نفى الشيخ ناصر الشيباني وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الأسبق أن يكون قد كفّر الشاعر الحداثي علي المقري أو دعا لجلده، وقال في حديث للجزيرة نت "أنا لم أكفر مسلما، ولو أنه ثبت عندي 99 دليلا على كفر أحد وهناك دليل واحد فقط على إسلامه لحكمت بإسلامه، فنحن لسنا من هواة التكفير أوالدعوة إلى الجلد أو التشهير، وعندنا في الإسلام أن المسلم مهما ارتكب من كبائر فهو لا يكفر، بل يعتبر عاصيا لله". وأبدى استغرابه من إثارة مثل هذه القضية من قبل الشاعر المقري، نافيا في الوقت ذاته معرفته الشخصية به، وقال "حتى هذه اللحظة لم أسمع خطيبا أو عالما حرّض أحدا على هؤلاء الأدباء، إنما هو افتعال منهم ويريدون الشهرة لأنفسهم". وأكد الشيباني أنهم لا يحجرون على أحد أن يقول ما شاء، لكن بشرط أن لا يصادم القيم التي تعارف الناس عليها والتزموا بها جيلا بعد جيل، فالأديب الذي يريد أن يشهر نفسه في مجتمع محافظ بأسلوب قبيح نرفض كل ما يقوله. وأوضح الشيخ الشيباني أنه في عام 1997 كان يعلق في خطبة له على مناسبة المولد النبوي الشريف، فيما الشاعر المقري نشر مقالا عن الخمر والنبيذ في الإسلام في نفس اليوم، وقال "انتقدت الأسلوب في ما كتب، ولم أشر له بإسمه كوني لا أعرفه، وهو اتخذ المسألة تشهيرا بنا من جهة، وإشهارا له من جهة أخرى". وتابع قائلا "أما في عام 2004 وفي حفل جائزة مؤسسة السعيد الثقافية بتعز فقد وزعت على الحاضرين وأنا منهم قصيدة نثرية تسمى "تدليك"، وقد أنكرت في كلمة خلال الحفل اختيار بعض الأدباء ألفاظا غريبة وشاذة، ولم أدع إلى جلد الشاعر، بل قلت إن الجهل باللغة العربية والشعر الرصين وأوزان الخليل، لوبعث هؤلاء القوم من قبورهم لأوسعوا هؤلاء الشعراء ضربا وجلدا". "الشاعر المقري: الشيباني يسهم بكلامه في تقديمي إلى المشنقة حين يصرح للمسلمين بأنني طعنت بنبيهم، فيما هو يقول إنني أريد أن أشهر نفسي، وكأن الذهاب إلى المشنقة عبارة عن نزهة " وفي المقابل شكا الشاعرعلي المقري بأن الشيخ الشيباني سبب له الكثير من الأضرار الأسرية والمادية المهنية والنفسية حين خطب ضده في جامع تعز عام 1997ونقلت خطبته إذاعة تعز على نطاق واسع، كما تسبب له بالكثير من الأذى المهني والمادي والنفسي في مايو/أيار 2003 حين خطب وحرّض ضد قصيدة له. وقال المقري في رسالة موجهة لنقابة الصحفيين واتحاد الأدباء والكتاب في اليمن تلقت الجزيرة نت نسخة منها، "صرت أتوقع أي ردود فعل تنتج من أحد المتطرفين أو المسلمين الغيورين والذي قد يصدق الشيباني لشهرته الفقهية مع أن ما قمت به عبارة عن بحث أظهرت فيه الجوانب المغيبة في التراث العربي الإسلامي". وأضاف "إن الشيباني يقوم في كلامه بتقديمي إلى المشنقة حين يصرح للمسلمين بأنني طعنت بنبيهم، فيما هو يقول إنني أريد أن أشهر نفسي، وكأن الذهاب إلى المشنقة عبارة عن نزهة". وكشف المقري أن عائلته التي سبب الشيباني لها الضرر على مدى تسع سنوات تعتزم رفع دعوى قضائية ضده، وطلب من أعضاء نقابة الصحفيين واتحاد الأدباء والكتاب الدفاع عنه، وحمل مؤسسة السعيد الثقافية أي مخاطر يتعرض لها. نقلا عن الجزيرة نت