قال عمر بن براقة ولم تنقضِ فترة الاستراحة .. حتى فاجأني شبل النار في الساحة وأخذني بكفوف الراحة يسألني وفي يده تفاحة.. ما هذه يا عم ؟ .. قلت تفاحة .. قال لا اسمها جاذبية .. جاذبية يا عم ..قلت أجل جاذبية ولا تحمل هم .. فتبسم شبل النار وقال : كيف ؟! .. قلت لأنها جذابة ويشار إليها بالبنان .. قال : ولماذا يا عم قامت القيامة عليها في لبنان ..قلت ماذا تعني يا شبلي .. قال: أمي تقول لي : المسألة نسبية وتوصيني بأن لا أغتر بالمظاهر الكذبية .. الا ترى يا عم كيف انجذب إليها آدم .. قلت لا شك أن المسائل تتفاقم .. قال خلينا في الجاذبية .. قلت تقصد النظرية النسبية .. قال : كيف انجذبت إليها أفواه العالم .. قلت إلى ماذا ترمي ؟!.. قال تحسسها يا عمرو كيف تجد ملمسها .. قلت ناعمة .. قال : مثل ثورة الربيع القائمة .. قلت العربية الناعمة ! .. قال تقصد العربية السعيدة .. قلت : كانت قبل ما يجعلها سعيد على الحديدة .. قال : كيف يا خبير .. قلت : كانت على طريق الحرير .. وصارت على الحصير.. قال : فهمت إن تسميتها بالناعمة جاء من الحرير .. فكيف نشتق الاسم من الحصير ..قلت خمِّن وحل اللغز .. قال الحالمة في جزء والنائمة في جزء .. قلت : خلصت الفورة .. قال : أنا من مواليد برج الثور وقد تزامن ميلادي مع الثورة الناعمة .. ما الفرق بين الثور والثورة ؟! قلت : الصبر على المكاره .. قال وكيف يأمن المواطن على داره والثور يعلو خواره والثورة من حارة إلى حارة.. قلت : ما تزال في بداية الشرارة .. قال الله يلطف بنا حين تصل نهاية المطاف وقمة الإثارة !! .. أخاف لا نصير مثل سوريا ونقع في يد قوم الهوَّارة قلت : نهاية سالمة غانمة .. قال : المهم يا عم أن تبقى ناعمة ويحسن الله الخاتمة .. ولكن يا عم .. ماذا . عن الخلايا النائمة في البلاد؟!.. قلت تقصد التي وردت في حكايا شهرزاد .. قال : هل هي ميته أو حية .... وكيف تتكاثر أضنها تبيض ولها ملكة مثل ملكة النحل اليعسوب .. قلت : اسمها العقروب وهي الرأس الكبيرة .. التي أخرجت الثور من الحضيرة .. قال : ولكن يا عم .. كيف نعرف الخبيثة من الحميدة.. قال عمرو بن براقة .. وبت لا أدري إلى أين يريد أن يصل شبل النار وما الذي يريده.. فقلت لا عليك يا شبلي فأغلبها حميد والخبيث منها تحول إلى صديد قال : والباقي.. “قلت جيد يسلم جيد” قال شبل النار تلك الخلايا الميتة وماذا عن الحية يا صديق الحال .. قلت دست رأسها في الرمال . قال : لا تحاول أقناعي فأمي قالت أنهم دسوها في متاعي .. قلت :لا تثر أوجاعي فقد ذكرتني بحكاية الراقص مع الأفاعي. قال : قصها عليَّ وأطرب سماعي .. قلتُ لا داعي.. قال : أليس من حقي أن أفهم سر العلاقة التي جمعت بين الراقص والأفاعي .. قلت : لبن المراعي .. قال لا يا عمي الحبُّوب إنها البقرة الحلوب ولكني لا أفهم يا عم كيف تواطأ الراعي مع الراقص ؟!قلت : الناقص ناقص.. قال .. وسر حب الراقص للبن المراعي ؟!قلت : لعل اللبن يبرد السم.. قال: ولكن الأفاعي عميا .. من يراقص وعلى من يرسم ؟!.. قلت يراقص «الدبية « ويرسم على اللبن .. قال أي دبية ؟! قلت: الدبية الخليجية.. قال: وفيها لبن.. قلت نعم يا شبل النار.. قال وكيف شكله.. قلت بارد وحار.. قال وأين الدبية الخليجية .. قلت على طاولة الخوار.. قال: وطاولة الخوار .. قلت على الرمال المتحركة.. قال ومن يمسك الرمال.. قلت لكل طويل طرف ولو طال .. قال وضِّح لي يا عم .. قلت العدد القادم ولا تهتم.