احتفل المعهد العالي للعلوم الصحية بتخريج الدفعة الثانية دبلوم تخدير تخصصي دفعة «يد تداوي من يحمي ويبني» والبالغ قوامها 18 خريجاً. وفي الاحتفال اعتبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن تخرج كوكبة من دبلوم تخدير تخصصي إنجاز كبير في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد عامة والقطاع الصحي بشكل خاص. وأشار إلى أن هذه المخرجات، ركيزة أساسية للتنمية المحلية والمجتمعية وتلبية الاحتياجات في قطاع الصحة وتغطية المرافق الصحية .. لافتاً إلى أن تخرج دفعة جديدة في هذا التخصص سيسهم في إيجاد كوادر صحية مؤهلة. وأكد الدكتور المتوكل أهمية استمرار عملية التأهيل والتدريب في مختلف المجالات من أجل تحسين وتجويد الخدمات الطبية والصحية. وأشاد بدور دائرة الخدمات الطبية العسكرية والمعهد العالي للعلوم الصحية في تأهيل هذه الكوادر واضطلاعها بعكس ما تلقته من معارف ومعلومات على الواقع العملي. وتطرق وزير الصحة إلى أهمية هذه الفعالية التي تتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد وحجم وعظمة التضحيات التي قدمها هؤلاء الشهداء الأبرار في سبيل الدفاع عن الوطن. من جانبه بارك مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الدفاع العميد ناشر القعود، للخريجين إكمال دراستهم النظرية في مجال التخدير والتوجه نحو العمل التطبيقي الميداني.. معبراً عن أمله في أن يترجم الخريجون ما تلقوه خلال دراستهم على الواقع العملي والقيام بمهامهم إلى جانب الاستمرار في التحصيل العلمي الطبي . وأشار إلى الحاجة الماسة لرفد الميدان بالتخصصات الطبية المختلفة ومنها تخصص التخدير.. وقال: «نحن في معركة مع قوى العدوان التي تنتهك السيادة وتفتك بالأطفال والنساء إلى جانب نهبها للثروات وخيرات اليمنيين، ما يتطلب أن تكون المعركة تحررية وبناء نهضوي على كافة المستويات والاهتمام بالتدريب والتأهيل «. وأعرب العميد القعود عن أمله من وزارة الصحة والمعهد العالي للعلوم الصحية في مضاعفة الجهود لتخرج العديد من الدفعات والتركيز على جانبي التدريب والتأهيل للكوادر الطبية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد . واقترح أن يتم دراسة إمكانية إقامة دورات تدريبية تخصصية يحتاجها المرابطون في الميدان والاستفادة من التصنيع العسكري وما وصلت إليه تجاربهم الصاروخية الناجحة.. لافتا إلى أهمية استلهام دروس العزة والتمكين من الذكرى السنوية للشهيد وتضحياتهم الخالدة في السير على نهجهم والمضي على دربهم حتى تحقيق النصر المؤزر. بدوره أشار عميد المعهد العالي للعلوم الصحية الدكتور عبدالكريم الخطيب إلى تزامن الاحتفال بتخرج دفعة «يد تداوي من يحمي ويبني»، مع الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد.. وقال: «إن تخرج هذه الكوكبة بالنسبة لنا في المعهد حلم تحقق بجهود الجميع نظرا لأهمية هذا النوع من التخصص في الميدان وقيمته المعنوية». ولفت إلى أن الخريجين تلقوا إلى جانب دبلوم التخدير مهارات في الجانب النفسي وتخطيط القلب لأهمية معرفة طبيب التخدير بهذه المهارات .. مشددا على أهمية أن يتزود الخريجون بالمعارف والإطلاع المستمر والاستزادة من زملائهم والأكاديميين وأساتذتهم في هذا الجانب. ونوه الدكتور الخطيب بدور دائرة الخدمات الطبية العسكرية وإسهامها في تنظيم فعالية التخرج .. مطالباً الجهات ذات العلاقة باعتماد موازنة تشغيلية للمعهد العالي للعلوم الصحية بما يمكنه من تنفيذ المهام المنوطة به سيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. فيما استعرض هاشم الغرباني في كلمته عن الخريجين، ما تلقاه منتسبو دفعة « يد تداوي من يحمي ويبني»، من معارف خلال عامين في مجال التخدير .. معتبرا تخرجه وزملاؤه خلال الفترة الراهنة رافداً مهماً في الإسعاف الحربي والميدان العسكري.وأكد أنه سيبذل مع زملائه كل ما بوسعهم لتأدية المهام المنوطة بهم وعكس ما تعلموه في الواقع الميداني لمعالجة الجرحى .. منوهاً بدور عمادة ومعلمي وفنيي وإداريي المعهد العالي للعلوم الصحية وكذا دائرة الخدمات الطبية العسكرية وكل من شجعهم على الالتحاق بالمعهد والتزود بالمعارف الصحية في مجال التخدير . وفي ختام الحفل الذي تخللته أنشودة بعنوان « هذا خيار شعبنا في البدء والختام» قدمتها فرقة أنصار الله وأنشودة أخرى لفرقة الإمام زيد، وريبورتاج حول الوضع الصحي بين استهداف العدوان ومرحلة البناء والتطوير، تم تكريم وزيري الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والإعلام ضيف الله الشامي بدرعين، وكذا تكريم الخريجين بالشهادات التقديرية. وعلى هامش التخرج 26 سبتمبر التقت بعدد من الخريجين فإلى الحصيلة: د. عرفات الحزيني تحدث قائلاً: بالتزامن مع ذكرى اسبوع الشهيد تقيم دائرة الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الدفاع حفل تخرج دفعة من المعهد العالي في العلوم الصحية تخدير تخصصي تحت شعار «يد تداوي من يحمي ويبني» هذه الدفعة تابعة لابناء الجيش واللجان الشعبية دعماً لجميع الجبهات على مستوى الأداء الصحي وكذلك مساندة للاسعاف الحربي في مختلف الجبهات لرفع الاداء الصحي الذي يقدم لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مختلف المستشفيات والمراكز في الجبهات هذه الدفعة تعمل في مجال التخدير والانعاش لكي تخفف من معاناة الجرحى وكذلك الحركة الطارئة التي تحدث في الجبهات في ظل هذا العدوان الغاشم الذي تقوده امريكا واسرائيل وعملاؤهم النظام السعودي والإماراتي وكذلك عملاءهم من الداخل من ابناء الشعب المرتزقة الذين ارتموا الى حضن هذا العدوان. نشكر جميع الاعلاميين الذين عطوا هذا الحفل واخص الشكر لدائرة التوجيه المعنوي وعلى رأسه العميد يحيى سريع على ما بذله من جهد كبير لهذه الدفعة المتخرجة في الدعم المادي والمعنوي نشكره جزيل الشكر وكذلك الشكر مقدم الى الدكتور ناشر القعود مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية على جهوده الجبارة التي بذلها لانجاح تخرج هذه الدفعة وتدريبها لمدة عامين كاملين في ظل الحرب والحصار ورسالتنا للعدوان الغاشم نقول لهم لن تثنونا ولن تتوقف العملية التعليمية، فالتعليم مستمر والتدريب وتأهيل مستمر في جميع المجالات وفي الجامعات, وفي جميع الكليات سنقاتلكم نحن الاطباء كل في مجال اختصاصه. د. عبدالحميد المدسم قال: نعيش الصمود الاسطوري والتلاحم التاريخي من الجانب الصحي ومن جانب المقاتل اليمني من ابطال الجيش واللجان الشعبية رغم مرور أكثر من 1368 يوماً أثبت الجانب الصحي اليمني الفقير المحاصر والمستهدف من طيران العدوان ونقص في الدواء معنى الصمود لكي تضاهي استراتيجية اطلقها رئيس الشهداء لكي يخلد التاريخ ويتنفس الشعب اليمني العزة والكرامة على ان لا نفرط بذرة واحدة من تراب هذا الوطن، لازال. اليوم نحتفل بتخرج دفعتنا تحت شعار «يد تداوي من يحمي ويحمل السلاح التي معنوياتها تعانق السحاب»، الف واربع مائة يوم وإرادتنا هي المنتصرة ولن نقبل بالذل والخضوع والاستسلام مهما ضحينا وقدمنا في سبيل الله وفي سبيل عزتنا وكرامتنا دفاعاً عن هذا الوطن، لان فطرة الانسان اليمني لا تجعله يقبل غير الصمود اطلاقاً وكما صمد الشعب اليمني الف واربعمائة يوم فهو مستعد للصمود آلاف السنين حتى يرفع راية النصر فلم ولن يغلب شعب ذو بأس شديد.. الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمفقوين والخزي والعار للمرتزقة.. د. محمود الموشكي قال: نحن في هذه الذكرى نجدد العهد والولاء لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- ولكافة اسر الشهداء والجرحى والاسرى ونقول لهم باذن الله اننا سنعكس ما تعلمناه في هذه الدورة وتدربنا عليه في واقعنا الميداني والعملي وذلك لمواجهة العدوان الامريكي الصهيوني، ونريد ان نرسل رسالة لذلك العدو المتغطرس المتمثل بامريكا واسرائيل ونقول لهم نحن نعلم انكم حقراء وضعفاء واذلاء وانكم غير قادرين على مواجهة هؤلاء الفتية، الفتية الذين امنوا بالله سبحانه وتعالى ولم يشركوا ايمانهم لا لامريكا ولا لاسرائيل ولا لأية قوة في هذا الكون، لذا نقول لكم مهما مكرتم وكدتم فالله سبحانه وتعالى سيمكر كل مكركم وكيدكم..