قال رئيس مركز القلب في المستشفى العسكري بصنعاء الأستاذ الدكتور/ طه احمد علي الميموني: إن المركز يضم50 سريرا منها أربعة أسرة في الطوارئ و8 أسرة في العناية المركزة, واعتبر الميموني في حديث لصحيفة «26سبتمبر» أن هذا الرقم قليل مقارنة بالمرضى المسجلين في مركز القلب, موضحا أن مركز القلب في المستشفى العسكري هو المركز الحكومي الوحيد في اليمن الذي يستقبل كل الحالات ليس فقط الحالات العسكرية بل والمدنيين والعيوب الخلقية والجراحة, وعليه إقبال كبير فوق طاقته لذلك قد تتأجل العمليات أحيانا إلى شهرين أو ثلاثة أشهر مع أن مريض القلب لا يحتمل التأجيل فترة كهذه, مشيرا إلى أن المركز يستقبل ما لا يقل عن 100 حالة يومية ما بين عيادات وفتح ملفات ومعالجة وقسطرة وجراحة. وفيما يتعلق بالعمليات الجراحية التي يجريها المركز قال الميموني كان المركز في السابق يجرى عملية واحدة والآن بدأ من الشهر الجاري ديسمبر 2018م يجرى ما لا يقل عن عمليتين جراحيتين في اليوم وكلها عمليات قلب مفتوح وارتفع العدد الآن في بعض الأيام الى 12 عملية قسطرة قلبية في اليوم وعمليتي قلب مفتوح, وأكثر العمليات التي تجرى عمليات زراعة الشرايين وعمليات العيوب الخلقية واستبدال الصمامات وزراعة الدعامات والآن من هذا الشهر بدأنا نعمل عمليات منظمات كهرباء القلب. وحول الحالات التي يستدعى نقلها الى الخارج للعلاج جراء أمراض القلب قال الدكتور الميموني: نحن نغطي ما نسبته 95% من كل الحالات والحاجات الوحيدة غير المتوافرة في اليمن مثلا المرضى الذين يتعرضون لجلطات في القلب وتحصل عندهم ضمور في عضلات القلب نظل مترددين هل يخضع للتدخل الجراحي لزراعة شرايين أو تركيب دعامات او العلاج الدوائي وذلك بحسب دراسة حيوية العضلة ودراسة حيوية العضلة غير متوفرة في اليمن, كما أن الأجهزة المقوية للعضلات التي نحتاجها أحيانا نجد صعوبة في إيجادها في اليمن, وهاتان الحالتان هما غير متوفرتين في اليمن. واعتبر «أن توفر المال ووجود الكادر هو ضمان لأجراء مزيد من العمليات الجراحية ومواصلة العمل لفترتين أو ثلاث فترات كما أن المال مهم لزرع الدعامات وتغيير الصمامات, خاصة وأن الدعامات قد تكلف الواحدة منها مع محتوياتها 2000 دولار تقريبا» . ويتابع الدكتور الميموني حديثه قائلا «توجهنا كبير وطموحنا أكبر بكثير ولكننا نعايش الواقع فنحن نطمح أن يكون هناك مستشفى تخصصي لعلاج أمراض القلب وليس مركزا فقط يضاهي مستشفيات العالم ويحل مشكلة السفر الى الخارج نهائيا, وخطتنا الحالية أن نحافظ على المركز وزيادة طاقته التشغيلية ليستقبل أكبر عدد من المرضى, ونسعى لتوسعة المركز, فلدينا قسطرة واحدة فقط ونحتاج لقسطرتين لحل مشكلة الحالات المتراكمة وأيضا توسيع غرف المركز من أجل الطاقة الاستيعابية وأن يكون لدينا عنايتان مركزتان ورفع العمليات الجراحية من اثنتين الى 4 في المستقبل وانشاء وحدة كهرباء القلب ووحدة تصوير القلب, واليوم بدأنا ولأول مرة في اليمن كمركز حكومي للقلب بعمل حالة « primary PCI” أي أن المريض عندما تحصل له جلطة يتم إنقاذه وعمل العملية له خلال 90 دقيقة وهذه غير متوافرة في اليمن ونحن أول من يجري هذا النوع من العمليات في بلادنا وفعلنا استقبال الطوارئ لهذه الحالات على مدار 24 ساعة من هذا الاسبوع, ونستقبل كل الفئات العمرية وخاصة الاطفال وهناك طبيبة متخصصة في عيوب القلب الخلقية وتقوم باجراء عمليات ولدينا قسم خاص للعيوب الخلقية ونستقبل كل حالات الجراحة وزراعة الشرايين واستبدال الصمامات ومعالجة العيوب الخلقية ونستقبل كل فئات متوسطي العمر وأكثر الاعمار الذين يعانون منها أمراض الشرايين التاجية ما بين سن ال50 الى 60 سنة وهذه أكبر فئة عمرية يتم اصابتهم بمرض تصلب الشرايين ويحتاجون الى اجراء قسطرة وزرع دعامات أو زراعة شرايين. ويشير الدكتور الميموني الى ان أكثر الحالات المرضية بالنسبة للقلب التي زادت في صفوف المدنيين خلال الأربع سنوات الماضية جراء العدوان هي جلطات القلب وتصلب الشرايين.. اضافة الى الجلطات الناجمة عن الدهون والسكر والتدخين والضغط النفسي بسبب الاوضاع الاقتصادية والحصار المفروض على بلادنا وما انعكس عنها من صعوبة في الحياة المعيشية.