قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بافتتاح المرحلة الاولى من ميناء الاصطياد وايواء القوارب ومستشفى الشحر العام بالاضافة الى وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية لمشروع ميناء الاصطياد وايواء القوارب ومشروع كورنيش مدينة الشحر. وكان في استقبال رئيس الجمهورية وكيل محافظة حضرموت والمسؤلون والشخصيات الاجتماعية وجماهير غفيرة من المواطنين من أبناء المديرية وفي مقدمتهم الصيادين . وقام الرئيس بإفتتاح المرحلة الاولى من مشروع ميناء الاصطياد وايواء القوارب ومرسى لقوارب الصيد في ساحل مدينة الشحر والذي تبلغ تكلفة حوالي اثنين مليار ريال. ويتكون المشروع في مرحلته الحالية من كاسرين للامواج شرقي وغربي بمساحة مائية محجوزة قدرها اربعمائة الف متر والمسافة من رأس المدخل البحري 140متر ويتسع الميناء لرسو ستة ألاف قارب صيد صغير ويبلغ طول الكاسر الشرقي 1300 متر وطول الكاسر الغربي (505) امتار. ويشمل المشروع بناء طريق للسيارات وكذلك فنار واعمال المؤشرات الملاحية العائمة. كما يشمل المشروع تنفيذ منشآت الرصيف بطول (185) متر طولي وبعمق قدره 5 أمتار من نقطة الصفر البحري ويتسع لرسو 8 قوارب صيد (عباري) حمولة 50 طن ويستطيع الرصيف استقبال قوارب صيد ذات (غاطس) حتى 4 أمتار بغض النظر عن حمولته. وقام الرئيس بعد ذلك بوضع حجر الاساس للمرحلة الثانية من مشروع ميناء الاصطياد وايواء القوارب بالشحر والتي سيتم فيها انشاء وبناء المنشآت والمباني الخدمية والبنية التحتية للميناء وبتكلفة تبلغ عشرة مليار وخمسمائة مليون ريال . وسيقام المشروع في مرحلته الثانية على مساحة اجمالية قدرها (124000) مترامربعا تقريباً ، بالاضافة الى رصيف رقم 2، 3، 4 وبطول اجمالي قدره 350 مترا وثلاجة 5000 طن مع مكوناتها الاساسية واسواق للمزاد العلني وورشة صيانة وخمس مجمعات للصناعيات السمكية و6 معامل للثلج بالاضافة الى ورش تصنيع وترميم الشباك ومركز للتدريب والتأهيل ومزالق للقوارب عدد (2) ومحطة كهرباء ومحطة للمياه ومركز اسعاف ومركز لضبط جودة الاسماك ومسجد ومطاعم ومرافق خدمية أخرى ، بالاضافة الى وضع حجر الاساس لمشروع كورنيش مدينة الشحر بتكلفة تبلغ ثمانمائة وستون مليون ريال .. ويبلغ طول الكورنيش اربعة كيلومتران ومتوسط العرض 30 متراً. ويتكون المشروع من مواقف سيارات تتسع لعدد 450 سيارة ومسطحات خضراء وممرات مشاه وشاطىء رملي ومطاعم وبوفيات ودورات مياه وخدمات ومرافق أخرى. وحضر الرئيس بعد ذلك الحفل الذي اقيم بمناسبة زيارته وتدشين هذه المشاريع الخدمية والانمائية. وقد القى رئيس الجمهورية كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بافتتاح هذا المرفق الحيوي الاستراتيجي الهام والمتمثل بميناء الاصطياد بمدينة الشحر الذي تبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه حوالي 2مليار ريال (ما يعادل 10 ملايين دولار) .. فيما تبلغ تكلفة المرحلة الثانية 12 مليون دولار, أي مايعادل 2 مليار ونصف المليار ريال . منوها إلى أن تدشين هذه المنشأة يأتي بهدف خدمة الصيادين وخدمة التنمية. وقال :" انا سعيد بما شاهدته في مدينة الشحر من نهضة تنموية في مجال الاصصياد السمكي "،وأضاف :" كان الصيادون في مديرية الشحر وبقية المديريات من أبرز الطبقات التي عانت من النظام الشمولي, رغم أن ذلك النظام كان يراهن على هؤلاء الصيادين ويتحدث باسم الكادحين الصيادين الفقراء ". وتابع الرئيس قائلا :" اليوم الصيادون افضل شريحة داخل المجتمع بشكل عام وفي مديرية الشحر محافظة حضرموت على وجه الخصوص ". وأردف قائلا :" كان الخطاب الاعلامي لذلك النظام باسم الصيادين, باسم الطبقات المسحوقة, باسم الكادحين باسم الفلاحين, لكن واقع تلك الشرائح كان شيء آخر ". وقال :" اليوم أصبحت الشحر والصيادون فيها افضل شريحة في المجتمع،حيث ان الاصطياد ميسر والتسهيلات موجودة والقوارب موجودة.. كما ان المرحلة الاولى من ميناء الاصطياد السمكي تتسع لرسو 6 الاف قارب, وإذا أفترضنا ان لكل قارب صياد, وان كل صياد يعول اسرة مكونة من خمسة أشخاص فان عدد المستفيدين من الصيادين مع اسرهم سيكون ثلاثين الف شخص , وهذه نعمة من نعم الله ونعم الوحدة المباركة". وحيا الرئيس جهود الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص جهود قيادة المحافظة ووزارة الثروة السمكية والمجلس المحلي بمديرية الشحر. وهنأ فخامته الجميع بالعيد الوطني .سائلا المولى عز وجل أن تعود هذه المناسبة الوطنية الغالية عليهم وعلى كافة أبناء شعبنا بالخير واليمن والبركات. وكان رئيس جمعية الشحر السمكية عوض علي باسويد قد ألقى كلمة عبر فيها عن ترحيب ابناء المديرية بزيارة برئيس الجمهورية للمحافظة ومدينة الشحر التاريخية معرباً عن شكر وتقدير أبناء المديرية للاهتمام والرعاية التي يوليها الرئيس لمدينة الشحر من خلال المشاريع التي تنفذ فيها ومنها الميناء السمكي الذي اعاد للمدينة تاريخها والذي كان يعتبر حلماً بالنسبة لأبناء المدينة لسنوات عديدة مضت.. وقال " هاهو اليوم يتحقق بفضل الله وبفضل فخامة رئيس الجمهورية ، ليضاف الى المشاريع الاستراتيجية الضخمة التي نفذت في المحافظة". واعرب رئيس جمعية الشحر السمكية عن تقدير كل الصيادين في مدينة الشحر للتوجيهات الكريمة التي اصدرها فخامة رئيس الجمهورية والمتضمنه منع الاصطياد العشوائي وايقاف العبث بالثروة السمكية في مياه اليمن الاقليمية. وجدد رئيس جمعية الشحر الترحيب برئيس الجمهورية في زيارته الحالية المحافظة ومدينة الشحر.. معلنا تمسك الصيادين بالرئيس علي عبدالله صالح مرشحا للإنتخابات الرئاسية القادمة .. داعيا فخامته إلى العدول عن رغبته عدم الترشح في هذه الإنتخابات بإعتباره الأجدر لنيل ثقة الشعب لمواصلة قيادة مسيرة التنمية في الوطن خلال الفترة القادمة . كما القى الشاعر محمد علي عبدالقوي الحباني قصيدة شعرية اشادت بما تحقق للوطن من انجازات في مختلف المجالات والميادين. وقام الرئيس بعد ذلك بإفتتاح مستشفى الشحر العام، حيث كان في إستقباله العبد ربيع باموسى مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت والدكتورشوقي سالم مصفر مدير عام المستشفى والاطباء والعاملون فيه . المستشفى تبلغ سعته السريرية 150 سريراً ومجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية المتطورة ومنها جهاز لجراحة المفاصل وجهاز المسالك البولية ، اضافة الى ثلاث غرف للعمليات الجراحية وغرفة للعناية المركزة ، بتكلفة إجمالية بلغت مليار ريال . وقد عبر الرئيس عن إرتياحه بتدشين هذا المنجز الطبي الهام الذي سيخدم المواطنين في مديرية الشحر والمناطق المجاورة لها،وتفقد الرئيس احوال المواطنين في مدينة شحير وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، حيث عبر المواطنون عن فرحتهم بزيارة الرئيس لهم وتفقده أحوالهم وتلمس إحتياجاتهم. وقد تبادل الرئيس معهم الأحاديث والتهاني بمناسبة العيد الوطني ال16 للجمهورية اليمنية، وتدشين المشاريع في مختلف مناطق المحافظة ومنها مشروع طريق شحير- الشحر الذي يبلغ طوله 26 كيلو متر بتكلفة ستمائة وستين مليون ريال.