدوان «. وأشار بيان صادر عن الذكرى الثانية لمجزرة الصالة الكبرى ألقاه وكيل أمانة العاصمة يحيى جميل، إلى أن مجزرة الصالة الكبرى مثلت جريمة إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية وأظهرت للعالم بأسره هوية ومنبع الإرهاب الحقيقي. ولفت إلى أن جريمة الصالة الكبرى عكست الحقد الذي يكنه العدوان على اليمن واليمنيين.. مبينا أن هذه الجريمة أخرست المتشدقين بالشرعية والمتاجرين بآمال الشعب اليمني وقضاياه العادلة. وقال البيان « ونحن إذ نحيي ذكرى تلك المذبحة الأليمة، فإنما نؤكد بأنها لم تكن الأولى كما لم تكن الأخيرة، بل كانت امتداداً لسلسلة الجرائم السعودية بحق وطننا أرضاً وإنساناً منذ بدء العدوان البربري في 26 من مارس 2015م «. و أكد أن كل ما يتعرض له الشعب اليمني من إرهاب وجرائم حرب وإبادة واستهداف لمعالمه الأثرية وبناه التحتية ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال ولم ولن تسقط بالتقادم. وكان رئيس الوزراء قد افتتح ومعه نائبه لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة حمود عُباد، معرض الصور الفوتوغرافية الذي اشتمل على صور شهداء مجزرة الصالة الكبرى ونماذج لنوعية الإصابات التي طالت المعزين علاوة على ما خلفته غارات العدوان من دمار شامل للصالة وملحقاتها. كما قام رئيس الوزراء ومعه اللواء الرويشان ووزير الثقافة عبدالله الكبسي وأمين العاصمة ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، بوضع إكليل من الزهور على جدار الصالة وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين ارتقت أرواحهم بهذا الفعل الإجرامي الجبان وعلى كافة شهداء الوطن الذين استشهدوا جراء قصف العدوان لمنازلهم وقراهم ومصانعهم ومدارسهم وأحياءهم وفي جبهات المواجهة دفاعا عن الأرض والعرض . تخلل الفعالية عرض مسرحية « سلام الأحرار « من إعداد مكتب الثقافة بأمانة العاصمة أداء كوكبة من نجوم الفن اليمني. على هامش الوقفة بذكرى مجزرة الصالة الكبرى وعلى هامش فعاليات الذكرى الثانية لجريمة الصالة الكبرى تحدث عدد من الوزراء والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية. كانت البداية مع الأخ أحمد صالح القنع وزير الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية، حيث قال: نحن اليوم نحيي الذكرى الثانية لمجزرة الصالة الكبرى تلك المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية التي استهدفها تحالف العدوان بقيادة آل سعود والإماراتيين وعملائهم، حيث نقف اليوم على اطلال الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء وذلك اجلالا وعرفانا ووفاء ولنتذكر تلك الكوكبة من الشهداء الابرار الميامين.. الذين طالهم غدر وجبروت وإجرام تحالف العدوان الأجرامي هذه الوقفة تعبر عن الجرح العميق لدى ابناء شعبنا العظيم وهي وقفة شموخ واستبسال وثبات وصمود ووقفة يراد منها إيصال رسالة الى دول العالم والمجتمع الدولي بان اليمن صامد وثابت ومتصد لدول العدوان والغزاة والاحتلال مهما كانت التضحيات والمجازر التي ترتكب بحق ابناء شعبنا العظيم. الاستاذ طالب دحان- وكيل محافظة صنعاء لقطاع التربية والتعليم والشباب تحدث قائلاً: هذه المجزرة التي نقف على اطلال الصالة الكبرى هي تثبت مدى اجرام وحقد وجبروت دول تحالف العدوان ومدى حقدهم على ابناء اليمن شعب الايمان والحكمة، لقد اثبت طيلة ومدى الحرب الظالمة عن مدى الحقد الدفين لأبناء شعبنا العظيم وهو يستهدف ابناء اليمن قاطبة وليس حزباً او جماعة او فئة بل انه يقوم بحرب إبادة والذي بلغ همه قمة القذارة والاستكبار والإجرام ويأتي استهدافهم لصالة العزاء والمواساة ل الرويشان يسفك دماء الابرياء وهذا يدل علينا جمعاً بأن نتحرك الى الجبهات لمواجهة الهدوان لان العدوان لا يفرق بين محارب ومدني ولا بين قطاع خاص او عام هدفه النيل من امن واستقرار وتدمير المنجزات والمكاسب الوطنية بدون استثناء وهو عدوان لم يحدث مثيله في التاريخ والعالم صامت عن ما يحدثه العدوان واذياله من العملاء والمرتزقة بابناء شعبنا العظيم وهذا العدوان هو من اجل المصالح لدول الاستعمار والاحتلال ولهذا مهما عمل العدوان ونحن امام الصالة الكبرى نوجه رسالة لدول العالم باننا صامدون وثابتون واننا لن نركع إلا لله سبحانه وتعالى ونحن واثقون بنصر الله وتأييده. الشيخ نبيه ابو نشطان وزير الدولة تحدث من جريمة الصالة الكبرى قائلاً: نشارك اليوم بالفعالية الثانية لاستهداف تحالف العدوان جريمة الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها خيرة رجال اليمن الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة من اجل اليمن وهذه رسالتنا لدول تحالف العدوان الغاشم باننا استمدينا من استهدافهم الصالة الكبرى العزم والقوة والثبات ولن نهين او نستهين بما يعملونه من حرب إجرامية تستهدف الشجر والحجر وكل مقومات الحياة، لكن نوجه اليوم رسالة للعدوان بأننا لن يذلنا استكبارهم واجرامهم واننا اصحاب حق وقضية ونقول للشهداء الابرياء الذين استهدفهم العدوان بالصالة الكبرى أننا على عهدهم سائرون والذين هم كانوا من رجال وخيرة ابناء الشعب اليمني العظيم وقد استهدفهم العدوان اثناء تقديم واجب العزاء والمواساة للرويشان.. ونحيي هذه الفعالية هو نابع من صمود واستبسال وثبات شعبنا العظيم أمام قوى الشر والعدوان وسوف ندفع بالرجال والعتاد الى جبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود للنيل من عدوانهم الإجرامي. الدكتور علي أبو حليقة- وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى تحدث عن الجريمة فقال: نعتبر هذا اليوم للذكرى الثانية لمذبحة الصالة الكبرى والتي تعبر عن أبشع جريمة إنسانية في التاريخ الحديث والمعاصر ونحن في اليمن الآن نستطيع ان نقول باننا نقدم انهار من الدماء ونقول بأن استهداف الصالة الكبرى من قبل تحالف العدوان نموذج لما يقوم به بابناء شعبنا العظيم من الجرائم البشعة على مدى أربع سنوات من الحرب الظالمة التي ينفذها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني وانا كرجل قانون ادعو الى تشكيل فريق قانوني دولي ترفع هذه الدعاوة المميتة الى انحاء العالم وفي مقدمتها القضاء الدولي حتى نوثق هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني ولو عدنا الى الأممالمتحدة هي مجرد اداة لتمرير الجرائم ولن نعهد منها إقامة أي موقف ايجابي في أي قطر عربي.. كم جرائم في لبنان كم جرائم في سوريا كم جرائم في ليبيا والعراق وكثير من الجرائم حدثت ولم تقم الأممالمتحدة بواجبها الإنساني وانا اذكر بأن الجمعية العامة للإمم المتحدة ستعود الى ما بدأت به عصبة الاممالمتحدة عند استئناف عملها منذ فترة وجيزة ثم فشلت وانا ادعو كل احرار العالم اجمع بأن يقفوا الى جانب الشعب اليمني وما يتعرض له من حرب ابادة من قبل تحالف العدوان وان تحدد تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق شعبنا العظيم، كما ندعو جميع ابناء شعبنا الى الالتفاف وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان وتشكيل فريق واحد في الدفاع عن سيادته الوطنية. كما تحدث الطالب عبدالإله أحمد أحمد عبدالله العرشي نجل احد شهداء الصالة الكبرى بالقول: نحن اليوم نشارك في فعالية الذكرى الثانية للجريمة البشعة لمجزرة الصالة الكبرى الذي استهدفها تحالف العدوان حيث راح ضحيتها خيرة رجال اليمن ومنها والدي العميد أحمد عبدالله العرشي ومن خلال هذه الوقفة على أطلال الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء نوجه رسالة للعالم اجمع بما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم إنسانية في حق شعبنا اليمني الصامد والصابر أمام مرآى ومسمع العالم كما نؤكد باننا على درب الشهداء سائرون وماضون في النيل ممن ارتكبوا تلك الجرائم التي تقشعر منها الإنسانية. الاخ محمد عبدالقدوس الكبسي -ابن الشهيد الكبسي تحدث بالقول: لاشك بان الذكرى الثانية لاستهداف العدوان البربري للصالة الكبرى التي تعد جريمة بشعة بكل المقاييس والتي راح ضحيتها خيرة رجال اليمن العظماء ونحن نحيي هذه الفعالية والتي تذكرنا بالفاجعة الكبرى التي تلقيتها يومها في الثامن من اكتوبر 2016م باستهداف والدي العقيد عبدالقدوس الكبسي التي لا تنسى في ذاكرتي، اننا نعاهد الله ثم الشهداء الابرار شهداء الصالة الكبرى وشهداء كل ابناء اليمن بأننا ماضون على دربهم وفي سبيل الحرية والاستقلال سائرون ولن نرضخ او نتهاون في تقديم واجبنا في الدفاع عن العرض والارض وعن ابناء شعبنا العظيم وسوف نسوق الهزيمة والعار لقوى الشر والعدوان ومن تحالف معهم من عبدة الدينار والدرهم وسوف ناخذ بثأر الشهداء الابرار ولا نامت اعين الجبناء، وان الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان من مجازر يندى لها جبين الانسانية لن تزدنا إلا قوة واستبسالاً وثباتاً وصموداً وهذه رسالتنا للعدوان الاجرامي لأننا اصحاب قضية، كما ندعو القيادة السياسية ممثلة بالأخ- مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى الى تشكيل فرق محاماة ورجال قانون لمقاضاة تحالف العدوان امام محكمة الجنايات الدولية لنا من اقترف بحق شعبنا العظيم ولن تذهب دماء شهدائنا وسوف تنال من المجرمين جيلاً بعد جيل.