كان استهداف الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي استهدافا للمشروع القرآني الذي يحمله بهدف وأده في مهده والقضاء عليه قبل ان ينتشر ولذلك سعى الامريكي الى شن الحرب الأولى عليه وهو لازال يؤدي محاضراته "من هدي القران" في مران "اقصى منطقة في صعدة" حتى لم يكن يعرف الشعب عنه شيئا، لأنهم أدركوا ان استمرار السيد حسين سيكون خطرا عليهم، وبعد عودة عفاش بأيام من واشنطن أعلن الحرب الأولى على الشهيد القائد استجابة لتوجيهات أمريكا وتحقيق هدفها ... لكن الله يأبى لهذا المشروع الا ان يستمر ويتعاظم ويكبر وكلما شنوا عليه الحروب ازداد قوة وانتشارا وتأثيرا في أوساط اليمنيين، وبفضل الله انتشرت المسيرة القرآنية في أرجاء اليمن.. بعد ذلك حقق المشروع القرآني ثورة ناجحة في 21سبتمبر ضد الظالمين والطغاة الذين كانوا يحكمون الشعب ونجحت تلك الثورة في استعادة السيادة والاستقلال لليمن وأعادت له اعتباره كبلد مستقل وحر وكريم. وشعر الأمريكيون بخطر ثورة هذا المشروع القرآني وتأثيرها في بلدان المنطقة خاصة بعد نجاحها في تقديم نموذج إيماني حقيقي في المنطقة يلبي تطلعات شعوبها في نيل الحرية والعزة والكرامة والاستقلال والخروج من الظلم والتبعية لأعداء الأمة. ولذلك سعوا لتشكيل تحالف عالمي بقيادة أمريكا وشنوا العدوان على اليمن عام 2015م في محاولة لتوقيف تأثير المشروع القرآني في المنطقة، وكما فشلوا في الحروب الست هاهم اليوم يحصدون الفشل مجددا بعد خمس سنوات من سعيهم للقضاء على المسيرة القرآنية، بل قدمت المسيرة القرآنية خلال العدوان نموذجا جديدا وقويا وراقيا أمام كل شعوب العالم وترجمته فعليا والمتمثل في هزيمة التحالف العالمي بقيادة امريكا والصمود والثبات للشعب اليمني، والانتصارات العسكرية الميدانية ، والمشاهد البطولية للمجاهدين في الجبهات والتي اقل ما يمكن ان يقال عنها انها معجزات، وبالتطور الهائل في التصنيع العسكري وافشال كل المنظومات التكنولوجية العالمية الحديثة. كما قدم ابناء المسيرة القرآنية شاهدا واقعيا في الايمان بالله والثقة به والتوكل عليه مما جعلهم محط اعجاب وتقدير واجلال كل شعوب العالم بل واصبحت بعض الشعوب تنظر لهذا المشروع بانه الامل الوحيد في انقاذ الامة من قوى الطاغوت والاستكبار .. وهذا كله بفضل الله ثم بفضل الشهيد القائد الذي احيا فينا روح الجهاد والمسؤولية واوجد امة قوية مؤمنة كما يريدها الله .. اليوم بفضل هذا المشروع الذي احياه الشهيد القائد أصبحت آمال ومعنويات الأمة مرتفعة وقادرة على إلحاق الهزائم ضد أمريكا وإسرائيل بعد ان أعاد للأمة معنوياتها التي سحقت ودمرت وأوجدت حالة الإحباط واليأس في نفوس الشعوب خلال الفترات الماضية.. هذا المشروع اليوم يكبر ويتنامى وينتشر بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بينما مشروع الشيطان وأولياء الشيطان ينحسر ويتلقى الهزائم تلو الهزائم الى ان يأذن الله بالنصر والفتح المبين ... وصدق الله القائل: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون".