أكد مدير التموين الطبي بالمركز الوطني لعلاج الأورام في المستشفى الجمهوري بصنعاء الدكتور علي عبدالكريم المنصور أن عدد الحالات المصابة بمرض السرطان في اليمن في تزايد مستمر حيث بلغ عدد المرضى المسجلين لدى المركز أكثر من 60 ألف مريض حتى الآن. واضاف في تصريح ل"26سبتمبرنت " : ان متوسط عدد الحالات الجديدة المسجلة سنويا يبلغ حوالي 5000 مريض ويقدم المركز الوطني لعلاج الأورام خدماته الصحية مجانا لما يقارب 40 ألف مريض يترددون سنويا على المركز للاستفادة من الخدمات المتوفرة لديه وأشار الى أن أكثر من 500 مريض سنويا يحتاجون للسفر للعلاج بالخارج لاستكمال إجراءات العلاج مثل العلاج باليود المشع والعلاج بالإشعاع وعملية زراعة نخاع العظم وغيرها من الاحتياجات الأخرى غير المتوفرة بالمركز نتيجة العدوان والحصار وإغلاق جميع المنافذ بما فيها مطار صنعاء الدولي. ونوه الى أن المركز يقوم باستقبال المرضى من جميع المحافظات في اليمن ويقدم جميع خدماته المتوفرة للجميع مجانا من أدوية كيماوية وهرمونية وبيولوجية وأساسية وكذلك الوسائل التشخيصية سواء عبر المختبر أو الأجهزة المتوفرة ومن ضمنها العلاج بالإشعاع عبر جهاز الكوبالت الوحيد المتوفر في اليمن والذي أوشك على التوقف عن العمل بسبب نهاية العمر الافتراضي للمصدر المشع والذي سيؤدي توقفه إلى وقوع كارثة على حياة الآلاف من مرضى السرطان. وأفاد المنصور بأن الحالات المصابة بالسرطان ارتفعت بسبب العدوان حيث لوحظ زيادة في عدد المرضى وخاصة من المحافظات الحدودية التي تتعرض للقصف اليومي من قبل العدوان بما فيها القنابل العنقودية. وفيما يتصل بالمعوقات والمشاكل التي يواجهها المركز قال المنصور" أن أبرز المعوقات والمشاكل هي العدوان السعودي والحصار وتدمير كل مقومات الحياة حيث كانت موازنة المركز قبل العدوان الخاصة بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وجميع احتياجات المرضى تصل إلى 10 مليار ريال سنويا والان انخفضت إلى حوالي المليار ريال سنويا إضافة إلى إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي تسبب في عزوف الكثير من الموردين للأدوية الكيماوية المطلوبة لمرضى السرطان عن توريدها وتوفيرها للمرضى سواء عبر المركز أو في السوق المحلية لأن هذه الأدوية تحتاج إلى درجات حرارة معينة أثناء نقلها لضمان استمرار فعاليتها وجودتها بالإضافة إلى صعوبة توفر العملة الصعبة لتوفير تلك الأدوية كونها جميعا مستوردة وأسعارها باهظة الثمن وفتح مطار صنعاء الدولي أحد الحلول لضمان وصول الكثير من الأدوية. وقال المنصور إن قيادة الدولة ممثلة برئيس المجلس السياسي مهدي المشاط تولي اهتماما خاصا بمرضى السرطان وتلبية احتياجاتهم حيث سبق أن صدر قرار جمهوري بإنشاء صندوق مكافحة السرطان يعمل بالتكامل مع المركز الوطني وفروعه ووحداته القائمة على معالجة السرطان والوقاية منه والتركيز على فتح وحدات جديدة للأورام في بعض المحافظات مثل ذمار وصعده وحجة والمحويت للتخفيف على المرضى وسهولة تلقيهم الخدمة والمتابعة كما يقوم الصندوق برفد وتعزيز المركز بالموارد المالية لتغطية احتياجات المرضى من الأدوية والمستلزمات الطبية والتشخيصية والكثير من الاحتياجات الخاصة بمرضى السرطان وسيكون للصندوق دور في دعم الجانب الوقائي من أمراض السرطان ومكافحته وتعزيز الدراسات والأبحاث المتعلقة بالسرطان ومسبباته وناشد المنصور الجهات المعنية مساعدة المركز في الضغط على المنظمات الدولية بسرعة توفير جهاز الإشعاع واستبدال المصدر المشع للجهاز القديم كونه الوحيد الذي يقدم خدماته للمرضى وتوقفه سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية على مرضى السرطان.