قتل 92 شخصا وجرح 285 آخرين في اشتباكات عنيفة وانفجارات مختلفة شهدتها عدة مدن عراقية اليومالخميس ياتي ذلك قبل أقلّ من أسبوع لتسليم السلطة إلى العراق.وأفادت أنباء واردة من مدينة الفلوجة غربي العاصمة العراقية بغداد بأن مروحية أمريكية أخرى أسقطت في المدينة من قبل مقاومين عراقيين. وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد اعترفت بأن مروحية أخرى من طراز كوبرا قد أسقطت في الفلوجة في وقت سابق اليوم الخميس واتهم رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي جماعة مرتبطة بالمتشدد الأردني المولد أبو مصعب الزرقاوي مسئولية الهجمات بالسيارات الملغومة التي قتلت أكثر من 40 شخصا في الموصل اليوم الخميس. فقد شهدت المدن العراقية يوم دام من الموصل إلي بعقوبة لبغداد ثم إلي الرمادي حتى ارتفعت حصيلة القتلى إلي أكثر من 80 قتيلا بينهم ثلاثة أمريكيين. تأتي هذه الهجمات قبل ايام قليلية من نقل السلطة المزمع للعراقيين في 30 يونيو الحالي. وقد دارت معارك بين وحدات من القوات الأمريكية ومسلحين في مدينة الموصل بعد هجوم بسيارات مفخخة على خمسة مراكز للشرطة قتل فيها 44 شخصا وأصيب 215 آخرون بجروح حسب ما أصدرته وزارة الصحة العراقية. كما قتل جندي أميركي في إحدى تلك الهجمات. وفي بعقوبة أعلنت وزارة الصحة العراقية أن 13 شخصا قتلوا في الاشتباكات في المدينة بين مسلحين وقوات الشرطة العراقية. وأسفرت الاشتباكات أيضا عن جرح 30 آخرين. كما شنت قوات الاحتلال غارات جوية على المدينة بعد قتال عنيف بين القوات الأميركية ومسلحين. وقال متحدث أميركي إن جنديين قتلا وأصيب سبعة آخرون في كمين نصب لهم في المدينة.كما تمكن المسلحون من السيطرة على مبان حكومية بينها احد مراكز الشرطة بوسط المدينة حيث رفعوا أعلاما سوداء فوق أسطحها بالإضافة إلي إحراق آليتين أمريكيتين وقد تبنت جماعة أبو مصعب الزرقاوي المسئولية عن الهجمات.وأعلن أبو مصعب الزرقاوي المشتبه في علاقته مع القاعدة مسئوليته عن الهجمات على الشرطة العراقية وقوات الاحتلال الأميركي في مدينة بعقوبة. ودعا أتباع الزرقاوي في بيان وزع في المدينة سكانها إلى "الالتزام بتعليمات وتوجيهات المقاومة"، مشيرا إلى أن الأيام القادمة "ستشهد حملات وهجمات ضد قوات الاحتلال ومن يقف وراءها". وفي الفلوجة اعلنت القوات الأميركية في العراق أن إحدى مروحياتها أُسقطت قرب الفلوجة وهي من طراز كوبرا. لكنها قالت إن طاقم المروحية لم يصب بأذي. كما توصل مسئولون في المدينة إلى اتفاق مع قوات الاحتلال الأميركي على وقف إطلاق النار وانسحابها إلى مواقعها السابقة. ونص الاتفاق علي إعادة انتشار لواء الفلوجة والشرطة العراقية على مداخل المدينة وإعادة فتح الطرق التي أغلقت, مع توقف المروحيات الأميركية عن التحليق في سماء المدينة. وفي الرمادي قالت مصادر في الشرطة العراقية أن ثمانية من الشرطة ومدنيا واحدا قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح في أنحاء مختلفة من المدينة. وقد لحق دمار كبير بمقر مركز شرطة الرمادي في وسط المدينة، بعد استهدافه بعبوات ناسفة دمرت أجزاء منه. وعلي الصعيد السياسي أعرب نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف عن اعتقاده بان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1546 الخاص بالعراق منح الحكومة العراقية فرصة لقيادة الشعب العراقي وإجراء التحولات الديموقراطية . وقال فيدوتوف في تصريح نقلته وكالة أنباء ايتار تاس أن الكثير من الآمال تعلق حاليا على الدور الذي ستقوم به الحكومة العراقية المؤقتة وقدرتها على استثمار الثقة التي حصلت عليها بموجب القرار الدولي لإجراء الانتخابات والسير نحو التحولات الديموقراطية . ودعا إلى ضرورة توسيع القاعدة الاجتماعية السياسية للتحولات الجارية في العراق وضمان أن تلعب الأممالمتحدة دورا مركزيا في هذا المجال كما أعرب فيدوتوف عن ارتياحه لمستوى العلاقات القائم حاليا بين روسيا والعراق.