حيا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الحضور المشرف والكبير لأبناء الشعب اليمني، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات. وتحدث السيد القائد للمشاركين في ساحات المولد النبوي الشريف، في خطابه بالمناسبة، عصر اليوم، بالقول "حضوركم المشرف يعبر عن الفرح والابتهاج والسرور بولادة سيدنا وقائدنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله".
وأشاد السيد عبدالملك بالتفاعل الشعبي والرسمي الكبير مع المناسبة هذا العام وكل عام والتي بات اليمنيون يتبوؤون الصدارة في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي جعلوا منها محطة لترسيخ المفاهيم الإسلامية وللحث على الاقتداء برسول الله.
وأوضح السيد أن الشعب اليمني بحكم انتمائه أدرك أهمية مناسبة المولد النبوي الشريف وما تمثله من فرصة كبيرة في ظل وضع حساس تعاني فيه الأمة من مشاكل كبيرة، مشيرا الى أن قوى الاستكبار سخرت وتسخر كل إمكاناتها في سبيل تعزيز سيطرتها على الشعوب وتعتمد على التضليل وتقويض القيم والأخلاق.
ودعا الأمة الإسلامية والشعب اليمني العزيز إلى السعي الحثيث للتمسك بالقرآن ورسالة رسول الله صلى الله عليه وآله، كما دعا إلى تعزيز الاستقلال الحقيقي على المستوى الثقافي والفكري واقتصاديًا وسياسيًا.
وجدد السيد القائد تحذيره شباب الأمة من حالة الفوضى في التلقي الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي يستخدمها العدو في ضرب الأمة والانجرار وراء المخططات الهدامة للمجتمع والقيم الإسلامية السامية.
ودعا " شعوب أمتنا إلى أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مشاكلها بما لا يحدث ثغرة للأعداء كما يحدث في العراق ولبنان، موضحا أن الفرح والارتياح الأمريكي والإسرائيلي لما يحدث في العراق ولبنان يكشف طبيعة موقفها ودورها في هذه الأحداث".
وقال السيد القائد إن" من يسعى بالحروب والحصار إلى التحكم بنا وإخضاعنا فهو يسعى للمستحيل، وعاقبة أمره الخسران، ونحن نمد أيدي الإخاء والسلام لكل أمتنا، ومن يعادينا يتحمل هو المسؤولية لخياره الخاطئ وقراره الظالم".
ونصح قائد الثورة دول تحالف العدوان بوقف عدوانها وحصارها، مؤكدا أن الشعب اليمني لن يتراجع عن مسيرته التحررية حتى يتحقق له استقلاله التام.
كما دعا النظام السعودي الى وقف عدوانه وحصاره، محذرا في الوقت نفسه من مخاطر وعواقب كبيرة في حال استمر في عدوانه وحصاره.
ولفت غلى أن "استمرار العدوان معناه أن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية وتوجيه أقسى الضربات وهذا حق مشروع".
وأكد السيد عبد الملك أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والموقف الحاسم من "إسرائيل" كعدو للأمة الإسلامية، وموقفه المناهض للسياسات الأمريكية.
وجدد السيد "تمسك شعبنا بأخوته مع أبناء أمته باعتباره موقفا مبدئيا إيمانيا لا يمكن التخلي عنه والمقايضة به في مزاد المساومات السياسية.
وقال: "نؤكد على أن موقفنا في العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني"، مشيرا الى أن الشعب اليمني لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط العدو في أي حماقة ضد شعبنا.
ودعا قائد الثورة الدولة إلى السعي للمزيد من تحقيق العدالة والأمن والاستقرار وتصحيح الوضع في السجون ومعالجة مشاكل السجناء، داعيا في الوقت نفسه شعبنا العزيز إلى الاستمرار في مسيرة التحرر والاستقلال والحفاظ على وحدة الصف والسلم الاجتماعي ورعاية الفقراء والمساكين.
ولفت إلى أن قوى العدوان والاحتلال أقدمت على سرقة أكثر من 120 مليون برميل من النفط من المناطق المحتلة منذ بداية العدوان.
وقال السيد عبدالملك" إن صمود شعبنا كل هذه السنوات نصر من الله تعالى وبشارة على حسن العاقبة، وإن شعبنا في موقف الحق ويمتلك القضية العادلة وعاقبة الصمود والثبات هي النصر الموعود الذي وعد الله به